السعودية: السياسة التي تتبعها إسرائيل ضد أبناء غزة سياسة «إبادة عنصرية»

> الرياض /القدس «الأيام» ماريوس شاتنر والوكالات:

>
الطفل الفلسطيني لؤي سوبو (10 أعوام) الذي فقد عينيه في قصف اسرائيلي يحيي العاملين بمستشفى الشفاء بغزة بعد ان تقرر نقله الى السعودية للعلاج امس
الطفل الفلسطيني لؤي سوبو (10 أعوام) الذي فقد عينيه في قصف اسرائيلي يحيي العاملين بمستشفى الشفاء بغزة بعد ان تقرر نقله الى السعودية للعلاج امس
وصفت السعودية أمس الاثنين السياسة التي يتبعها قادة إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة بأنها سياسة إبادة عنصرية.

وأكدت الرياض أن «حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة تجرد القادة الإسرائيليين من إنسانيتهم وتضع سياساتهم في مصاف سياسات الإبادة العنصرية».

ومن جهتها ابقت اسرائيل على الغموض بشأن نواياها ملمحة الى احتمال قرب انهاء هجومها العسكري على قطاع غزة لكنها نشرت في الوقت نفسه قوات احتياط بهدف توسيعه في مواجهة حركة حماس التي اضعفت عسكريا لكنها مصممة على القتال.

وقال الامين العام للحكومة الاسرائيلية عوفاد يحزكيل للصحافيين أمس الاثنين ان «الاهداف الخاصة بالعملية اي ضمان امن سكان جنوب اسرائيل لم تتحقق مع ان حماس تقلت ضربة قاسية جدا تترجم عمليا بتراجع اطلاق الصواريخ».

واضاف ان «المعركة مستمرة طالما ان اسرائيل لم تقرر (...) ان الشروط اجتمعت للعودة الى الهدوء»، موضحا «لا احد يعرف الى متى سيستمر ذلك».

واكد الخبير الاستراتيجي شلومو بروم جنرال الاحتياط ان «هذا الغموض قد يكون سببه خلافا على رأس الدولة او رغبة في اخفاء اللعبة ومباغتة الخصم كما حدث عند بدء الهجوم في 27 ديسمبر».

واضاف ان «بعض الوزراء يغريهم تـوسيع الهجـوم بـعيدا عـن أهـدافه الأولـى ويعتقـدون ان القضـاء علـى حمـاس ممكـن.

لكن هذا ليس الخط العام للحكومة ووزير الدفاع ايهود باراك يعارض ذلك بشكل واضح».

وتابع ان «تهديدات حماس بتحويل غزة الى مقبرة للجيش الاسرائيلي تبين انها جعجعة بلا طحن».

واشار الخبير نفسه الى ان «الجيش الاسرائيلي مني بخسائر ضئيلة جدا — عشرة جنود قتلوا — بينما يؤكد ان 500 من عناصر حماس قتلوا وهي خسارة هائلة لمنظمة يفترض انها تضم حوالي عشرة آلاف رجل».

لكنه اعترف بان «حماس لن تواجه صعوبة بعد وقف اطلاق النار، في تجنيد عناصر جدد والتسلح من جديد اذا لم توقف اسرائيل تهريب الاسلحة من مصر».

ورأى ان حماس «لا خيار لديها سوى القتال” في هذه الاثناء وقد تقبل اتفاق هدنة “شرط الا يقدم لها على انه استسلام».

لكن المحلل العسكري ران ايديليست كان اكثر تحفظا على نتائج عملية «الرصاص المصبوب».

فلسطينيون يضعون جثامين شهداء على عربة حصان إثر غارة إسرائيلية على حي الزيتون بمدينة غزة أمس
فلسطينيون يضعون جثامين شهداء على عربة حصان إثر غارة إسرائيلية على حي الزيتون بمدينة غزة أمس
وقال ان «المدنيين هم اولا من يدفع ثمن الهجوم الاسرائيلي الذي يشبه عملية انتقامية غير متكافئة اكثر منها حربا».

واضاف «عسكريا، قوة حماس لم تتأثر بشكل خطير ولا تصميمها على القتال.

ومهما حدث ستؤكد انها انتصرت».

اما وسائل الاعلام الاسرائيلية، فتؤكد التأثير المتزايد للانتخابات التشريعية التي ستجرى في العاشر من فبراير، على مواقف القادة الاسرائيليين.

وكتبت صحيفة (معاريف) ان «المعركة الحقيقية اصبحت تدور داخل الحكومة وهيئة الاركان ووزارة الخارجية».

وألمحت الى ان رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت الذي اضطر للتخلي عن منصبه بعد الاشتباه بتورطه في عدد من قضايا الفساد يسعى الى تلميع صورته بانتصار واضح على حماس قبل ان يغادر الساحة السياسية.

لكن مكتب اولمرت ينفي بشدة هذه الفرضية.

وتشير الصحيفة ايضا الى ان ايهود باراك زعيم حزب العمل (يسار الوسط) ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما (يمين الوسط) يقودان حزبين متنافسين مما يمنعهما من العمل معا في انسجام تام.

وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الاسرائيلي الفلسطينيين الى 905 قتلى نصفهم تقريبا من المدنيين منذ بدء الهجوم في 27 ديسمبر، حسب المصادر الطبية الفلسطينية.

وفي الجانب الاسرائيلي قتل عشرة عسكريين وثلاثة مدنيين وسقطت مئات الصواريخ على اسرائيل، حسب الجيش الاسرائيلي.د.ب.ا/ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى