في حلقة نقاشية بعدن لـ(آليات العدالة الانتقالية).. د.قاعود:العدالة الانتقالية لاتأتي بقرار سياسي بل هي معادلة وممارسة يتم الاتفاق عليها بين مختلف الأطراف والقوى

> عدن «الأيام» خاص:

>
افتتحت صباح أمس بقاعة البيت الثقافي للشباب والطلاب بعدن أعمال الحلقة النقاشية الموسومة بعنوان (آليات العدالة الانتقالية) التي نظمها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT)بالتعاون مع مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان.

و تحدث د.علاء قاعود حول (العدالة الانتقالية)حيث تطرق من خلالها إلى آليات وأسس ومرجعية العدالة الانتقالية, مستعرضا جملة من النماذج الحية في كل من المغرب والسودان وجنوب أفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية, إضافة إلى شرح أبرز قضايا العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول إلى حلول مرضية تتعلق بالتعويض المعنوي والمادي والنقاشات والحوارات حول القضايا ومشاكل الانتهاكات المختلفة أو الاعتذار الحكومي للضحايا كنوع من أنواع التعويضات التي تمنح للضحايا.

وأكد القعود على أن «الصراع والعنف المجتمعي يضر بكل الأطراف والقوى في بلد الصراع, ويولد حالة من السخط الاجتماعي والقمع والعنف المتبادل بين تلك القوى, وهو من الممكن أن يخف ويصل إلى حل بالحوار والنقاش، ومن الممكن أن تزيد وتيرته بشكل أكبر عند غياب الصوت العقلاني في البلد, ومن ثم يضر ذلك بالمجتمع بشكل عام».

وأشار القعود إلى أن «العدالة الانتقالية لاتأتي بقرار سياسي, وإنما هي معادلة وممارسة يتم الاتفاق عليها والتوافق بين مختلف الأطراف والقوى في البلد ولما من شأنه تحقيق الأهداف المرجوة من آليات العدالة».

وكانت الأستاذة سماح جميل- المدير التنفيذي لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان قد تحدثت في مستهل الحلقة النقاشية عن أهمية موضوع الحلقة وما يمثله من أهمية موضوعية ملحة في الساحة.

قائلة:«إن ملتقانا اليوم يتناول موضوع العدالة الانتقالية التي تجد تعبيراتها في خلق مناخات وشروط المصالحة الوطنية الشاملة والتي تعني أهمية معالجة كل تراكمات ومشكلات وآثار حقُبٍ مضت حتى يمكن بعدها بدء البناء المستقبلي على أرضية جديدة لايكون فيها للماضي وآلامه ومشاكله تأثيرا يسحب نفسه على هذا البناء الجديد».

مشيرة إلى أن «مفهوم العدالة مصطلح جديد يدخل في إطار ثقافة حقوق الإنسان الذي لم يتم التعامل معه بشكل إيجابي إلا في عدد محدود من الدول العربية».

ملفتة النظر إلى أبرز نماذج الانتصار لحقوق الإنسان في بعض دول العالم كجنوب أفريقيا والمغرب وغيرها.

مؤكدة على أهمية مراعاة خصوصيات المجتمعات والتي يجب ألا تقف حائلا أمام البحث عبر برنامج تطبيقي وطني يمني يحقق العدالة الانتقالية للكل مكونات المجتمع اليمني المختلفة إذا ما أردنا تطبيق هذا المفهوم على واقعنا اليمني.

ومن جانبها تحدثت الأستاذة سعاد القدسي رئيس ملتقى المرأة للدراسات والتدريب في مستهل الحلقة النقاشية عن أهمية الحلقة وانعقادها في عدن نتيجة لما تشهده من حراك سياسي واجتماعي, مشيدة بدور مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان لتعاونه في إنجاح هذه الحلقة النقاشية, مبدية تعاونها مع المركز في تنظيم ورشات عمل وحلقات نقاشية أخرى في المستقبل القريب في عدن, ملفتة النظر إلى أهمية مناقشة والتعرف على مجمل مايتعلق بموضوع العدالة الانتقالية باعتباره موضوعا جديدا ومهما.

وفي ختام الحلقة النقاشية التي لقيت نقاشا وتفاعلا كبيرا من قبل الحضور, الذين تقدموا بعدد من المداخلات المختلفة حول موضوع حلقة النقاش.

ملفتين النظر إلى أهمية موضوع العدالة في المجتمع اليمني والعربي والعالم أجمع، نظرا لما يحصل اليوم من مظالم ومجازر وحشية ولا إنسانية في الواقع الفلسطيني والعربي والعالم.

أعقبها المحاضر بجملة من الردود والتوضيحات التي خرج الحضور والمشاركين في مجملها عن موضوع الحلقة الرئيسي.

حضر الحلقة عدد من المهتمين بحقوق الإنسان وشخصيات قانونية وإعلاميين في عدن إضافة إلى مهتمين وطلاب وصحفيين من مختلف وسائل الإعلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى