الهجوم على غزة يدخل أسبوعه الثالث ومزيد من الجهود الدبلوماسية

> غزة «الأيام» صخر ابو العون ومي ياغي:

>
فلسطيني يبكي خارج مستشفى كمال عدوان بعد أن علم بمقتل قريب له بنيران دبابة إسرائيلية شمال غزة أمس
فلسطيني يبكي خارج مستشفى كمال عدوان بعد أن علم بمقتل قريب له بنيران دبابة إسرائيلية شمال غزة أمس
دخل الهجوم الاسرائيلي الذي اسفر عن 826 قتيلا على الاقل في قطاع غزة أمس اسبوعه الثالث، فيما شهدت القاهرة اتصالات دبلوماسية مكثفة بهدف وقف اطلاق النار الذي دعا اليه مجلس الامن الدولي.

وشنت اسرائيل التي تجاهلت القرار الدولي الداعي الى وقف اطلاق النار، هجمات جديدة على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس بعد سلسلة غارات ليلا.

وبعد الظهر، القت مقاتلات اسرائيلية آلاف المناشير على مدينة غزة محذرة السكان من ان الجيش الاسرائيلي «سيكثف عملياته» في الاراضي الفلسطينية.

وجاء في نص المنشور الذي القاه الجيش الاسرائيلي بالعربية «ستصعد قوات جيش الدفاع من عملياتها في الفترة القريبة ضد الانفاق ومخازن الوسائل القتالية والعناصر الارهابية في كل ارجاء القطاع».

وسقطت ثمانية صواريخ جديدة اطلقت من قطاع غزة أمس على جنوب اسرائيل واسفرت عن اصابة شخصين.

وقتل 26 فلسطينيا أمس في سلسلة غارات اسرائيلية على مدينة غزة وشمال القطاع، في حصيلة جديدة اعلنتها مصادر طبية فلسطينية.

وافادت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان ان «ثلاثة فلسطينيين استشهدوا بينهم فتى (11 عاما) وشقيقه في قصف مدفعي لبرج سكني في بلدة جباليا شمال قطاع غزة».

وقالت مصادر طبية ان ناشطا في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس «استشهد في غارة في رفح جنوب قطاع غزة».

وبذلك، يرتفع عدد ضحايا الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الى «826 شهيدا بينهم 236 طفلا و98 امرأة و92 من كبار السن واربعة صحافيين و12 من رجال الاسعاف والطواقم الطبية»، وفق الطبيب معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارىء في غزة.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الطيران الاسرائيلي كثف غاراته مساء السبت على مدينة غزة وشمال القطاع في موازاة قصف مدفعي عنيف.

في المقابل، قتل ثلاثة مدنيين اسرائيليين وعشرة جنود منذ بداية الهجوم على غزة، وفق الجيش الاسرائيلي.

واعلنت الامم المتحدة في بيان أمس ان وكالاتها ستعاود توزيع المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة بعد حصولها على ضمانات أمنية من اسرائيل.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ومنسق الامم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط في بيان مشترك، ان الامم المتحدة تلقت «ضمانات قوية بان سلامة العاملين في الامم المتحدة ومنشآتها وعملياتها الانسانية ستحترم كليا».

واضاف البيان «على هذا الاساس سيعاود نشاط العاملين في الامم المتحدة التي أوقفت الخميس في اسرع وقت ممكن».

وعلقت وكالة الاونروا عملياتها في قطاع غزة الخميس بعدما تعرضت احدى قوافلها لقصف اسرائيلي ما ادى الى مقتل سائق.

وكانت الحكومة الامنية الاسرائيلية قررت الجمعة مواصلة هجومها بعدما اعتبر رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان قرار الامم المتحدة غير قابل للتطبيق.

ورغم ان قرار مجلس الامن ظل حبرا على ورق، تواصلت الجهود الدبلوماسية لوضع حد للنزاع وخصوصا في القاهرة التي يتوقع ان يكون وفد من حماس سلم فيها أمس «ملاحظات» الحركة على المبادرة التي اطلقها الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء للخروج من الازمة.

وتدعو المبادرة المصرية الى وقف اطلاق النار في شكل مؤقت للسماح بنقل المساعدات الانسانية الى سكان غزة واجراء مشاورات مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل الاتفاق على «الترتيبات والضمانات التي تكفل عدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته بما يضمن تأمين الحدود واعادة فتح المعابر ورفع الحصار» عن قطاع غزة.

كذلك، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره المصري أمس في القاهرة.

وقال عباس في مؤتمر صحافي اثر الاجتماع ان «المبادرة المصرية في اعتقادنا هي الالية التي ستنفذ قرار مجلس الامن وستضع الامور على الارض موضع التنفيذ من اجل وقف الاعتداء الاسرائيلي وكلنا نعول على هذه المبادرة».

واضاف «الاتصالات المصرية قائمة على قدم وساق ووصل وفد من حماس (الى القاهرة) ونرجو ان يتمكن من الوصول الى اتفاق بدون تردد».

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الموفد الاسرائيلي عاموس جلعاد سيعود الى القاهرة «الاثنين او الثلاثاء» لمناقشة الخطة المصرية.وتنظم منظمة «السلام الآن» الاسرائيلية تظاهرة مساء أمس امام مقر وزارة الدفاع في تل ابيب للمطالبة بوقف الهجوم على غزة.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى