المرشدي يضع قدما على سلم النجومية انطلاقا من خليجي 19

> الرياض «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
وضع المدافع الدولي السعودي الواعد ماجد المرشدي قدما على سلم النجومية رغم حداثة عهده مع منتخب بلاده وذلك من خلال حصوله على لقب أفضل لاعب في دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم التي استضافتها عمان من 4 الى 17 يناير.

ولم يكن إسم المرشدي (24 عاما)، مدافع الهلال، معروفا بالنسبة إلى كثيرين داخل وخارج السعودية قبل عام وتحديدا قبل أن يستعين به المدرب المحلي ناصر الجوهر في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا، وبدأ مستواه يتطور فيها من أول مشاركة إلى الرابعة.

وحصل المرشدي في أول مباراة خاضها المنتخب السعودي «الاخضر» ضد نظيره «العنابي» القطري (صفر-صفر) على لقب أفضل لاعب بعدما لفت الأنظار في أدائه وكان محل إعجاب النقاد والمحللين.

ويتفق الجميع على أن دورة كأس الخليج الأخيرة شهدت غياب المهاجم النجم والهداف، لكنها في المقابل شهدت بروز المدافع النجم الذي غاب منذ زمن طويل عن الساحة الخليجية بعد اعتزال النجوم الكبار في هذا المركز مثل الكويتي محبوب جمعة والسعودي صالح النعيمة وغيرهما ممن كانوا ينافسون المهاجمين، ويأتي اختيار المرشدي كأفضل لاعب في خليجي 19 ليعيد إلى الواجهة من جديد نجومية المدافع.

ويتمتع المرشدي ببنية جسمانية قوية وطول فارع وتركيز شديد داخل خط ال18، وهو أحد المدافعين الذين ثبتوا أقدامهم ضمن تشكيلة المنتخب السعودي وأصبح أحد الأعمدة التي لا يمكن الاستغناء عنها في المرحلة القادمة خصوصا أنه عالج ضعفا في مركزه كان يقلق المسؤولين عن «الاخضر» في الفترة الماضية.

ويمتاز المرشدي بالضربات الرأسية سواء في التغطية الدفاعية أو المشاركة الهجومية أثناء الركلات الركنية أو الحرة، وهي ميزة ألقت على اللاعب عبء تسجيل الأهداف مع ناديه الهلال رغم عدم نجاحه في هذه المهمة مع المنتخب في خليجي 19.

مع أن إحدى المحاولات شكلت خطورة على منتخب عمان في الشوط الأول في المباراة النهائية لكن رأسيته مرت بجانب القائم الأيسر.

وقال المرشدي بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في البطولة الخليجية:«كنت أتمنى أن يفوز منتخب بلادي باللقب الخليجي الأخير لا أن أحصل أنا على جائزة أفضل لاعب، لكن كرة القدم لا تعترف بالأمنيات، والمنتخب العماني كان مجتهدا وقويا وسانده جمهور غفير وهو يستحق اللقب».

وتابع:«قدم المنتخب السعودي مستويات جيدة ووصل إلى النهائي وخسر بركلات الترجيح (5-6) بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي)، وأعتقد بأن هناك رضا عما قدمناه».

وشدد المرشدي على أن خسارة اللقب الخليجي لن تؤثر على مسيرة المنتخب السعودي في المباريات المتبقية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وقال:«ما قدمناه في خليجي 19 كان جيدا ولا داعي للقلق .

بل إن الانسجام والتفاهم زاد بين اللاعبين والمطلوب أن يكون لدينا الدافع الإيجابي لحصد النقاط في التصفيات». يذكر أن ماجد المرشدي بدأ مسيرته في نادي اللواء، أحد أندية الدرجة الثالثة ثم انتقل إلى نادي الجبلين أحد أندية الدرجة الأولى مقابل 100 ألف ريال، وأخيرا إلى فريق الهلال لقاء مليون ريال.

وكاد ماجد المرشدي ينهي مشواره الكروي بعد الإحباط الذي أصابه من قبل مدربي الهلال منذ العام 2005 حيث لم يعره المدرب البرازيلي كندينو ومواطنه الذي جاء من بعده ماركوس باكيتا أي اهتمام وأعيرإلى نادي الوحدة موسم 2007-2006.

وبعد انتهاء فترة الإعارة كان على وشك الانتقال إلى فريق الطائي إلا أن بعض أعضاء الشرف في نادي الهلال كانوا يؤمنون بموهبته خصوصا الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الذي كان سعى إلى ضمه من الجبلين.

ووجد المرشدي ضالته في مدرب الهلال الحالي الروماني كوزمين الذي أعطاه الثقة اعتبارا من الموسم الماضي فلم يخيب اللاعب ظن المدرب وأبدع وتألق فاختاره الجوهر ضمن المنتخب ليعطيه جرعة معنوية وفنية جديدة، ولم يكن المرشدي ضنينا أيضا فاختير أفضل لاعب في خليجي 19 .

وقدم نفسه كمدافع نجم أعاد إلى الأذهان أيام «الجنرال» صالح النعيمة أشهر مدافع عرفته كرة القدم السعودية وملاعبها.

ويقول صالح النعيمة عن المرشدي:«إنه مدافع موهوب، بنيته الجسمانية اجتمعت مع تركيزه وذكائه داخل الملعب وهو دون شك إضافة إلى الكرة السعودية».

مؤكدا:«لقد قلت هذا الكلام قبل حصوله على لقب أفضل لاعب في خليجي 19 وحتى قبل عدة أشهر من مشاركته في الدورة».

من جانبه، رأى المدرب الجوهر أن المرشدي:«مدافع رائع والمستبقل أمامه والمهم أن يطور إمكانياته لأنه يملك الكثير وحتى الآن لم يقدم كل ما يملكه من قدرات».

بينما أشاد مدرب الهلال كوزمين بمدافعه قائلا:«إنه مدافع صلب وذكي يعرف اختيار المكان الذي يقف فيه أثناء هجوم الخصم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى