> حثت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اسرائيل أمس الأربعاء على أن تدرس بجدية اقتراحا مصريا لوقف اطلاق النار فيما يفكر مجلس الامن مليا في التحرك لانهاء هجوم اسرائيل على غزة.

وتحدثت رايس هاتفيا اليوم (أمس) الى نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني والتقت بوزراء عرب بالاضافة الى نظيريها الفرنسي والبريطاني في مقر الأمم المتحدة.

وقال مسؤول امريكي كبير مرافق لرايس التي مددت زيارتها لنيويورك لدفع الجهود الدبلوماسية "نحاول المضي قدما هنا على كثير من الجبهات المختلفة."

واضاف "ندعم مبادرة مبارك...نقول (للاسرائيليين) ان هذا جهد يستحق العمل عليه".

وتسعى الخطة التي طرحها الرئيس المصري حسني مبارك لانهاء 12 يوما من الهجوم الذي شنته اسرائيل بهدف معلن وهو وقف هجمات حماس الصاروخية على بلداتها الجنوبية. وفي اسرائيل قال مسؤولون انهم قبلوا "مبادئ" الاقتراح وان ثمة حاجة للاتفاق على التفاصيل.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند انه يرى " الإرهاصات الاولى" لوقف لاطلاق النار. واضاف لمحطة سكاي نيوز من الامم المتحدة حيث التقى برايس لحيث كيفية المضي قدما لحل الازمة "لكن لا يزال بعيدا للغاية القول ان بوسعنا تحقيق انفراجة."

وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الامريكية في واشنطن انه في الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة الجهد المصري فإنها تنظر ايضا الى بدائل.

واوضح مسؤول امريكي مرافق لرايس ان هناك بعض الاختلافات لكن واشنطن تدعم جهود مصر للعمل مع الاسرائيليين.

وقال المسؤول الامريكي "لا تتسق بعض تفاصيل وقف فوري لاطلاق النار مع ما نطرحه" مضيفا ان الولايات المتحدة تريد وقف اطلاق نار "طويل الامل ومستدام" وغير محدد بزمن.

وعقد مجلس الامن جلسة علنية بشأن ازمة غزة ومن المقرر ان يعقد اعضاء المجلس الخمس عشرة مشاورات مغلقة بشأن غزة أمس.

وتلا الموفد الايراني علي حبيب بيانا اتهم فيه اسرائيل "بجرائم الحرب والعدوان والاحتلال وارهاب الدولة و.. ببعض اشنع الجرائم ضد الانسانية."

وكانت سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة جبرائيلا شاليف قد وصفت امس ايران "بأجبن الجبناء" التي تمول حماس وتستخدمها لتخوض حربا بالوكالة مع اسرائيل. ورفض البيان الايراني الاتهامات الاسرائيلية ووصفها بأنها "خسيسة".

وتدعو الخطة المصرية التي توسطت فيها فرنسا جزئيا الى وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من غزة وفتح معابر غزة الحدودية ووقف عمليات التهريب الى القطاع عبر انفاق على حدود مصر.

وبينما تساند الولايات المتحدة عناصر كثيرة في الاقتراح المصري فإنها تعارض بشدة مشروع القرار الليبي الذي تراه واشنطن وحلفاؤها معاديا لاسرائيل.

وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم أمس الأول انه سيحاول طرح المشروع للتصويت امام مجلس الامن رغم المعارضة. والتقت رايس بشلقم اليوم لتوضيح الموقف الامريكي.

وقال دبلوماسيون غربيون ان من غير المرجح للغاية ان يجري تصويت على المشروع الليبي. وتعمل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على بيان لمجلس الامن يعرب عن التأييد لمبادرة مبارك.

لكن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال انه يريد التصويت على المشروع الليبي وشكا من عدم تحرك الامم المتحدة حتى الان. وقال ان ذلك يثير بالتأكيد تساؤلات بشأن مصداقية المنظمة الدولية.

وقال مسؤولون طبيون ان اكثر من 650 فلسطينيا قتلوا في الهجوم الاسرائيلي الذي بدأ الشهر الماضي. وقتل عشرة اسرائيليين بينهم ثلاثة مدنيين في هجمات صاروخية.

والتزام الجانبان بهدنة مدتها ثلاث ساعات اليوم للسماح بدخول المعونات الانسانية لكن اشتباكات بين القوات الاسرائيلية ومسلحين فلسطينيين استأنفت بعد انتهائها.

(شارك في التغطية: كلاوديا بارسونز وباتريك وورنسيب ولويس شاربونو) رويترز