كرة القدم اليمنية .. الواقع والطموح !

> «الأيام الرياضي» الخضر الحسني:

> لست مع الرأي القائل بإقالة مجلس إدارة الاتحاد العام اليمني لكرة القدم على إثر النتائج المخيبة للآمال التي حصدها منتخبنا الوطني في الدورة المنتهية لكأس مجلس الخليج العربي لكرة القدم التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط, ولست متشائما إلى درجة تأييد (بعض) الآراء التي تمخضت عن تلكم الحصيلة غير المطمئنة.

وغير المشرفة لكرة اليمن في المحافل الخليجية باعتبار أن الدورة الخليجية القادمة في نسختها (العشرينية) ستكون بلادنا هي المضيفة لها كما بلغنا مؤخرا .. وهذا يعني بصريح العبارة أن جهودا جبارة يجب أن نلمسها خلال الفترة القليلة القادمة تعطي الأشقاء الخليجيين انطباعا بأن اليمنيين عازمون على تشريف الجميع من خلال إقامة بطولة (خليجية) على الأرض اليمنية تتعدى النتائج (غير المتوقعة) في مناسبات خليجية سابقة !

وتزيل - في الوقت ذاته - علامات الاستفهام (الكبيرة) المرتسمة على وجوه من لم ترق لهم المحصلات (النقاطية) التي كان يجنيها منتخبنا في الدورات الأربع المنصرمة !!

كرة القدم اليمنية أمامها الكثير والكثير من الجهد والعمل (المؤسسي) المنظم والابتعاد عن الارتجالية والعشوائية في التعامل مع الأندية الرياضية (بيت ومصدر تفريخ الخامات الكروية الواعدة) .. فالواقع المعاش يؤكد - بما لا يدع مجالا للشك أو الريبة - أن ما أنجزناه من نجاحات في حقل كرة القدم لا يساوي حجم الإنفاق عليها .. والسبب الرئيس في ذلك يعود إلى عامل التخبط وغياب البنية التحتية المشجعة لصناعة (نجوم) كروية يعتمد عليها في المحافل الخارجية .. فما سبقتنا إليه دول الجوار (الخليجية) في هذا المضمار يجعلنا نعيد التذكير بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري معيشيا واجتماعيا بما في ذلك توفير كل إمكانيات النجاح والظهور المشرف ليس فقط في ملاعب الغير .. بل وفي ملاعبنا بالدرجة الأولى فكما نعرف وما نحن محاطون به علما من خلال تجربة لصيقة بالكرة اليمنية أن الطموح دائما ما يصطدم بحكم (العادة) عند (بعض) العناصر المسؤولة عن إحداث تطور ملموس وملحوظ لهذا النوع من الرياضات الشعبية !! وينبغي أولا:التخلص من تحميل المسؤولية عند الإخفاق - كما جرت العادة- قيادة اتحاد الكرة !! كما حصل ذلك مع الأخ محمد عبداللاه القاضي في أول تجربة له في اللعب مع الأشقاء الخليجيين, وكانت حينها دولة الكويت هي محطتنا الأولى.

في هذه الكأس نتطلع إلى كسر حاجز الرهبة الذي فرض على كرتنا خلال أعوام سابقة لتلك الكأس ومن ثم الترفع عن تصفية الحسابات التي يلجأ إليها بعض المتربصين هنا وهناك .. قد يطول الحديث عنها ولكني أعد القراء بالتطرق لبعضها في أعداد قادمة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى