الخبير الكروي د. علاء صادق لـ« الأيام الرياضي»:مشكلة منتخبكم هي انتقاء اللاعبين وعدم وجود أعمار متوازنة
> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:
> 
د.علاء صادق أشهر من نار على علم في دولة عمان، لأنه محلل من الدرجة الراقية والطراز الرفيع لكل ما يجري على الساحة الخليجية أو العربية، أكثر الصحف والقنوات الفضائية تبحث عنه لكي يحلل ويعالج أمراض الكرة في كل المنتخبات المشاركة في خليجي 19 بسقط.
«الأيام الرياضي» حددت معه موعدا من أجل معرفة مشاكل المنتخب اليمني في هذه البطولة وكل البطولات التي يشارك فيها منتخبنا.. في قادم السطور تقرؤون حصيلة ما خرجت به «الأيام الرياضي» من العلاجات لكرتنا اليمنية المريضة.
> أولا نرحب بك على صدر صحيفتنا صحيفة «الأيام الرياضي» اليمنية.
- أهلا بكم.
> نبدأ معك الحديث من نقطة الصفر.. فما هي مشكلة المنتخب اليمني في خليجي 19؟
- مشكلة الفريق اليمني هي تتمثل بالدرجة الأولى في انتقاء اللاعبين، وهنا يتوجب إعادة هيكلة الكرة اليمنية بشكل عام، فمنتخبكم كان الاضعف بدنيا بين كل المنتخبات، الأقصر في القامة، الأقل في العمر والخبرة بين المنتخبات المشاركة في خليجي 19.
> هل لديك علاج لما قلته ؟
- العلاج يتلخص في الآتي: في عالم وعلم كرة القدم يتكون الفريق من 11 لاعبا يجب أن يتم تقسيمهم بموضوعية في عنصري العمر وطول القامة.
> ممكن توضح لنا أكثر؟
- أولا لنبدأ بعنصر (العمر) الكل يعلم أن العمر الطبيعي للاعب كرة القدم في المنتخبات يبدأ من 19 سنة وينتهي عن 30 سنة، وهذا هو العمر الطبيعي للاعب كرة القدم العالمية والعربية والمحلية، ولكن يمكن أن تجد لاعبا مميزا ورائعا عمره 17 سنة في المنتخبات، ويمكن أن تجد لاعبا متميزا في منتخب آخر عمره 36 أو 40 عاما، لكن تلك الحالات نادرة واستثنائية في عالم كرة القدم، والأمثلة كثيرة ولا داعي لذكرها هنا، لأن الكل يعرفها.. وأي منتخب لابد أن يتراوح أعمار لاعبيه بين (19) و(30) سنة، ويجب هنا أن يكون في المنتخب عدد (2) إلى (4) من هذه الأعمار ولا يزيد عن (4) في أية حال من الأحوال، والمنتخب الجيد لابد أن يكون لديه (2) أو (4) يزيد أعمارهم عن (30)، لأنه أكيد يحتاج إلى خبرات طويلة داخل الملعب.
ويبقى الهيكل الرئيس المنتخب بين (23) عاما إلى (30) عاما ، أي أن المنتخب الأنمودجي يضم (7) لاعبين تتراوح أعمارهم بين (23) عاما إلى (30) عاما، ولاعبين أكثر من (30) عاما، ولاعبين أقل من (23) عاما، وهذا ليس قرآن ويمكن أن يكون العدد مختلف من منتخب وآخر بشرط أن لا يخرج عن الإطار الصحيح الذي شرحناه سابقا.
> إذا ما أهمية كل ما ذكرته حتى الآن؟
- أهمية هذا هو ضمان الحيوية الكاملة والخبرات الكاملة لأي منتخب، فالمنتخب الذي يضم بين لاعبيه صغار السن يصبح حيويا لدرجة عالية، لكنه يفتقد إلى خبرات، والمنتخب الذي يضم بين لاعبيه كبار السن يصبح قادرا على ضبط إيقاع المباراة، لكنه ليس قادرا على مجارات الفريق الآخر بالحيوية والسرعة.
> هل تعني بكلامك هذا أن منتخبنا اليمني يفتقر إلى هذه الأشياء؟
- بالطبع هذه العناصر يفتقد إليها منتخب اليمن لأن معظم لاعبيه دون (30) إن لم يكن (27)، أي أن عنصر الخبرة مفقود مائة بالمائة لدى منتخبكم.
ونكتشف ذلك بسهولة من قلة قدرة اللاعبين على ضبط النفس وقلة قدرتهم على التعامل مع الأزمات عندما مني مرماهم بأهداف أمام منتخبي الإمارات والسعودية، حيث انهاروا فجأة وتوالت الأهداف دون وجود اللاعب الخبير الذي يضبط الفريق ويجد التوازن للمنتخب.
> هل لدينا نواقص أخرى؟
- بالطبع هناك الكثير من النواقص، أهمها عنصر الطول، فقامات لاعبيكم من وجهة نظري الأضعف بين كل المنتخبات من هذه النواحي، لأن لاعب كرة القدم الطبيعي في معظم الدول العالمية والآسيوية يتراوح طوله بين (165) مترا إلى (180) مترا.. صحيح أن لديكم عددا من اللاعبين المميزين لكن أطولهم (165)، وهنا نقسم المراكز المختلفة في تشكيل أي منتخب، حيث يكون حراس المرمى والمدافعين أطول قامة عادة لحاجتهم إلى الارتقاء وألعاب الهواء.والفريق الجيد يجب أن يكون متوسط الطول فيه بين (175) إلى (180) هذا يعتبر فريقا ممتازا على صعيد طول القامة، ويجب أن يضم الفريق لاعبين إلى أربعة تقل أطوالهم عن (170) كحد أقصى ولاعبين أو أربعة تقل أطوالهم عن (180) كحد أقصى وبقية اللاعبين تتراوح أطوالهم من (170) إلى (180).
> معنى هذا إننا كنا نفتقر إلى كل شيء هنا في مسقط ودورات الخليج السابقة!؟
- نعم.. فأنا لاحظت أن المنتخب اليمني هو الأقصر قامة بين كل المنتخبات، الأضعف بدنيا والنتيجة أن ألعاب الالتحام أسفرت بنسبة (70) في المائة عن فوز اللاعب المنافس بالكرة.. إذا فالمنتخب اليمني بحاجة إلى إعادة هيكلة المنتخب لضمان استمرار اللاعبين في الملاعب فترة طويلة، لأنني علمت أن لاعبيكم يعتزلون بسرعة تصل أحيانا إلى حد (28) عاما، وعليكم مساعدة اللاعبين الكبار في البقاء أطول فترة ممكنة وبفاعلية وكفاءة عالية مما يضمن الخبرات في المنتخب وإحداث مرحلة إعداد واختيار جيد للاعبين في الناشئين يتضمن طول القامة وأصحاب المهارات للمنتخب ليرتفع متوسط طول القامة عند لاعبي المنتخب اليمني بشكل عام، وأن يكونوا قادرين على مواجهة المنتخبات القوية، فالمنتخب السعودي عندما قابل منتخبكم كان لدى المنتخب السعودي عشرة لاعبين أطول من لاعبيكم، وهذه مشكلة غريبة جدا جدا أن تجد فريقين من (11) لاعبا بينهم عشرة أطول من أقرانهم، فهذا أمر في منتهى الغرابة وكانت النتيجة انعكاس هذا الأمر على لاعبيكم.
> شكرا لك د. علاء صادق.. كلمة أخيرة أو نصيحة أخيرة؟
- أنصح الاتحاد اليمني بالعمل من الآن على ابتعاث كل لاعبي المنتخب اليمني إلى الأندية الخليجية، وفتح ملفات تعاونية مع هذه الأندية بحيث تستقطب هذه الأندية من لاعب إلى لاعبين، حيث يتدرب اللاعب بشكل احترافي لمدة سنتين وليس بالضرورة أن يكون لاعبا أساسي.
لكنه إذا تدرب بشكل احترافي خلال شهر مثلاً ثم يقيم الاتحاد اليمني مباراة ودية مع منتخبات كبيرة كل شهر يتجمع فيها اللاعبون اليمنيون المنظمون إلى الأندية الخليجية، فسينعكس ذلك على الكرة اليمنية، وأكيد ستدخل بقوة في خليجي 20 بعدن. وأرجو أن تأخذ فكرتي هذه عين الاعتبار عند مسؤوليكم حتى ولو تم ابتعاث اللاعبين اليمنيين على حساب الدولة مثلما عملتها دول الخليج من قبل في ابتعاث لاعبيها إلى الدول الأوروبية والبرازيل وحققوا أشياء كثيرة لبلدهم.
صورة توضح قصر القامة عند لاعبي منتخبنا
«الأيام الرياضي» حددت معه موعدا من أجل معرفة مشاكل المنتخب اليمني في هذه البطولة وكل البطولات التي يشارك فيها منتخبنا.. في قادم السطور تقرؤون حصيلة ما خرجت به «الأيام الرياضي» من العلاجات لكرتنا اليمنية المريضة.
> أولا نرحب بك على صدر صحيفتنا صحيفة «الأيام الرياضي» اليمنية.
- أهلا بكم.
> نبدأ معك الحديث من نقطة الصفر.. فما هي مشكلة المنتخب اليمني في خليجي 19؟
- مشكلة الفريق اليمني هي تتمثل بالدرجة الأولى في انتقاء اللاعبين، وهنا يتوجب إعادة هيكلة الكرة اليمنية بشكل عام، فمنتخبكم كان الاضعف بدنيا بين كل المنتخبات، الأقصر في القامة، الأقل في العمر والخبرة بين المنتخبات المشاركة في خليجي 19.
> هل لديك علاج لما قلته ؟
- العلاج يتلخص في الآتي: في عالم وعلم كرة القدم يتكون الفريق من 11 لاعبا يجب أن يتم تقسيمهم بموضوعية في عنصري العمر وطول القامة.
صورة تجمع الزميل مختار محمد حسن مع د. علاء صادق
- أولا لنبدأ بعنصر (العمر) الكل يعلم أن العمر الطبيعي للاعب كرة القدم في المنتخبات يبدأ من 19 سنة وينتهي عن 30 سنة، وهذا هو العمر الطبيعي للاعب كرة القدم العالمية والعربية والمحلية، ولكن يمكن أن تجد لاعبا مميزا ورائعا عمره 17 سنة في المنتخبات، ويمكن أن تجد لاعبا متميزا في منتخب آخر عمره 36 أو 40 عاما، لكن تلك الحالات نادرة واستثنائية في عالم كرة القدم، والأمثلة كثيرة ولا داعي لذكرها هنا، لأن الكل يعرفها.. وأي منتخب لابد أن يتراوح أعمار لاعبيه بين (19) و(30) سنة، ويجب هنا أن يكون في المنتخب عدد (2) إلى (4) من هذه الأعمار ولا يزيد عن (4) في أية حال من الأحوال، والمنتخب الجيد لابد أن يكون لديه (2) أو (4) يزيد أعمارهم عن (30)، لأنه أكيد يحتاج إلى خبرات طويلة داخل الملعب.
ويبقى الهيكل الرئيس المنتخب بين (23) عاما إلى (30) عاما ، أي أن المنتخب الأنمودجي يضم (7) لاعبين تتراوح أعمارهم بين (23) عاما إلى (30) عاما، ولاعبين أكثر من (30) عاما، ولاعبين أقل من (23) عاما، وهذا ليس قرآن ويمكن أن يكون العدد مختلف من منتخب وآخر بشرط أن لا يخرج عن الإطار الصحيح الذي شرحناه سابقا.
> إذا ما أهمية كل ما ذكرته حتى الآن؟
- أهمية هذا هو ضمان الحيوية الكاملة والخبرات الكاملة لأي منتخب، فالمنتخب الذي يضم بين لاعبيه صغار السن يصبح حيويا لدرجة عالية، لكنه يفتقد إلى خبرات، والمنتخب الذي يضم بين لاعبيه كبار السن يصبح قادرا على ضبط إيقاع المباراة، لكنه ليس قادرا على مجارات الفريق الآخر بالحيوية والسرعة.
> هل تعني بكلامك هذا أن منتخبنا اليمني يفتقر إلى هذه الأشياء؟
- بالطبع هذه العناصر يفتقد إليها منتخب اليمن لأن معظم لاعبيه دون (30) إن لم يكن (27)، أي أن عنصر الخبرة مفقود مائة بالمائة لدى منتخبكم.
ضعف البنية الجسمانية عند لاعبي منتخبنا أحد مشكلاتنا
> هل لدينا نواقص أخرى؟
- بالطبع هناك الكثير من النواقص، أهمها عنصر الطول، فقامات لاعبيكم من وجهة نظري الأضعف بين كل المنتخبات من هذه النواحي، لأن لاعب كرة القدم الطبيعي في معظم الدول العالمية والآسيوية يتراوح طوله بين (165) مترا إلى (180) مترا.. صحيح أن لديكم عددا من اللاعبين المميزين لكن أطولهم (165)، وهنا نقسم المراكز المختلفة في تشكيل أي منتخب، حيث يكون حراس المرمى والمدافعين أطول قامة عادة لحاجتهم إلى الارتقاء وألعاب الهواء.والفريق الجيد يجب أن يكون متوسط الطول فيه بين (175) إلى (180) هذا يعتبر فريقا ممتازا على صعيد طول القامة، ويجب أن يضم الفريق لاعبين إلى أربعة تقل أطوالهم عن (170) كحد أقصى ولاعبين أو أربعة تقل أطوالهم عن (180) كحد أقصى وبقية اللاعبين تتراوح أطوالهم من (170) إلى (180).
> معنى هذا إننا كنا نفتقر إلى كل شيء هنا في مسقط ودورات الخليج السابقة!؟
- نعم.. فأنا لاحظت أن المنتخب اليمني هو الأقصر قامة بين كل المنتخبات، الأضعف بدنيا والنتيجة أن ألعاب الالتحام أسفرت بنسبة (70) في المائة عن فوز اللاعب المنافس بالكرة.. إذا فالمنتخب اليمني بحاجة إلى إعادة هيكلة المنتخب لضمان استمرار اللاعبين في الملاعب فترة طويلة، لأنني علمت أن لاعبيكم يعتزلون بسرعة تصل أحيانا إلى حد (28) عاما، وعليكم مساعدة اللاعبين الكبار في البقاء أطول فترة ممكنة وبفاعلية وكفاءة عالية مما يضمن الخبرات في المنتخب وإحداث مرحلة إعداد واختيار جيد للاعبين في الناشئين يتضمن طول القامة وأصحاب المهارات للمنتخب ليرتفع متوسط طول القامة عند لاعبي المنتخب اليمني بشكل عام، وأن يكونوا قادرين على مواجهة المنتخبات القوية، فالمنتخب السعودي عندما قابل منتخبكم كان لدى المنتخب السعودي عشرة لاعبين أطول من لاعبيكم، وهذه مشكلة غريبة جدا جدا أن تجد فريقين من (11) لاعبا بينهم عشرة أطول من أقرانهم، فهذا أمر في منتهى الغرابة وكانت النتيجة انعكاس هذا الأمر على لاعبيكم.
د.علاء صادق يتصفح«الأيام الرياضي»
- أنصح الاتحاد اليمني بالعمل من الآن على ابتعاث كل لاعبي المنتخب اليمني إلى الأندية الخليجية، وفتح ملفات تعاونية مع هذه الأندية بحيث تستقطب هذه الأندية من لاعب إلى لاعبين، حيث يتدرب اللاعب بشكل احترافي لمدة سنتين وليس بالضرورة أن يكون لاعبا أساسي.
لكنه إذا تدرب بشكل احترافي خلال شهر مثلاً ثم يقيم الاتحاد اليمني مباراة ودية مع منتخبات كبيرة كل شهر يتجمع فيها اللاعبون اليمنيون المنظمون إلى الأندية الخليجية، فسينعكس ذلك على الكرة اليمنية، وأكيد ستدخل بقوة في خليجي 20 بعدن. وأرجو أن تأخذ فكرتي هذه عين الاعتبار عند مسؤوليكم حتى ولو تم ابتعاث اللاعبين اليمنيين على حساب الدولة مثلما عملتها دول الخليج من قبل في ابتعاث لاعبيها إلى الدول الأوروبية والبرازيل وحققوا أشياء كثيرة لبلدهم.