تركيا تعتقل 4 ضباط آخرين للتحقيق معهم في محاولة انقلاب

> أنقرة «الأيام» رويترز :

> اعتقلت الشرطة التركية أمس السبت أربعة آخرين من ضباط الجيش في تحقيق موسع بشأن محاولة انقلاب زادت من التوتر بين الحكومة الإسلامية والعلمانيين.

وأثرت هذه القضية المعروفة باسم قضية "تنظيم ارجينكون" على الأسواق المالية في البلد المرشحة للإنضمام الى الاتحاد الاوربي وتهدد بإدخال تركيا في دائرة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في وقت أحدثت فيه الأزمة الاقتصادية العالمية تباطؤا في النمو والاستثمارات الأجنبية.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية انه جرى اعتقال الأربعة وهما اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت في اسطنبول للاشتباه في صلتهما بتنظيم يميني يعتقد انه يتآمر للإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية.

وأضافت الوكالة أن السلطات أفرجت عن ضابطين آخرين كانا قد احتجزا في وقت سابق من الاسبوع الماضي في إطار التحقيقات الجارية.

وتجري محاكمة 86 شخصا من بينهم ضباط جيش متقاعدين وساسة ومحامون في قضية فتحت تحقيقا قضائيا لأول مرة مع الجيش الذي يعتبر فوق النقد.

وعقد الجنرال إيلكر باسبوج قائد القوات المسلحة في تركيا محادثات بشأن هذه الأزمة مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يوم الخميس الماضي بعدما ألقي القبض على 40 شخصا منهم ثلاثة جنرالات متقاعدون قبل ذلك بيوم.

وعلى ناحية أخرى ذكرت وسائل إعلام تركية أمس السبت إن محققين عثروا على مخبأ للقنابل والأسلحة لجماعة ايرجينكون تحت الأرض في منطقة خالية خارج العاصمة أنقرة.

وأوضح الإعلام انه تم العثور على المخبأ بعدما وجدت الشرطة رسما تخطيطيا له في منزل قائد شرطة سابق.

وتبث محطات تليفزيونية تتناول القضية بشكل دائم صورا طوال الوقت لعمال حفر وهم ينقبون في مناطق غابات.

ويحذر محللون من أن التحقيق مع جماعة ارجينكون قد يفجر اضطرابات في بلد شهد تاريخا طويلا من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

وينتظر إدخال تعديلات حيوية في الاتحاد الاوربي يقول محللون ان التوترات الداخلية سترجيء تنفيذها.

وتقول المؤسسة العلمانية التي تضم الجيش والهيئة القضائية ومؤسسات الدولة إن حزب العدالة والتنمية يقوم باعتقالات انتقاما من قضية عرضت امام المحكمة عام 2008 كانت تسعى لحظر انشطة الحزب المناوئة للعلمانية.

وينفي الحزب الذي يسعى لترسيخ الأصول الاسلامية في الحياة السياسية ذلك.

ويقول مراقبون ان الجنرال باسبوج يخضع لضغوط كي يقف في وجه حكومة تعتبر معادية للجيش. وكان الجيش عزل اربع حكومات خلال الأعوام الخمسين الماضية في تركيا.

كما رفض النظام القضائي وهو معقل للعلمانيين الذين يحكمون سيطرتهم على المؤسسات الرئيسية في البلاد حتى الآن حملة المداهمات الاخيرة وعبر عن استيائه بشكل علني بعد ان فتشت الشرطة منزل ممثل ادعاء سابق.

وقال دنيز بايقال زعيم حزب المعارضة العلماني الرئيسي ان الاعتقالات تذكر "بأوقات تغيير النظام" خلال الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى