حوالى 250 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين بعد غرق عبارة في اندونيسيا

> بوليوالي «الأيام» ا.ف.ب :

>
فقد اكثر من 250 شخصا بدون امل كبير في العثور عليهم احياء، بعد غرق عبارة في رحلة بين جزيرتين اندونيسيتين في كارثة تطلق الجدل من جديد حول سلامة النقل في هذا الارخبيل.

وقال وزير النقل الاندونيسي يوسمان سيافي جمال أمس الإثنين ان فرص العثور على ناجين بعد 24 ساعة على الحادث "ضئيلة".

واوضح ان صيادي سمك انتشلوا أمس الأول 22 شخصا من ركاب العبارة "تيراتاي بريما" التي كانت تقل اكثر من 250 راكبا وطاقما من 17 شخصا.

وغرقت العبارة التي تزن 700 طن وتديرها شركة خاصة، خلال دقائق ليل السبت الاحد بينما كانت على بعد خمسين كيلومترا قبالة سواحل سولاويسي وبعيد ابحارها من مرفأ باري باري الى مرفأ ساماريندا في جزيرة بورنيو.

وفقدت السلطات البحرية الاتصال بالعبارة في الساعة 2:00 من أمس الأول (الساعة 18 تغ السبت) بينما كانت على بعد خمسين كيلومترا من ماجين غرب سولاويزي.

وقال ناجون وبينهم قبطان السفينة واربعة من افراد طاقمها ان امواجا عاتية يبلغ ارتفاعها حوالى اربعة امتار ضربت العبارة حوالى الساعة 30،3 بينما كان معظم الركاب نائمين.

وصرح يوليانوس مانغاندي (29 عاما) الذي انقذه صيادو السمك حوالى الساعة 00،11 "شعرت ان السفينة تميل الى اليسار قبل ان تنقلب بشكل كامل".

واضاف "اضطررت للسباحة في الظلام وفي بحر هائج حتى الصباح".

اما محمد يوسف (38 عاما) فقال انه "قفز في البحر قبل غرق السفينة تماما"، موضحا ان الناس "الذين اصيبوا بحالة هلع كانوا يرجونا ان نساعدهم".

واضاف انه تعلق "بحزم موز عائمة" قبل ان ينقذه بعد اكثر من عشرين ساعة صيادو سمك.

وتابع هذا المسافر من سريره في المستشفى حيث يعالج "نجوت لانني كنت افكر انه يجب علي البقاء من اجل زوجتي وولدي".

من جهته، قال رودي الفيان (17 عاما) الذي نجا من الحادث ايضا انه "تمسك بحزمة موز عائمة قبل ان يبلغ زورقا للانقاذ".

وكثيرون من الاندونيسيين لا يتقنون السباحة مما يقلص فرص نجاتهم عند وقوع حوادث من هذا النوع وان لم تكن المياه باردة.

وقال وزير النقل ان ثماني سفن تابعة لسلاح البحرية وطائرات من سلاح الجو تشارك أمس الإثنين في عمليات البحث التي تزيد من صعوبتها الاحوال الجوية السيئة في مضيق ماكاسار الذي يفصل بين سولاويسي وبورنيو.

وحوادث الغرق ليست نادرة في اندونيسيا الارخبيل الذي يضم اكثر من 17 الف جزيرة ويبلغ عدد سكانه 234 مليون نسمة.

وتشكل العبارات واحدة من وسائل النقل الرئيسية في اندونيسيا,وتشهد اندونيسيا باستمرار حوادث غرق.

وهذا الحادث هو الاخطر منذ غرق عبارة في عاصفة قبالة سواحل جاوا في كانون الاول/ديسمبر 2006 مما اسفر عن مقتل 400 شخص.

وبعد اشهر من هذا الحادث احترقت عبارة اخرى ولقي عدد كبير من الركاب مصرعهم بالقاء انفسهم في البحر وغرقا.

ويثير كل حادث خطير مسألة معايير السلامة على متن هذه السفن القديمة التي تزيد حمولتها عن الحد الاقصى ولا تملك في اغلب الاحيان وسائل للانقاذ. وتعهدت الحكومة مرات عدة تعزيز معايير السلامة وزيادة الاستثمار,وتتعلق المشكلة بالنقل البري والجوي ايضا.

وقد دفعت سلسلة من حوادث الطائرات الاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو 2007 الى ادراج كل شركات الطيران الاندونيسية على الللائحة السوداء التي تمنعها من الهبوط في المطارات الاوروبية.

وعززت جاكرتا مؤخرا اجراءاتها وتأمل في الغاء هذا الاجراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى