ياسين ديري:أنا قرصان صومالي ناجح

> جاروي «الأيام» رويترز:

>
المدمرة الصينية (DDG - 171) هايكو تقوم بدوريات في مياه خليج عدن أمس
المدمرة الصينية (DDG - 171) هايكو تقوم بدوريات في مياه خليج عدن أمس
انضم ياسين ديري وهو صومالي يبلغ من العمر 39 عاما إلى عالم القرصنة قبل خمس سنوات وجنى ثروة من هذا العمل الآخذ في النمو بسرعة.

وتحدث ياسين إلى رويترز في جاروي عاصمة إقليم بلاد بنط الواقع بشمال الصومال بينما أحاط به حرسه الشخصي.

كان ياسين يرتدي جلبابا يبدو باهظ الثمن ويمضغ القات ويمسك ببندقية كلاشنيكوف بينما كان يروي قصته التي بدأت بمولده في معقل للقراصنة على الساحل الصومالي.

وقال:«ولدت في بلدة إيل وكنت أعمل صيادا.

اضطررت إلى خطف سفن أجنبية بعد انهيار الحكومة المركزية.

لم يعد هناك أحد يراقب البحر وتعذر علينا الصيد لأن السفن التي تذرع السواحل الصومالية بشكل غير مشروع كانت ستدمر قواربنا الصغيرة ومعداتنا.

ولهذا اضطررنا للقرصنة».

وأضاف «المرة الأولى التي اشتركت فيها في خطف سفينة كانت عام 2003. لابد وأنها كانت سفينة عربية. كان طاقمها يضم 18 يمنيا وكانت سفينة صيد كبيرة سبق أن دمرت قواربنا عدة مرات».

وتابع «أحطنا بها بقواربنا واحتجزناها ليلا تحت تهديد السلاح.

لم نكن نعرف هذه الأساليب الحديثة مثل استخدام الخطاطيف والسلالم لذا اقتربت قواربنا وتسلقنا إليها». وقال:«احتجزناها لمدة أسبوعين ثم تدخل بعض الوسطاء الصوماليين والعرب للتفاوض.

أقنعونا بأخد تعويض قدره 50 ألف دولار.يا إلهي..كان هذا مبلغا ضخما بالنسبة لنا مما فتح شهيتنا على اصطياد السفن». ومضى قائلا «لم تكن لدينا فكرة في ذلك الوقت عما كنا نفعله.

كنا قلقين جدا لما سيحدث.

تراجع اثنان من أصدقائي لأنهما كانا خائفين».

وقال:«تغيرت حياتي كثيرا في الحقيقة لأنني حصلت على أموال أكثر مما حلمت به.

ففي عملية واحدة حصلت على 250 ألف دولار لذا تغيرت حياتي تماما».

وأضاف «لا يمكن عد الأموال التي جنيتها.أعني أنني لن أقول لكم قدر الأموال التي جمعتها.

أحب أيضا أن أستمتع بوقتي وأسترخي». واستطرد قائلا «عانيت العديد من الصعوبات في عملي أيضا.

تعرضت حياتي للخطر وقتل بعض زملائي بينهم أشخاص غرقوا في البحر عندما انقلبت قواربهم». وقال:«أسوأ تجربة مرت بي عندما هاجمتنا سفينة حربية أمريكية بينما كنا نتصيد سفينة.

أطلقت النار علينا وأمسكت ببعضنا بشكل مباغت.

هربنا في زوارقنا السريعة بينما كان الرصاص ينهمر من حولنا». وأضاف «في عام 2006 كنا نلاحق سفينة لخطفها فاقتربنا منها وقفز أحد أصدقائنا عليها.

تمكنت السفينة من الهرب ولم نسمع شيئا عن صديقنا منذ ذلك الحين.

لا نعلم إن كان حيا أو ميتا». وقال:«سجنت أيضا ذات مرة في جاروي لكن عائلتي هاجمت السجن وقتلت اثنين من الشرطة وهربت مع سجناء آخرين خلال تبادل لإطلاق النار أعقب ذلك». وأضاف «لدي الآن من يقومون بالعمل بدلا مني وأقوم أنا بالتمويل.

أحصل على أموالي ولا اضطر إلى مغادرة إيل.

لم أخرج إلى البحر لخطف سفن في الشهور الأخيرة». وقال:«تذهب مجموعتي إلى البحر وأدير أنا أمورها المالية.

أشتري قوارب سريعة وأسلحة وكل ما تحتاجه». وأضاف «لا تنشب خلافات بيننا في العادة لكننا اختلفنا ذات مرة عندما كنا نحتجز فرنسيين في هابو وطالب البعض بنقلهما إلى إيل بينما رفض آخرون هذا». وتابع «عندما نخرج إلى البحر نتوقع المكسب والخسارة على الرغم من أننا نتوخى الحذر دائما من السفن الحربية التي يمكن أن تهاجمنا». واستطرد «من الصعب أن تبقى قرصانا لكننا غيرنا استراتيجياتنا السابقة.

غيرنا عملياتنا في المحيط الهندي بأنواع جديدة من الهجمات نستخدم فيها آليات حديثة منها نظام تحديد المواقع لنعرف المكان الذي تمر فيه السفن الحربية». وقال:«يوجد الآن جيل شاب جديد ونشط يريد المشاركة في عمليات القرصنة ويحب المال بشكل عام». وأضاف:«إذا وافقت الأمم المتحدة على محاربة القراصنة على البر فلن يؤدي هذا إلا إلى مقتل صوماليين أبرياء.

لن يمكنهم التفريق بيننا وبين الصوماليين العاديين فنحن نرتدي نفس الملابس.

لن تتوقف القرصنة ما لم تكن لدينا حكومة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى