عائلات تطالب بمعرفة مصير المفقودين ابان الاقتتال الكردي

> آربيل «الأيام» عبد الحميد زيباري :

>
نظم عشرات من اكراد العراق اعتصاما امام البرلمان المحلي أمس الإثنين في اربيل مطالبين بمعرفة مصير العشرات من المسجلين في عداد المفقودين خلال الاقتتال بين الحزيبن الرئيسيين ابان التسعينات.

وطالب ابناء وزوجات وآباء وامهات المفقودين المجلس الوطني لكردستان (البرلمان) العمل لشكف مصير العشرات من اقربائهم الذين فقدوا خلال الحرب الاهلية في الاقليم بين الحزبين الرئيسيين الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني رئيس الجمهورية.

ورفع المعتصمون لافتات وشعارات تطالب البرلمان والحكومة بمعرفة ما حل بالمفقودين كتب عليها "الى متى ننتظر"؟ و"كفى خرقا للقانون نطالب بالكشف عن مصيرهم". كما رفعوا مذكرة الى البرلمان تتضمن اسماء 45 شخصا وتاريخ اعتقالهم والجهات التي اعتقلتهم.

ونظم الاعتصام بالتعاون مع منظمة "حلبجة لمناهضة انفلة الشعب الكردي".

وقالت احدى النساء المشاركات في الاعتصام ان "شقيقها اعتقل في اربيل منتصف التسعينات، ونطالب برلمان كردستان بالتحقيق في مصير ابنائنا واخواننا الذين فقدوا ابان الحرب الاهلية".

واعتبرت ان "وضع المفقودين بات مشابها لعمليات الانفال" في اشارة الى حملات شنها النظام السابق بين العامين 1987 و1988 في شمال العراق واسفرت عن مقتل ما لا يقل عن مئة الف شخص وتدمير ثلاثة الاف قرية فضلا عن الاف المفقودين.

وتابعت المراة التي رفضت ذكر اسمها ان شقيقها "كان مسلحا مع الاتحاد الوطني الكردستاني واعتقله الحزب الديموقراطي الكردستاني".

من جهتها، قالت نشتيمان صالح سعيد "انتظر عودة زوجي منذ العام 1996 بعد ان اعتقله الحزب الديموقراطي الكردستاني فهو ما يزال مفقودا حتى الان وهناك ديموقراطية وحرية في اقليم كردستان فلماذا ننتظر 14 عاما"؟.

واضافت "ليست هناك اي معلومات عنه (...) واتسلم راتب الاسير من الاتحاد الوطني الكردستاني".

وتابعت سعيد "لقد شارك زوجي العام 1991 في الانتفاضة ومن المفترض ان يكون الان قائدا وطنيا لا ان يواجه هذا المصير المجهول (...) لدي ابن عمره 16 عاما، اي انه كان في الثانية من عمره عندما فقد والده. اما ابني الاخر فقد ولد بعد اعتقاله".

بدوره، قال عبد الوهاب خورشيد "فقدت ابني العام 1994 واعتقلته جماعة طالباني في السليمانية وما يزال مجهول المصير حتى الان".

واضاف "اعتقله شخصان كان يستقلان سيارة اتجهت ناحية قلاجولان (4 كلم شمال السليمانية) لقد بحثت كثيرا عنه في كل المنطقة دون ان اجده".

واضاف "كنت انوي مراجعة مام جلال (الرئيس العراقي) في قلاجولان فاتصلوا بي مساء لابلاغي ان سيارتي موجودة لدى الاسايش (جهاز الامن) تعرفت عليها وبحثت عن اثار الدم والرصاص فلم اجد شيئا".

وتضمنت المذكرة التي سلمت الى برلمان كردستان "اسماء اشخاص تعرضوا للاعتقال او الخطف اثناء مرحلة الاقتتال الداخلي والاضطرابات التي حدثت في كردستان العراق بذرائع شتى من قبل الحزبين الحاكمين والجهات التابعة لهما".

كما نصت ايضا "نعلن اننا فقدنا صبرنا ولا نتحمل الانتظار بعد اليوم فكفاكم انتهاكا لحقوقنا نريد معرفة مصير ذوينا (...) سنواصل نشاطنا لان معرفة مصير المفقودين حق مشروع".

يذكر ان الاقتتال الداخلي الذي اندلع اواخر العام 1994 بين الحزبين الرئيسيين، قبل ان تنجح وزارة الخارجية الاميركة بمصالحتهما في واشنطن العام 1998، اودى باكثر من ثلاثة الاف قتيل وفقا لتقديرات مصادر كردية مستقلة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى