ليلة طويلة من القصف الإسرائيلي أرعبت أهالي غزة

> غزة «الأيام» عادل الزعنون:

> تقول الفلسطينية تغريد كريم انه لم يغمض لها جفن وأمضت الليل كله تصلي، فليلة الاثنين الثلاثاء في قطاع غزة كانت «مليئة بالرعب» جراء القصف الاسرائيلي الاعنف منذ بدء الهجوم في 27 ديسمبر.

وقد لجأت هذه الفتاة مع ثماني من شقيقاتها الى منزل عمتها في منطقة تل الهوى هربا من القصف بعد ان دمرت عدة صواريخ منزل أسرتها في حي الزيتون شرق مدينة غزة.

وقالت تغريد «كانت ليلة مليئة بالرعب وطوال الليل نصلي الى الله ان يجنبنا الموت والقصف».

وروت «تجمعنا في غرفة واحدة لكن صاروخا سقط في الطابق الثالث من منزل عمتي..

الحمد لله لم يصب أحد».

ويقول أحمد خطيب ان منزل شقيقه أصيب بصاروخ أدى الى احتراق محتوياته حيث كان يتفقد الدمار، مستطردا «لا نعرف ماذا يمكن ان نفعل اذا واصلوا الاجتياح».

وقد قتل عشرة فلسطينيين على الاقل أمس الثلاثاء في قصف اسرائيلي جوي وبري مكثف فيما أصاب الدمار عشرات منازل الفلسطينيين في جنوب مدينة غزة بعدما تراجعت الآليات المدرعة الاسرائيلية من مناطق توغلت فيها لساعات في جنوب مدينة غزة.

وبعد وقت قليل من تراجع الدبابات الاسرائيلية من منطقة تل الهوى صباحا عثر مسعفون على ثلاثة «شهداء» من المقاتلين الذين سقطوا في غارة جوية استهدفتهم أثناء المعارك الضارية طوال ساعات الليل.

وفي الاثناء التي قصفت فيها الدبابات بكثافة شنت الطائرات سلسلة من الغارات الجوية على منطقتي تل الهوى والزيتون (جنوب شرق).

وعلى الارض خاض مقاتلون من فصائل فلسطينية عدة خصوصا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي اشتباكات عنيفة مع القوات الاسرائيلية التي كانت تتقدم ببطء.

وذكر شهود ان آليتين عسكريتين آصيبتا بقذائف مضادة للدروع.

واضطرت بعض العائلات لمغادرة منازلها طوال ساعات الليل تحت وقع القصف العشوائي في كل الاتجاهات.

ودمر القصف كليا او جزئيا عشرات منازل المواطنين في تل الهوى اضافة الى تدمير مصنع للاخشاب فيما جرفت جرافات عسكرية بحماية الدبابات وبغطاء جوي عددا من المنازل والاراضي المزروعة خصوصا بأشجار الزيتون والعنب في تل الهوى والزيتون.

وقال شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي يقيم موقعا عسكريا على أطراف حي الزيتون بوضع تلال رملية.

وفي منطقتي التوام والكرامة شمال غزة قتل ليل الثلاثاء تسعة فلسطينيين عدد منهم من المقاتلين في غارة جوية على بناية سكنية.

وفجرا قتل رجل مسن يبلغ 75 عاما من العمر وأصيب سبعة من حفدته في قصف دبابة على منزله.

وفي الساعات الاولى من الصباح استهدفت غارة جوية بناية تضم فندق «الجزيرة» وعدة صالات للافراح على شاطئ بحر مدينة غزة في حي الرمال غرب المدينة ما أدى الى تدميره كليا وإلحاق أضرار في عدد من المباني المجاورة. وتعرضت منطقة التفاح شمال شرق مدينة غزة للقصف المدفعي المكثف وست غارات جوية على الاقل ما دمر عدة منازل.

ووقعت اشتباكات بين مقاتلين والقوات الاسرائيلية المتوغلة في عمق منطقة التفاح وشرق جباليا.

وأعلن الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ان عشرة فلسطينيين على الأقل قتلوا في القصف الاسرائيلي المكثف فجر الثلاثاء على غزة ما يرفع الى 930 «شهيدا» وأكثر من 4200 جريح عدد الضحايا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى