حزب الله غض النظر عن اطلاق صواريخ من جنوب لبنان على شمال اسرائيل

> بيروت «الأيام» رنا موسوي :

> رجح محللون ان يكون اطلاق الصواريخ امس الخميس من جنوب لبنان على اسرائيل هو حادث منعزل نفذته مجموعة فلسطينية وانما بموافقة ضمنية من حزب الله.

ويقول مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية اسامة صفا "المسؤول ليس طرفا لبنانيا لان كل الاطراف اللبنانية، بمن فيهم حزب الله، منهمكة حاليا في الانتخابات وتريد حدا ادنى من الاستقرار".

ويضيف صفا "حزب الله لا يطلق بضعة صواريخ صدئة فقط للاستفزاز، هذا ليس اسلوبه.. اما ان يقوم بعمل كبير او لا يقوم (بشيء)" لافتا الى ان الحزب الشيعي "لا مصلحة له في اشعال الجبهة اللبنانية".

ورغم نفي حزب الله اية علاقة له باطلاق الصواريخ فان المحللين يعتقدون بانه كان موافقا ضمنيا على الحادث.

ويؤكد صفا انه "غير ممكن ان يحدث شيئا في جنوب لبنان ولا يكون حزب الله على علم به".

ويقول المحلل السياسي في صحيفة الاخبار اللبنانية المقربة من القوى التي تدعمها دمشق وطهران نقولا ناصيف "انا مقتنع ان لا علاقة لحزب الله بما حدث، لكنه مسؤول بطريقة ما".

ويضيف ناصيف "حزب الله خبأ سلاحه تحت الارض (في جنوب لبنان) انما نفوذه يبقى واضحا".

يذكر ان القرار الدولي 1701 الذي بموجبه توقفت العمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل صيف عام 2006 ينص على نزع اسلحة كل الميليشيات.

ومنذ صدور هذا القرار لم ينفذ الحزب الشيعي، الذي ينادي بمقاومة اسرائيل، اية عملية عسكرية رغم احتفاظه بسلاحه.

ويلفت ناصيف الى ان ما جرى يخدم مصلحة حزب الله الذي نفى تورطه ويقول "الهدف من هذا العمل القول لاسرائيل انت لست في مأمن طالما تواصلين العدوان في قطاع غزة.

ايا يكن مطلق الصواريخ فقد وصلت رسالته وهذه الرسالة تصب في مصلحة حزب الله".

ويضيف "قد يكون (حزب الله) غض الطرف عن هذا العمل".

ويرى المحللون ان حزب الله ليس من مصلحته ان يتورط مباشرة في عمل من هذا النوع يثير غضب السلطة اللبنانية والاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والتي تسعى الى التخلص من سلاح الحزب الشيعي.

من ناحيته يرجح القائد السابق لقوات الطوارى الدولية العاملة في جنوب لبنان تيمور غوكسيل بقوة ان تكون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة ومقرها دمشق هي التي اطلقت الصواريخ.

ويقول غوكسيل "انها رسالة تضامن مع قطاع غزة وليست استعراضا للقوة او عملا عسكريا".

ويرى محللون كما عدد من وسائل الاعلام اللبنانية والاسرائيلية ان اطلاق الصواريخ رسالة تهدد بامكانية فتح جبهات اخرى اذا استمر العدوان الاسرائيلي على غزة وهو ما سبق لامين عام منظمة التحرير الفلسطينية-القيادة العامة احمد جبريل ان هدد به من دمشق في الثالث من الشهر الجاري.

ويعتبر اسامة صفا "ان فرضية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة ممكنة جدا" ويقول "هي حليفة سوريا التي تساند حماس ولها هامش حركة كبير في لبنان يمكنها من القيام بمثل هذه الاعمال".

يذكر ان للقيادة العامة قواعد عسكرية خارج مخيمات اللاجئين في لبنان خصوصا قرب الحدود الشرقية مع سوريا وعلى الطريق الساحلية بين بيروت وصيدا في منطقة الناعمة.

ويضع محللون ما شهده الخميس جنوب لبنان في خانة الحوادث المعزولة التي لا تندرج في اطار خطة كاملة.

ولم تتبن حتى الان اي جهة مسؤولية اطلاق الصواريخ التي اوقعت جريحتين في اسرائيل والتي ردت عليها الدولة العبرية فورا باطلاق عدة قذائف على موقع اطلاقها من دون ان توقع اصابات.

ويرى محللون ان عملية اطلاق الصواريخ لها انعكاسات "خطيرة" وقد تصبح اكثر خطورة.

ويقول ناصيف منبها "اذا ما تكرر ذلك فالامر لا يعود مجرد رسالة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى