> بدأت كينيا أمس الإثنين اسبوعا من الحداد على 142 شخصا على الاقل لقوا حتفهم في حريق شب في شاحنة وقود وحريق اخر في متجر في نيروبي قاد لسيل من الانتقادات لضعف الاستعداد لمواجهة الكوارث.

ونكست الاعلام وعلقت مناسبات رسمية مع استمرار انتشال فرق الانقاذ جثث متفحمة من موقعي الكارثتين فيما يبحث مواطنون عن اقارب مفقودين.

وفي واحدة من أسوأ الحوادث في كينيا في الاونة الاخيرة قتل 115 على الاقل حين تجمع حشد حول ناقلة تحطمت قرب مدينة مولو بوسط البلاد يوم السبت الماضي للحصول على وقود مجانا.

واشعلت سيجارة النار في البنزين المسكوب من الشاحنة واحاطت النيران بالحشد مما اسفر عن اصابة نحو 200 اخرين.

وفي نيروبي قال الصليب الأحمر إن متجرا احترق يوم الاربعاء ولم يتضح حجم الكارثة الا بعد ايام عقب انتشال 27 جثة اليوم (أمس).

ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في الكارثتين إذ ما زال هناك مئة مفقود في كارثة مولو ونحو 30 في كارثة المتجر.

وذكر بيان حكومي "أعلن الرئيس مواي كيباكي الحداد الوطني لمدة اسبوع... علقت جميع المناسبات والاحتفالات الرسمية لمدة اسبوع كامل."

وانتقد الكينيون التعامل مع الكارثتين وقالوا ان السلطات لم تكن مستعدة وتاخرت في الاستجابة لهما,وتحدث شهود عيان عن ابواب حريق مغلقة في متجر ناكومات بينما فاق عدد القتلي والمصابين قرب مولو طاقة المستشفيات.

وقال رئيس الوزراء رايلا اودينجا ان صورة كينيين فقراء يموتون على الطريق وهم يتدافعون للحصول على وقود تحت جنح الظلام يوم السبت ادانة لما آل اليه حال البلاد.

وقال وهو يزور ضحايا حريق مولو "يدفع الفقر مواطنينا للاتيان باعمال بائسة ليجتازوا يوما اخر... لم تكن هناك استجابة من اي فريق لمكافحة الكوارث لانه لا يوجد مثل هذا الفريق."

وقال معظم المسؤولين إن سيجارة تسببت في حريق مولو. ولكن بعض الشهود ذكروا ان رجلا اغضبه منع الشرطة اياه من الحصول على الوقود القى عقب سيجارة على الارض عن عمد,وقال البعض ان رجال الشرطة طلبت رشى الا ان السلطات نفت ذلك. رويترز