مسؤول مصري.. تصريحات نصر الله تؤكد خضوعه لايران

> القاهرة «الأيام» عماد عمر :

> نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية عن مصدر مصري مسؤول أمس الجمعة قوله ان تصريحات الامين العام لجماعة حزب الله اللبنانية التي ندد فيها باغلاق مصر لمعبر رفح مع غزة تثبت "عمالته الواضحة للنظام الايراني".

وقال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في بيروت امس "انا ادين النظام المصري لانه مازال يغلق معبر رفح في وجه كل شيء انا ادين هذا النظام لانه يكذب على العالم العربي والاسلامي ويقول انه فتح المعبر و(هذا) غير صحيح."

وشنت اسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر كانون الاول قائلة ان الهجوم الذي استمر 22 يوما يهدف لاجبار نشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على وقف هجماتهم الصاروخية على بلداتها الجنوبية.

وتقول جماعة مدافعة عن حقوق الانسان في غزة إن الهجوم قتل نحو 1300 فلسطيني من بينهم اكثر من 700 مدني. كما أصاب أكثر من أربعة آلاف شخص وشرد الالاف.

وقتل أيضا في الهجوم عشرة جنود إسرائيليين وثلاثة مدنيين اسرائيليين لقوا حتفهم داخل اسرائيل من جراء صواريخ حماس قبل أن يعلن كل جانب على حدة وقفا لاطلاق النار في 18 يناير كانون الثاني.

واثناء الهجوم فتحت مصر معبر رفح امام مرور امدادات انسانية وعبور جرحى فلسطينيين للعلاج في مصر. وطالب زعماء لحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة بفتح المعبر بصورة كاملة.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المصدر المسؤول قوله ان تصريحات نصر الله التي "تضمنت انتقادات وتجاوزات في حق مصر تثبت مرة اخرى بما لا يدع مجالا للشك عمالته الواضحة للنظام الايراني وائتماره بأوامر طهران."

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انتقد مصر ودعاها الى توضيح ما اذا كانت "شريكا" لإسرائيل في جهودها لتحطيم مقاومة حركة حماس في قطاع غزة.

وقالت الوكالة "ان المخطط الذي رمى اليه البعض تلميحا وتصريحا بشأن فتح معبر رفح للأفراد والسلاح ودعم ما يطلق عليه خيار المقاومة كان امرا مكشوفا لدى مصر من البداية ولم يكن من الوارد للحظة ان تنساق مصر وراء حفنة من المغامرين السذج الذين يتاجرون بدماء المدنيين الابرياء لصالح اطراف اقليمية محددة تعبث بمصائرهم وتستخدمهم وقودا في مواجهتها مع قوى كبرى ولمصلحة قضايا بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية الاساسية."

وتقول مصر ان فتح معبر رفح لابد ان يكون تحت اشراف السلطة الفلسطينية وفي وجود مراقبين اوروبيين حسب اتفاقية وقعت عام 2005 .

وكان مراقبون أوروبيون يتمركزون في رفح حتى يونيو حزيران 2007 عندما سيطرت حماس على غزة بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان "تطاول نصر الله على مصر لا يمكن فهمه الا من خلال الاطار الاكبر الذي يأتي في سياقه والذي تكشفت ابعاده على مدى الفترة السابقة ومن خلال مطالبات بعض الفصائل الفلسطينية لمصر باسقاط معاهدة السلام الموقعة مع اسرائيل والدخول في مواجهة عسكرية مجددا بعد عقود من السلام." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى