حزب نواز شريف ينضم لإحتجاجات المحامين

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

>
قال زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف أمس الثلاثاء إن حزبه سيساند حملة يشنها المحامون للضغط على الحكومة من اجل اعادة القضاة الذين طردهم الرئيس السابق برويز مشرف في عام 2007.

ودعا المحامون الى تنظيم مظاهرات واعتصام امام البرلمان بدءا من التاسع من مارس آذار مما اثار احتمال حدوث مواجهة مع الحكومة المنشغلة بالفعل بتراجع الاقتصاد وعنف المتشددين والتوتر مع الهند.

وقال رئيس الوزراء السابق شريف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للحزب في اسلام اباد "قرر حزبنا اليوم ان يؤيد المحامين بصورة كاملة. انها قضية وطنية ولا نستطيع ان نتخلى عنها بأي ثمن."

وشكل المحامون طليعة المعارضة ضد الرئيس مشرف عندما حاول طرد كبير القضاة في مارس آذار عام 2007.

وبعد اعلان حالة الطواريء في نوفمبر تشرين الثاني من ذلك العام قام مشرف بتطهير النظام القضائي بطرد افتخار تشودري وغيره من القضاة الذين اعتبرهم مشرف خطرا يهدد خططه للإستمرار في السلطة.

وتنحى مشرف في النهاية من منصب الرئيس امام تهديد بمحاكمته بقصد عزله في اغسطس آب من العام الماضي.

وأدى رفض الحكومة الجديدة بزعامة الحزب الذي كانت ترأسه رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بينظير بوتو لإعادة كبير القضاة السابق افتخار تشودري الى سحب شريف حزبه من الحكومة الإئتلافية في العام الماضي.

ويقول المحللون ان آصف علي زرداري زوج الراحلة بوتو الذي حل محل مشرف كرئيس للبلاد في سبتمبر ايلول يخشى ان يعيد تشودري بتوجهاته المستقلة التحقيق في الطعون القانونية المقدمة ضد العفو الذي حصل عليه بشأن اتهامات بالفساد.

وكان مشرف قد منح عفوا لبوتو وزرداري وغيرهما من كبار المسؤولين في حزبه في العام الماضي في اطار اتفاق مقترح لتقاسم السلطة.

ويقول المحللون ان تشودري اغضب اجهزة الأمن ايضا برفع قضايا بالنيابة عن اشخاص اختفوا بعد احتجازهم خلال حملة ضد التشدد.

وقال شريف ان حملة المحامين عادلة وناشد الجمهور ان يخرج الى الشوارع في مارس آذار لتقديم الدعم لها.

وادى سحب شريف لحزبه من الإئتلاف المشكل بعد انتخابات فبراير شباط من العام الماضي الى اثارة المخاوف من حدوث مواجهة بين اكبر حزبين في البلاد.

ويحكم حزب الرابطة الاسلامية جناح نواز شريف ثاني اكبر حزب في البلاد اقليم البنجاب اكبر الاقاليم واهمها سياسيا في باكستان في حين يسيطر حزب الشعب الباكستاني بزعامة زرداري على الحكومة الاتحادية.

ورغم بعض التوتر فان شريف ساند الحكومة بصفة عامة وسيؤدي دعمه لإحتجاجات المحامين الى اثارة المخاوف مرة اخرى من العودة الى سياسة الانشقاقات التي سادت ابان التسعينات عندما ترأس كل من الحزبين الحكومة مرتين.

وانتهت تلك الفترة من الحكم المشحون بالنزاعات بانقلاب عسكري في عام 1999 قام به قائد الجيش في ذلك الوقت وكان برويز مشرف.

وقال شريف انه لا يريد مواجهة مع الحكومة. وقال ايضا ان حزبه يطالب بالغاء التعديل الدستوري الذي منح الرئيس سلطة حل الجمعية الوطنية واسقاط الحكومة.

وكان مشرف قد طرح هذا التعديل من اجل تعزيز سلطات الرئيس في مواجهة رئيس الوزراء.

واعرب حزب زرداري عن دعمه لتجريد الرئيس من سلطاته مع ان المحللين يقولون انهم يشكون في ان يكون زرداري راغبا في ذلك او ان يصبح رئيسا صوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى