قوة عسكرية تحاصر مشاركين في مهرجان بالحد يافع

> يافع/ردفان «الأيام» خاص:

> علمت «الأيام» أن قوة عسكرية من معسكر العر المرابط بين مديريتي لبعوس والحد يافع قامت بفرض حصار أمني في المنطقة واستحدثت عددا من نقاط التفتيش الأمنية.

وأكدت لـ«الأيام» مصادر مطلعة أن التحرك العسكري يأتي على خلفية مهرجان أقيم أمس في مدينة بني بكر إحياء للذكرى الأولى لاستشهاد شهداء الهاشمي، مشيرة إلى أن التحرك العسكري كان يستهدف اعتقال عدد من ناشطي الحراك السلمي الذين شاركوا في المهرجان.

وقالت المصادر إن القوة العسكرية تحمل كشفا بأسماء عدد من قيادات وناشطي الحراك منهم د.ناصر الخبجي، بالإضافة إلى عدد من أساتذة الجامعة ورؤساء الهيئات المحلية والصحفيين والإعلاميين، وقد قامت باعتقال الناشط الإعلامي عبدالرب الحميقاني أثناء مروره بإحدى نقاط التفتيش واقتادته إلى مكان مجهول.

وحتى اللحظة لاتزال مساع قبلية تجرى بهدف احتواء الموقف.

وفي تصريح لـ«الأيام» د.عيدروس نصر ناصر النقيب، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني قال فيه: «إن التعرض للمشاركين في مهرجان الذكرى السنوية لاستشهاد شهداء الهاشمي الذي أقيم في مدينة بني بكر يوم السبت 2009/1/10 يمثل انتهاكا واضحا للدستور والقانون واعتداء على مواطنين مسالمين كل ذنبهم أنهم يحيون ذكرى حزينة تسببت فيها الأجهزة الأمنية في العام المنصرم عندما أطقت الرصاص الحي على المواطنين العزل في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان».

واستنكر د.عيدروس هذا التصرف من قبل الأجهزة الأمنية قائلا: «كنا نتوقع وبعد مرور سنة على استشهاد الشهيد البكري وزميله وإصابة أكثر من 16 جريحا أن تكون أجهزة البحث والقضاء قد كشفت عن الجناة واتخذت بحقهم الإجراء القانوني ولكننا نلمس أن هذه الأجهزة ماتزال سائرة في غيها ومصممة على استمرار انتهاك الدستور الذي تدعي أنها تحميه». وأشار د.عيدروس إلى أن التعرض للدكتور ناصر الخبجي، عضو مجلس النواب وعوض الصلاحي، عضو المجلس المحلي بلحج وزملائهما يحمل العديد من المعاني من بينها إصرار الأجهزة الأمنية على الدوس على القانون والدستور، مؤكدا عدم السكوت على مثل هذه التصرفات، مذكرا أن هذه الانتهاكات «لن تنسينا المطالبة بالكشف عن قتلة شهداء المنصة وشهداء الضالع والصبيحة وحضرموت وعدن وكل شهداء النضال السلمي».

وتساءل عضو مجلس النواب عن موقف السلطة المحلية في المحافظة والمديريات إزاء مثل هذه التصرفات غير القانونية بعد أن أعلنت أنها لا تعلم عن حدوثها.

وكان عدد كبير من أبناء مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج وحتى ساعة كتابة الخبر يتوافدون إلى نقيل الربوة للانضمام لجموع المسلحين الذين تمركزوا على قمم الجبال والمرتفعات المحاذية للخط العام الذي يربط الحبيلين - يافع فور تلقيهم نبأ قيام قوات الجيش والأمن بمحاصرة وملاحقة عدد من قيادات الحراك السلمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى