وفاة رئيس العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم متأثرا بجراحه

> «الأيام» عن « الصحوة نت»:

> أعلن مستشفى جامعة العلوم والتكنلوجيا بصنعاء عن وفاة الدكتور درهم القدسي رئيس قسم العناية المركز بالمستشفى إثر اعتداء مسلح عليه أثناء أدائه مهامه بالمستشفى قبل أسابيع.

وعبر المستشفى في - بيان نعي له – عن عميق الأسى والحزن على وفاة الدكتور القدسي، مؤكدا أن برحيله «فقد خسر المستشفى والطب اليمني خسارة فادحة كونه كان أحد الكوادر المخلصة والكفؤة.

إننا وإزاءَ هذه الجريمةِ النكراء والدخيلة على أخلاق وقيم شعبنا اليمني والتي تعدُّ سابقة خطيرة وانتهاكاً صارخاً لقداسة المهنة الطبية ومكانتِها في الحفاظ ورعاية النفس البشرية، لنؤكدُ أننا ماضون وبعزم لا يلين في متابعة ومطالبة كافة الجهات المعنية والمختصة لسرعة ضبط المجرمين ومن يتستر عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل والرادع».وفي الوقت الذي أدان فيه المستشفى هذه «الجريمة» أكد استمراره في متابعة قتلة الدكتور القدسي، مكررا دعوته كافة الجهات المعنية بسرعة تكثيف إجراءاتها في القبض على أفراد العصابة «المجرمة والفارة من وجه العدالة».

معتبرا أن اختفاءها قد يسبب مزيداً من الجرائمِ والتداعيات السلبية لهذه الجريمة.

وكانت عصابة مسلحة اقتحمت مساء السبت 2009/12/27م مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، وكسرت بواباته، وشرعت في طعن الدكتور درهم القدسي رئيس قسم العناية المركزة.

وقال بلاغ صحفي صادر عن إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، «إن مجاميع مسلحة تتكون من 18 فردا مسلحين بالمسدسات والجنابي» اقتحموا بوابات المستشفى، في حين تمكن ثمانية منهم التسلل إلى وحدة العناية المركزة وبادروا بطعن الدكتور القدسي طعنات قاتلة إحداها اخترقت جنبه الأيمن مما أدى إلى تمزق رئته اليمنى وقطعت الشرايين الرئيسية في الصدر، وتم على الفور إدخاله العمليات، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية متتالية لإنقاذ حياته، إلا أنها لم تنقذ حياته.

وأشار البلاغ – تلقت الصحوة نت نسخة منه - إلى أن الدكتور القدسي كان قد تلقى تهديدا بقتله من قبل هذه العصابة بمكالمة هاتفية حين اتصل إلى أحد أقرباء مريض مسن في الثمانينيات من عمره يبلغهم بوفاته.

وكان المريض المسن يعاني - بحسب الدكتور محمد الروحاني رئيس وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى- من عدة أمراض خطيرة منها: فشل في القلب، فشل كلوي، جلطات في الدماغ، احتقانات في الرئتين، الضغط، والسكر».

وأضاف الدكتور الروحاني: «كان أهل المريض يائسين من حالته وقالوا لي لقد كلفهم الكثير وينتظرون موته في أية لحظة، وقالوا أيضا أبلغونا عند وفاته، وهذا ما حصل بالفعل، كما تكلموا بنفس الكلام مع التمريض ووحدة العناية المركزة».

يذكر أن أمن المستشفى قد جرد من سلاحه الشخصي العام الماضي من قبل وزارة الداخلية حينما اقتحم 11 طقما عسكريا المستشفى وجرد الحراس من سلاحهم الشخصي واعتقل خمسة منهم، وكان ذلك نتيجة الفهم الخاطئ في تطبيق قرار حمل السلاح في الشارع.

وكانت المستشفيات الخاصة قد علقت في 2009/1/11 إضرابا لها عن العمل بعد وعود من وزارة الداخلية بإلقاء القبض على الجناة خلال مدة أقصاها أسبوعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى