نعم المبادرات!

> عمر محمد بن حليس:

> المبادرات التي اشتركنا فيها كثيرة سواء أثناء دراستنا في المراحل الإعدادية أو الثانوية أو حتى بعد تخرجنا الجامعي والتحاقنا بالعمل وارتباطنا بوظائف.

ولعل أغلب الزملاء ممن يتابعون هذه الصحيفة الغراء وما أكثرهم يتذكرون تلكم الأنشطة التي كنا نتسابق فيها غير عابئين بحرارة شمس الصيف أو ضربة برد الشتاء أو هبة رياح محملة بالأتربة، ولا مبالين بسماع أصوات أمعائنا من حاجتنا للأكل، كنا نتبارى لا همَّ لنا إلا الحضور الفعلي الذي نكسب من خلاله رضا القائمين والمنظمين لتلك المبادرات.

طبعا ليس ذلك ما أقصده هنا - على الرغم من أنه يحمل ذكريات جميلة ومخلدة في الذاكرة لم تتأثر بعوامل الزمن وانفراط العقود- لكن المقصود هو ما كانت قد تناولته هذه الصحيفة «الأيام» على صفحتها الأخيرة بعنون (مزارع يقلع 300 شجرة قات من مزارعه معلنا عزمه زراعة البن) يقول إن المواطن حسين محضار السوري، من قرية العريش، مديرية سرار، يافع، محافظة أبين، قد خص صحيفة «الأيام» بذلك الخبر لعدة أسباب.. يأتي في مقدمتها- من وجهة نظري- أنها الأكثر توزيعا والأكثر انتشارا، وهي وحدها القادرة من خلال نشر الخبر على تعميم التجربة بفوائدها على الفرد والمجتمع.

إنها مبادرة تستحق التشجيع وتقديم المساعدة علها تتوسع كأن توزع (شتلات) البن بأسعار رمزية أو مجانا أو حافز مادي أو مكينة ضخ مبيدات حشرية، أما المبادرة الأخرى فقد قرأتها هنا في هذه الصحيفة عن أن بعض أهالي المسيمير محافظة لحج جربوا زراعة القمح ونجحوا ناهيكم عن أن النوعية رائعة، فهلا نغتنم مثل هكذا مبادرات ونعمم فوائدها بعد تقديم الدعم والمساعدة، بل ونخلق نوعا أوشكلا من أشكال التسابق والتباري ونتيح أمام وسائل الإعلام المختلفة حضورا ملموسا في ذلك.

أما المبادرة الثالثة التي لا تقل أهمية عن سابقاتها بل وأنها من وجهة نظري سابقة إنسانية بحكم أنها مست فئة ممن يتعففون عن الطلب وهي إذن جديرة بالإشادة أولا من اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فضلا عن إمكانية تناولها إعلاميا، فهي تلك التي أعلنها أخي العزيز الدكتور أحمد غزالة محمد البعسي- اختصاصي القلب والأوعية الدموية- والتي من خلالها أعلن أن باب عيادته الخاصة في محافظة عدن مديرية المنصورة مفتوح بالمجان للأدباء والكتاب اليمنيين، فنعم أجر المبادرات ومردوداتها التنموية بشريا واقتصاديا.. فليتنافس المتنافسون في مثل تلك المبادرات، ولتكن عناوين لخير هذا الوطن وأهله في وقت نحن بأمس الحاجة إلى التعاضد والتآلف والبناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى