> قررت السلطات العراقية اتخاذ اجراءات امنية مشددة واخرى ادارية بمشاركة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بغية ضمان عملية الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات اليوم السبت.

وقال اللواء ايدن خالد رئيس اللجنة المكلفة امن الانتخابات، ان الحكومة "اتخذت اجراءات طوارىء خاصة بيوم" الاقتراع.

واكد "فرض حظر تجول ليلي اعتبارا من العاشرة ليلا (00،19 ت غ) وحتى الخامسة صباحا (02:00 ت غ) يومي 20 و31 من كانون الثاني/يناير" الجاري.

واضاف "ستغلق الحدود الدولية من العاشرة (19:00 ت غ) مساء أمس الجمعة لغاية الخامسة (02:00 ت غ) صباح الاول من شباط/فبراير".

كما ستغلق مداخل المحافظات وفق التوقيت ذاته.

ويتنافس 14431 مرشحا على 440 مقعدا في حين يبلغ عدد الناخبين اقل من 15 مليونا.

وستجري الانتخابات في 14 محافظة باستثناء اقليم كردستان (اربيل والسليمانية ودهوك) وكركوك.

وستعلن نتائج الانتخابات تباعا على ان تنتهي يوم الثالث من شباط/فبراير كما توقعت مصادر في المفوضية العليا.

وتشهد بغداد انتشارا واسعا لقوات الامن عبر تسيير دوريات واقامة نقاط تفتيش في معظم شوارع المدينة.

واتخذت قوات الامن اجراءات مشددة حول مراكز الانتخاب تمثلت باغلاق الطرق ونشر عناصر فوق اسطح المباني ومداخل الطرق المؤدية اليها.

وقد انتهت رسميا عند السابعة (04:00 ت غ) صباح أمس الجمعة حملة الانتخابات التي ستجري اليوم السبت في 14 من اصل 18 محافظة.

من جهتها، اتخذت المفوضية العليا تدابير عدة بينها اصدار بطاقات للصحافيين واخرى للسيارات التي ستنقلهم غدا السبت.

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، اعلنت الشرطة فرض حظر تجول على المركبات في عموم محافظة نينوى.

وقال الرائد شعبان داود من شرطة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، "تم فرض حظر تجول على حركة السيارات بجميع انواعها اعتبارا من فجر أمس الجمعة".

واضاف ان "الحظر فرض كاجراء امني بهدف ضمان عدم وقوع اعمال عنف خلال انتخابات مجالس المحافظات"، دون ان يحدد موعد رفع الحظر.

وقد اغتال مسلحون مساء أمس الأول حازم سالم احمد (51 عاما) المرشح من العرب السنة ضمن قائمة "الوحدة الوطنية العراقية" في حي العامل، غرب الموصل.

كما اغتيل موفق الحمداني احد مرشحي لائحة "العراق لنا" في نينوى لدى مروره في شارع النجفي وسط الموصل، اواخر العام الماضي.

واكد مراسل وكالة فرانس برس ان "شوارع الموصل بدت خالية تماما من السيارات باستثناء تلك التابعة لقوات الامن فيما واصلت مروحيات للجيش الاميركي التحليق في سماء المدينة".

وفي محافظة الانبار، كبرى مدنها الرمادي (110 كلم غرب بغداد)، قال اللواء طارق يوسف قائد شرطة المحافظة لوكالة فرانس برس "نشرنا قواتنا في جميع ارجاء المحافظة، من اجل بسط الامن خلال الانتخابات وضمان سير عملية الاقتراع وامن الناخبين".

واكد مراسل فرانس برس الانتشار الواسع لقوات الشرطة والجيش في ارجاء المحافظة بالاضافة الى نقاط تفتيش متحركة على معظم الطرقات، خصوصاالرئيسية منها.

وفي بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى (60 كلم شمال شرق بغداد)، اكد العميد راغب العميري قائد العمليات "نشر قوات اضافية واقامة نقاط تفتيش في ديالى".

واضاف "قمنا بنشر قوات حول جميع المراكز الانتخابية من اجل حمايتها"، دون ان يحدد عديد القوات.

وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، قال العقيد عباس التميمي "كثفنا انتشار قواتنا في المحافظة خصوصا في النقاط المهمة، ومراكز الاقتراع عبر فرض طوق امني حول مراكز الانتخابات".

بدورها، اعلنت نقابة الصحافيين تشكيل "غرفة عمليات" لدعم الصحافيين ومساعدتهم في تغطية الانتخابات.

وقال مؤيد اللامي نقيب الصحافيين ان "النقابة قررت تشكيل غرفة عمليات تتولى تقديم الدعم لجميع الصحافيين من ضمنهم العرب والاجانب، لتغطية انتخابات مجالس المحافظات".

وكانت مصادر امنية عراقية اعلنت مقتل خمسة اشخاص مساء أمس الأول بينهم ثلاثة مرشحين الى انتخابات مجالس المحافظات في الموصل وبغداد وديالى بالاضافة الى شخصين يعملان مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

كما لقي مرشحان مصرعهما بين منتصف كانون الاول/ديسمبر ومنتصف الشهر الحالي في البصرة والحلة، جنوب بغداد. (أ.ف.ب)