الحياة في زمن الموت !!

> «الأيام» محمود عبدالله علي/عدن

> الحياة صعبة، كلمتان لاتخلو منها أفواه المواطنين.. كل المواطنين، الموظفون في الدوائر الحكومية وعمال القطاع الخاص والتجار والفقراء والعاطلون عن العمل وأنا وأنت.

الجميع يعاني من صعوبة الحياة وقساوة العيش.. مساكين أهل الحزينة.. اعذروني أقصد (أهل السعيدة) فهم يعيشون حياة أقسى من الموت.. يعيشون بين لعلعة الرصاص وأعمدة الدخان.. يعيشون بين جرحى وقتلى ومعتقلين.. يعيشون وضع تسوده الفوضى والعنجهية.. انتشارات أمنية وعسكرية ودوريات وأجهزة أمن، مظاهرات واحتجاجات ومسيرات واعتصامات.. والغلاء يداهمهم والفقر يزاحمهم.

شبح الموت يركض خلف الكبير فيخطف الصغير فيغتال الحلم ويذبح البراءة، وفي لحظة تنحي كفة ميزان العدالة لأصحاب الشأن والمكانة، ويبقى المواطن في كل الحالتين ضحية.. الفقر والغلاء يرفعان ضده قضية.. والطعن في الحكم يسبب مشاكل صحية، سينقل على أثرها إلى زنزانة حديدية ليرقد هناك، ماكان في العمر بقية..

إذا كان هذا جزء من حياة أبناء السعيدة فكيف هي بقية الأقطار الإسلامية الحزينة؟ كيف هي حياة أهالي غزة والبصرة و.. و.. رحم الله الإمام علي كرم الله وجهه حين قال: «ها قد جاء زمن الموت فيه راحة كل حي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى