خطباء بإب: ضياع هيبة الدولة وتدخل عسكريين ونافذين في القضايا سبب أساسي في الاحتقانات

> إب «الأيام» خاص:

>
جانب من المتظاهرين المشيعين جنازة عباس الغرباني إلى مقبرة مدينة إب أمس
جانب من المتظاهرين المشيعين جنازة عباس الغرباني إلى مقبرة مدينة إب أمس
شيعت مدينة إب بعد صلاة الجمعة أمس جثمان إمام وخطيب الجامع الكبير عباس الغرباني، إلى مقبرة المدينة وسط سخط واستنكار عارمين وفي تظاهرة جماهيرية كبيرة قام خلالها المواطنون المشاركون في التشييع بإطلاق الرصاص الحي داخل المقبرة وشارع العدين.

واتجهت التظاهرة إلى الشارع الدائري حتى منطقة الجولة حيث يوجد منزل المحافظ أحمد عبدالله الحجري، وكانوا يرددون شعارات مناوئة للحكومة والنظام القائم والسلطة المحلية، في حين حاول العديد من الشخصيات التدخل من أجل تهدئة الموقف لكنهم لم يتمكنوا من مواجهة حالة الغضب الجماهيري.

وفيما بقي المتظاهرون عند جولة العدين حتى عصر أمس، شهدت المدينة انتشارا أمنيا على المداخل كافة وعمليات تفتيش للسيارات من دون أن تتدخل قوات الأمن لاعتراض المتظاهرين.

من جانب آخر شن خطباء الجمعة أمس في إب هجوما عنيفا على السلطة ووصفوا مقتل إمام وخطيب الجامع الكبير بإب بأنه جريمة بشعة، مؤكدين أن ما يحدث من جرائم ومشكلات في المحافظة سببه تدخل العسكريين والنافذين في النزاعات وبسبب ضياع هيبة الدولة.

وقال د.رشيد منصور الصباحي، خطيب جامع النور وهو أكبر مساجد المحافظة: «نطالب الرعاة أن ينصفوا رعاياهم فهناك رعاة يقومون بتأجير الأرض وبيعها لأكثر من شخص، ونطالب الرئيس بعمل حل وتغيير المفسدين حيث إنهم السبب في كل المشكلات والنزاعات لتدخلهم في قضايا المواطنين وإثارة الفوضى، وهناك عسكريون يتدخلون وينهبون الأرض مقابل المال وغيرها».

وأضاف قائلا: «إن ما يحدث في إب من نهب للأرض هو ما يحدث في المحافظات الجنوبية من ظلم وقهر، وإلا كيف نريد من المواطن أن يصمت وهو في هذا الظلم تنهب أرضيته أمام عينيه، وهناك شخصيات نافذة عسكرية احتلت وامتلكت الجبال في ظل خمس سنوات وبنت لنفسها فللا، وأبناء المحافظة لم يجدوا قطعة أرض.. إذن هذا هو الظلم ويجب إيقافه وردع هؤلاء الذين يستغلون مناصبهم ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة».

واستطرد قائلا: «كما أن ضياع هيبة الدولة وإطالة القضايا في المحاكم هو السبب في انتشار الجرائم، فلو تم البت فيها لن تحدث مثل هذه الجريمة».

ودعا إلى الاقتداء بالسنة والبعد عن التعصب وحمل السلاح وإشهاره بسبب أو من دون سبب، مشيرا إلى أن المظالم كبيرة «وهناك من يرتكب الجريمة ويذهب للاحتماء عند الشيخ والمسئول الفلاني».

وقد واصل المواطنون مسيراتهم وتظاهراتهم وإحراق الإطارات مطالبين بالقبض على كل من اشترك في جريمة قتل إمام وخطيب الجامع الكبير أو حرض عليها.

كما طالب المتظاهرون بالقبض على المتهم الرئيس في الجريمة وخمسة آخرين فروا بعد الحادث.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال العميد ناصر عبدالله الطهيف، مدير أمن محافظة إب: «إن هذه المشكلة لا دخل لأبناء الحدأ فيها، بل القضية بين بيت العدوف والغرباني وقد تم إلقاء القبض على القاتل بشير العدوف وكان هناك بجانبه أثناء الجريمة غسان العدوف وحسان الحدا وهو من القفر ونحن نبذل قصارى جهدنا وأهالي وأولياء الدم مرتاحون مما تم حتى الآن والتحقيقات جارية ولكن هناك من يريد تصفية حسابات ويثير الفوضى وقطع الشوارع وتحريض الناس لتكون قضية ثأر وهم- أي بعض المحرضين - لديهم قضايا ثأر».

وأضاف: «ونؤكد بأننا لن نتهاون مع أي مجرم وقد أعطيت توجيهات لأفراد الأمن بالتعامل بحذر مع تلك المظاهرات حتى لاتحدث مشاكل نحن في غنى عنها وكذا المواطنين لتستفيد منه أطراف أخرى محرضة».

وقد شارك في تشييع جثمان إمام الجامع المبير الأخ عبدالواحد صلاح وكيل أول محافظة إب رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة وعدد من الشخصيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى