> ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الإثنين أن شقيقين إيرانيين أثار اعتقالهما العام الماضي قلقا في الغرب كانا ضمن مجموعة اتهمت بالتورط في مؤامرة تدعمها الولايات المتحدة للاطاحة بنظام الحكم في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وكانت الهيئة القضائية الايرانية قد ذكرت الاسبوع الماضي أن أربعة إيرانيين احتجزوا فيما يتعلق بمؤامرة ترعاها الولايات المتحدة لكنها لم تكشف عن أسمائهم. وقال محلل إن الكشف عن هذا الامر موجه جزئيا إلى الرئيس الامريكي المقبل باراك أوباما.

وقال المحلل الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية المسألة "هذه في الحقيقة هي رسالة إيران إلى أوباما وهي أنها تراقب عن كثب أي تحرك قد يدبره الامريكيون للتآمر من اجل تقويض الجمهورية الاسلامية."

وكان أوباما الذي يتولى الرئاسة الامريكية اليوم الثلاثاء قد قال إنه يعتبر إيران "خطرا حقيقيا" لكنه تعهد ايضا بتكثيف الجهود الدبلوماسية معها وهو ما يمثل تحولا عن منهج الرئيس جورج بوش الذي تنتهي فترة رئاسته اليوم.

وكثيرا ما تتهم إيران الغرب بالسعي لتقويضها من خلال ثورة " ناعمة" او "مخملية" بمساعدة مثقفين وغيرهم من داخل البلاد.

وذكرت وكالة فارس الإيرانية للانباء شبه الرسمية نقلا عن مسؤولين في وزارة المخابرات إن اثنين من المعتقلين الاربعة طبيبان وإنهما يدعيان آرش وكاميار علائي. ونشرت وسائل إعلام أخرى الإسمين أيضا.

ونقلت وكالة فارس عن رئيس جهاز مكافحة التجسس في إيران قوله إن الولايات المتحدة تسعى لاختراق دوائر الصفوة والخبراء وإنها أنفقت 32 مليون دولار على مشروعها "الناعم للاطاحة بالنظام."

وكان الاتحاد الاوروبي قد دعا إيران العام الماضي إلى إطلاق سراح الشقيقين علائي المتخصصين في علاج مرض الايدز واللذين اعتقلا في يونيو حزيران الماضي. وعبرت وزارة الخارجية الامريكية أيضا عن قلقها.

ويقول دبلوماسيون غربيون وجماعات لحقوق الانسان إن إيران تحمل على الاصوات المعارضة منذ أن تولى الرئيس محمود أحمدي نجاد السلطة في عام 2005 وإن ذلك ربما يكون ردا على الضغط الذي يمارسه الغرب على إيران لحملها على وقف نشاطها النووي المثير للجدل.

وفي ظل رئاسة بوش قادت الولايات المتحدة جهودا لعزل ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل عن طريق فرض عقوبات عليها.

وخصصت واشنطن أيضا عشرات الملايين من الدولارات لتعزيز الديمقراطية في إيران لكن بعض الناشطين الايرانيين حذروا من أن هذه الاموال تعطي السلطات الايرانية الذريعة لاظهارهم على أنهم عملاء للولايات المتحدة.

وتقول إيران التي ترفض الاتهامات الامريكية بأن نشاطاتها الذرية تهدف إلى صنع قنابل إنها تسمح بحرية التعبير وتنفي الاتهامات بانتهاك حقوق الانسان.

ونقلت فارس عن رئيس جهاز مكافحة التجسس قوله إن المعتقلين من بين العملاء الاساسيين في المؤامرة "الذين تعاونوا مع ضباط مخابرات أمريكيين بشكل متعمد ونفذوا مطالبهم بالتفصيل."

كما نقلت الوكالة عن المسؤول قوله "أوقعت هذه القضية عددا من أبناء بلدنا في هذا الفخ الذي نصبته المخابرات الامريكية."

وكانت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء قد ذكرت يوم السبت الماضي ان محكمة في طهران أصدرت حكما بحبس اشخاص بسبب مزاعم حول ضلوعهم في مؤامرة مدعومة من الولايات المتحدة. رويترز