بعد يوم تنصيب تاريخي أوباما يتناول جدول أعماله الكامل

> واشنطن «الأيام» كارين بوهان ومات سبيتالنيك :

>
تحرك الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما سريعا أمس الأربعاء في أول يوم عمل كامل له بعد توليه السلطة فاتصل بزعماء في الشرق الاوسط كي يتعهد بالمشاركة الفعالة في جهود السلام واستدعى فريقه الاقتصادي ومجلس الحرب للمضي قدما بشأن خطط انقاذ الاقتصاد وسحب القوات من العراق.

وبعد احتفالات تنصيبه كأول رئيس أسود للبلاد استعد لبدء العمل ومواجهة التحديات الهائلة التي ورثها عن جورج بوش بسياسات وعد بأن تكون مغايرة لما اتبع في الماضي.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز في بيان ان أوباما اتصل بزعماء مصر واسرائيل والاردن والسلطة الفلسطينية مضيفا "انتهز فرصة يومه الأول في السلطة ليوصل تعهده بالمشاركة الفاعلة في مساعي السلام العربية الإسرائيلية من بداية فترة ولايته ولكي يبدي الأمل باستمرار التعاون."

ووعد أوباما باتخاذ اجراءات جريئة للتصدي لأسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود وبإعداد استراتيجية للخروج من حرب العراق التي لا تحظى بشعبية واسعة. ويعتزم عقد اجتماعات منفصلة اليوم مع مستشاريه الاقتصاديين وفريق الأمن القومي.

وقبل أن يعكف على أداء مهامه في البيت الأبيض حضر أوباما صلاة في الكتدرائية الوطنية في واشنطن وهي حدث تقليدي ينظم صباح اليوم التالي ليوم التنصيب.

وقال الأب صامويل لويد "الآن تذهب الادارة إلى العمل. هذا أول يوم عمل كامل لها وأفضل ما نتصور البدء به هو الصلاة معهم ولهم. فقد القينا عليهم قدرا كبيرا من العمل" مما اثار ضحك الحاضرين.

وجلس أوباما مبتسما في الصف الأمامي بجوار السيدة الأولى ميشيل اوباما ونائب الرئيس جو بايدن وزوجته والرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري,ولم يضيع الرئيس الجديد وقتا.

فبعد ساعات من تنصيبه أمر المدعين العسكريين في محاكمات جرائم الحرب في جوانتانامو بالتقدم بطلبات لتعليق كل القضايا المنظورة لمدة 120 يوما. وكانت المعاملة القاسية من جانب إدارة بوش للسجناء المشتبه في ضلوعهم في الارهاب والمحتجزين في جوانتانامو قد لاقت انتقادات دولية.

كما يبحث أوباما عن توجهات جديدة لاصلاح النظام المالي ويدرس عددا من الافكار منها انشاء بنك تديره الدولة يشتري الاصول عالية المخاطر من البنوك الامريكية المتداعية.

أما العراق وأفغانستان فيحتلان رأس قائمة قضايا السياسة الخارجية لكن أوباما صرح أيضا بانه سيقوم بدور نشط في مسعى لحسم الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وقد يسارع أوباما الى تعيين مبعوث خاص للشرق الاوسط وهو منصب مرشح له بدرجة كبيرة جورج ميتشل السناتور الامريكي السابق والخبير المخضرم في حل النزاعات الدولية.

والى جانب الاجتماع الاقتصادي سيجتمع أوباما اليوم مع كبار المسؤولين العسكريين الساعة 2115 بتوقيت جرينتش لبحث الوضع في العراق وأفغانستان.

وكان أوباما قد اعلن انه يفضل سحب القوات الامريكية من العراق خلال 16 شهرا من توليه الرئاسة لكن مسؤولين امريكيين قالوا انه خلال اجتماعه مع القادة العسكريين سيبحث أيضا امكانية تسريع هذا الجدول الزمني.

كما سيبحث أوباما خططا لتعزيز القوات في أفغانستان خلال اجتماعه مع وفد من وزارة الدفاع الامريكية برئاسة وزير الدفاع روبرت جيتس والاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة.

ويحضر اجتماع اليوم الجنرال ديفيد بتريوس القائد السابق للقوات الامريكية في العراق الذي ينسب له الفضل في منع سقوط العراق في أتون حرب أهلية,ويصل بتريوس الى واشنطن قادما من أفغانستان.

وستؤدي طلبات التأجيل في جوانتانامو الى تجميد الإجراءات في 21 قضية معروضة على المجالس العسكرية. وبموجب ذلك أوقف قاض عسكري أمريكي اليوم محاكمة خمسة محتجزين متهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر ايلول لمنح أوباما الوقت الذي طلبه ليقرر ما سيفعله بشأن المجالس العسكرية لمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب.

وتعهد أوباما بإغلاق المعتقل المقام في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا الذي اعتبر على نطاق واسع وصمة في السجل الامريكي لحقوق الانسان.

ومن المتوقع ان يؤكد مجلس الشيوخ اليوم ترشيح أوباما للسناتور هيلاري كلينتون لشغل منصب وزيرة الخارجية.

لكن أوباما يبدأ فترة ادارته الجديدة بدون وزير للخزانة إذ أن مرشحه للمنصب تيم جيتنر يخضع لاستجواب لجنة بمجلس الشيوخ ويتوقع ان يواجه أسئلة بشأن عدم دفعه لبعض الضرائب في الماضي.

وصرح جيتنر بأن مشكلة الضرائب نبعت من خطأ وقال عدد من اعضاء مجلس الشيوخ انهم يعتقدون أن المسألة لن تمنع تأكيد تعيينه.

ولقيت دعوة أوباما في كابيتول هيل مقر الكونجرس الامريكي لاتخاذ اجراءات تحفيز لمساعدة الاقتصاد آذانا صاغية ويأمل في الحصول على دعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لخطة الانقاذ المقترحة.

لكن الجمهوريين أثاروا بعض التساؤلات بشأن الخطة بما في ذلك تساؤلات بخصوص حجمها الهائل ومدى سرعة انفاق الأموال وما اذا كانت هناك مشروعات بعينها ستحفز الاقتصاد فعليا بعدما دخل في ركود قبل أكثر من عام.

ويضغط أوباما من أجل إقرار الخطة بحلول منتصف فبراير شباط. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى