> قالت الشرطة الباكستانية ان الناشطين الاسلاميين التسعة المرتبطين بالقاعدة الذين تم توقيفهم خلال الاسبوع في باكستان، اعترفوا بانهم شاركوا في العديد من الاعتداءات الدامية في البلاد وبينها اعتداء استهدف السفارة الدنماركية.

واضافت الشرطة ان المشتبه بهم وضعوا أمس الجمعة قيد الاحتجاز الموقت.

وكانوا مثلوا صباح اليوم (أمس) امام قاض متخصص في قضايا الارهاب الذي امر باحتجازهم 12 يوما اضافيا على ذمة التحقيق والاستجواب، بحسب ما اوضح لوكالة فرانس برس نصير دوراني قائد شرطة روالبندي على مشارف اسلام اباد حيث تم توقيف المشتبه بهم.

ومثل اعتقالهم اهم انجاز تحرزه السلطات في الاوساط الارهابية منذ ان اصبحت اسلام اباد نهاية 2001 حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في "حربها على الارهاب".

وقتل اكثر من 1500 شخص خلال عام ونصف العام في كافة انحاء باكستان في موجة اعتداءات غير مسبوقة، انتحارية في معظمها، نفذها متطرفون اسلاميون يرتبطون بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن الذي كان اعلن صيف 2007 "الجهاد" ضد نظام باكستان.

وقال مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم كشف هويته "انهم يعملون لحساب القاعدة".

واوضح دوراني "انها عملية اعتقال مهمة لان المشتبه بهم خطرون وكانوا تورطوا في اعتداءات وامدوا بالخصوص انتحاريين بالمتفجرات"، مضيفا انهم "اعترفوا" بالمشاركة في اعداد هجمات انتحارية.

وكان مسؤول في شرطة روالبندي اعلن أمس الأول "انهم متورطون في خمسة اعتداءات انتحارية لافتة".

ويتهم هؤلاء بالخصوص بتنظيم اعتداء انتحاري ادى الى مقتل ستة اشخاص، بينهم دنماركي، في الثاني من حزيران/يونيو امام سفارة الدنمارك في اسلام اباد وبتفجير قنبلة في 15 آذار/مارس في مطعم في العاصمة الباكستانية ما ادى الى مقتل مواطنة تركية واصابة ستة آخرين، بينهم دبلوماسيون اميركيون وبريطانيون.

كما اعترفوا بحسب المصادر ذاتها، باعداد اعتداء انتحاري ادى الى مقتل 19 شخصا في السادس من تموز/يوليو في اسلام اباد بينهم خصوصا عناصر من الشرطة.

وزعيم المجموعة هو محمد الياس المعروف ايضا باسم قاري جمال وهو معتقل سابق في قاعدة غوانتانامو.

وبحسب مسؤول آخر في الشرطة، فان هذه المجموعة مرتبطة مباشرة باسامة الكيني القيادي في القاعدة الذي قتل في الاول من كانون الثاني/يناير باحدى الصواريخ الاميركية التي تطلق بانتظام على المنطقة القبلية الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان حيث اعادت القاعدة وطالبان بناء قواتهما.