مدير عام الآثار بإب لـ «الأيام»:نسعى إلى إعلان إب محافظة اليمن السياحية ويقلقنا منح تراخيص بناء عشوائي في المناطق الآثرية

> إب «الأيام» نبيل مصلح:

> تحدث لـ «الأيام» م.فؤاد عبدالله القشم مدير عام الآثار بمحافظة إب حول عدد من آليات عمل المكتب والمشكلات التي تقف في طريق عمله.

وتطرق في حديثه إلى عدد من الإشكاليات والأعمال التي يقوم بها المكتب، مؤكدا أن المكتب قام خلال الفترة الأخيرة بعملية واسعة غرضها الاهتمام بالآثار ورصد المواقع الأثرية، وفتح العديد من المتاحف الأثرية في مناطق جبلة و ظفار السدة وحصن حب والمدينة القديمة، بالإضافة إلى الاهتمام بالمواقع السياحية.

وعن إشكالية منح تراخيص البناء في الأماكن الأثرية قال: «هناك من يعطي تراخيص للبناء في المدن القديمة، والتي تستخدم فيها مواد إسمنتية وهو ما يشوه ويلغي المعالم التاريخية والأثرية فيها، لذا فإننا نطالب منع إعطاء تراخيص بناء في المدينة القديمة وخصوصا في جبلة، ونتمنى أن تتم عملية صيانة المواقع الأثرية بما لايؤثر على شكلها الأصلي».

وأضاف: «هناك توجه حكومي لجعل إب عاصمة اليمن السياحية، وذلك لأن المحافظة سياحية تتمتع بطبيعتها الساحرة ووجود العديد من المواقع الأثرية فيها».

وعن آخر الاكتشافات الأثرية في المحافظة قال: «آخر ماتم اكتشافه هو منطقة أثرية في جبل العود، كما تم خلال الأسبوع الماضي الإبلاغ عن وجود حجر منقوش من زمن العهد الحميري في أحد البيوت بمدينة إب القديمة، وهي بخط المسند بالأسلوب البارز، مكونة من بقايا أسطر غير مكتمل، وتم تصويرها».

كما تطرق إلى ضرورة وجود ثقافة محلية تدرك مدى أهمية الآثار بالقول: «هناك تعاون من المواطنين، ونتمنى منهم الإبلاغ عن أي اكتشاف أثري أو أشكال قديمة لنتمكن من إيفاد مهندسين لدراسة ذلك الاكتشاف وتوثيقه».

وحول عدد المتاحف في المحافظة ومقتنياتها وآلية التنسيق مع الجهات المهتمة بالآثار قال: «هناك العديد من المتاحف مثلما أسلفت في جبلة ومدينة إب القديمة وظفار، وتحتوي على العديد من القطع الأثرية المهمة، منها تمثال دمية حيوانية مصنوعة من مادة البرونز عثر عليها في موقع جبل العود، إلى جانب أدوات برونزية مثل المباخر والصحون تعود إلى القرن الثالث الميلادي.

وتم التوقيع على اتفاقية بين الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمتحف الفرنسي بموجبه يتم معالجة وترميم بعض القطع البرونزية من مختلف متاحف الجمهورية، ومن ضمنها قطعة متحف إب التي هي عبارة عن تمثال أسد برونزي».

وأضاف القشم: «الصعوبات التي تواجه عمل المكتب كثيرة منها قلة الإمكانيات وشحة الاعتمادات للمواقع وخاصة المبلغ عنها بأسرع وقت، وعدم توفر الكوادر المؤهلة في مجال المتاحف، وأتمنى أن نتمكن من التغلب عليها.. ونحن في اليمن لدينا الكثير من المواقع التاريخية، وهناك اهتمام من القيادة السياسية والهيئة العامة للآثار وقيادة المحافظة، ونتمنى أن تتواصل هذه الجهود في الأيام المقبلة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى