نصرالله يؤكد ان "كل الاحتمالات مفتوحة" في لبنان في ضوء احداث غزة

> بيروت «الأيام» ريتا ضو :

> اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء أمس الأربعاء ان "كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة" في لبنان في ظل احداث قطاع غزة، وان المقاومة "لن تسقط السلاح"، وذلك في وقت يتخوف الكثيرون من امتداد النزاع الفلسطيني الاسرائيلي الى الجبهة اللبنانية.

وقال نصرالله الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة نصبت في ملعب الراية في حي صفير في الضاحية الجنوبية "ما يجري اليوم (في غزة) يعنينا جميعا (...) نحن في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة"، مضيفا "نحن لا نعرف حتى الان حجم المشروع وابعاده وحجم التواطؤ القائم".

وتابع "يجب ان نتصرف على قاعدة ان كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة. يجب ان نكون جميعا دائما واعين وحذرين ونواكب الاوضاع بدقة وجاهزين لاي طارىء".

وقال ردا على تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأول حول الاستعداد لمواجهة حزب الله، "اقول لاولمرت الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان: لن تستطيع القضاء على حماس ولا على حزب الله"، مضيفا ان "حربهم (الاسرائيليون) في تموز/يوليو (2006) هي نزهة اذا ما قيست بما اعددناه لهم امام اي عدوان جديد".

وقال نصرالله وسط هتافات انصاره "امام كل هذه التحديات نحن بحاجة الى روح الحسين (...) والى عشقه للشهادة. مستعدون لتقديم انفسنا وارواحنا (...) واخوتنا وابنائنا واحبائنا شهداء في سبيل ما نؤمن به".

وتابع "نحن هنا لا يمكن ان نضعف ولا ان نخاف ولا يمكن ان نستسلم. لن ترعبنا طائراتكم ولن تخيفنا تهديداتكم. نحن مستعدون لكل احتمال ومتجهزون لكل عدوان"، مضيفا "لن نترك الساح ولن نسقط السلاح".

وانتقد نصرالله بشكل غير مباشر بعض المسؤولين اللبنانيين، قائلا "كنت امل من كل الاصوات التي انطلقت في لبنان لطمأنة اسرائيل او الوسطاء مع اسرائيل حول الحدود مع لبنان، ان اسمع بينها صوتا واحدا يرد على تهديدات اسرائيل للبنان ولحزب الله".

وتابع "عندما يتحدث البعض عن احتمالات يسارع الكثيرون لطمأنة مجانية في الزمن الذي يذبح فيه الصهاينة اهلنا في غزة ويهددون اهلنا في لبنان".

ورد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس الأول بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على سؤال عن احتمال تمدد النزاع في غزة الى لبنان، "الوعي اللبناني كبير والجميع مدرك بانه ليس من المصلحة على الاطلاق ان يستدرج لبنان الى اي مواجهات من اي نوع كان".

واكد نصرالله ان تجربة حرب تموز/يوليو التي ادت الى سقوط 1200 قتيل في لبنان "وتجربة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حتى الآن من خلال الاسطورة والثبات الاعجازي الذي تقدمه حسمتا ويجب ان تحسما كل نقاش حول استراتيجية دفاعية هنا او هناك".

ويجري حوار بين الافرقاء اللبنانيين حول مسالة الاستراتيجية الدفاعية يثير جدلا بين المدافعين عن حق حزب الله بالاحتفاظ بسلاحه والمطالبين بحصر السلاح في يد الدولة.

وانتقد نصرالله كذلك ضعف المواقف العربية ومجلس الامن الدولي ازاء "المجازر" التي ترتكبها اسرائيل في غزة حيث سقط منذ 12 يوما اكثر من 685 قتيلا، وتساءل "هل يحتاج حاكم مصر الى اكثر من 650 شهيدا و2500 جريح ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة اهل غزة على الصمود والانتصار؟".

وتابع "سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة واهلها وعلى مقاومتها وعلى من يشرك في دمائها ويسد عليها ابواب الحياة والخلاص".

وقال ان "مسؤوليات الحكومات العربية اليوم ان تكون الى جانب الشعب والمقاومة في فلسطين وليس وسيطا بينها وبين الاحتلال وان تساعد المقاومة على تحقيق هدفها في وقف العدوان وفي فك الحصار لا في الضغط على المقاومة للقبول بشروط اسرائيل المذلة".

واعتبر نصرالله ان "قطع العلاقات ووقف التطبيع (مع اسرائيل) واعطاء الوصف الحقيقي للمجازر التي ترتكبها اسرائيل هو من ابسط الواجبات على الحكام والشعوب في هذه المرحلة".

ورأى ان مجلس الامن "عاجز حتى عن ادانة مجزرة ارتكبت في مدرسة (...) فكيف يمكنه ان يحمي شعبا وينصف قضية؟".

واكد ان "خيار المقاومة الشعبية المسلحة المستندة الى الايمان والعزم والاحتضان الشعبي هي الخيار الافضل والاقوى لمواجهة اعتى الجيوش في العالم".

وكان عشرات الوف الاشخاص تجمعوا منذ صباح أمس الأربعاء في مجمع سيد الشهداء في حي الابيض في الضاحية الجنوبية وفي محيطه، بناء على دعوة حزب الله. وغصت كل شوارع الضاحية بالناس الذين ارتدوا بمعظمهم اللون الاسود رمزا الى الحداد على واقعة كربلاء.

واستمع المشاركون في اجواء من الحزن والتأثر الى السيرة الحسينية قبل ان ينطلقوا في مسيرة حاشدة نحو ملعب الراية.

وحمل المشاركون اعلام حزب الله واعلاما فلسطينية، وساروا وهم يهتفون "يا حسين"، و"هيهات منا الذلة"، وتوزع "الضريبة" او "اللطيمة" في مقدمة المسيرة ووسطها وآخرها.

وعمدت مجموعة من الشبان خلال المسيرة الى احراق نجمة داوود مرسومة على قماش ابيض. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى