مأساة مواقف الحكام العرب

> «الأيام» خالد عبدالله بيزع /المعلا - عدن

> ليس غريب أن يقوم الصيهانية الأقزام بقتل النساء والأطفال والشيوخ وهدم دور العبادة والمنازل والمدارس والجامعات والمصانع وحرق وجرف المزارع ولكن الغريب جدا تلك المواقف الضعيفة والمستغربة من بعض على مواقف حكامنا العرب.

ومن تلك المواقف الغريبة أنه أثناء أي عدوان على المسلمين وما أكثرها ترى حكامنا كل يغني على ليلاه، فهذا يشجب وذا ينتقذ وآخر يهاجم، وذاك يجمع حواليه بعض الحكام لتأييد ما طرحه من أفكار وهكذا، وكأننا في مسابقة رياضية أو ثقافية أو ما شابه ومن هنا لا يهم الوقت وأن هناك دماء كثيرة تسفك في كل ثانية بقدر ما يهمهم من سيفوز في تعميم أفكاره والعمل بها ومن سيكون بطل هذه المأساة، متناسية أن الأبطال الحقيقيين هم أولئك الرجال في الخنادق وخلف البندقية، وفي المواجهة مع العدو الصهيوني الحقير..

والمعيب والمخجل أن حكامنا المعنيين ما يهمهم هنا أكثر هو مباركة حكام البيض والسود في هذه على العرب المسلمين على مر الزمان.

والموقف الآخر وبعد انتهاء المجازر الوحشية ترى حكامنا العرب يجتمعون وبنفس الطريقة يتنافسون على من سيدفع المبلغ الأكبر للإعمار وكأن الدم المسفك لا يهم وليس له سعر أو غضب أو موقف. وقد لاحظنا وشاهدنا وتابعنا كل القنوات الفضائية وخاصة خطابات وأحاديث حكامنا الأشاوس، ففي حين تسفك دماء أهالينا في قطاع غزة ترى خطاباتهم في واد آخر، وكأنهم يريدون أن يغيروا نظر العالم إلى جهة بعيدا عن الحرب.

في الأخير نقول لحكامنا لا يشرفنا إطلاقا أن تكونوا كذلك، تديرون سياساتكم بتوجيهات من الصهيوني والحاكم قبضته على مجلس الشيوخ بل والبيت الابيض الأمريكي بكامله، والمخجل ايضا أن كثيرا من اقتصادات الدول التي تساعد عدونا الصهيوني الحقير قائمة على مال بعض الدول العربية الغنية.

فمتى تصحون وتقومون من سباتكم؟! فالتاريخ يسجل كل شيء ولن يرحكم، وأهم من هذا بكثير فعند ملاقاة الباري عزو جل ماذا ستقولون؟!.. فعندها لا مكان للدبلوماسية ولامكان للمغالطات، فأرحم لنا ولكم أن نموت بشرف كما مات كثير من المسلمين على مر الزمان..

الجهاد والمقاومة المسلحة لاسترجاع كل شبر من أراضينا المغتصبة في كل مكان فهذا أفضل بشرف ومرفوعين رؤوسنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى