مسلحون يخطفون مسؤولا أمريكيا في الامم المتحدة في باكستان

> كويتا «الأيام» رويترز :

> خطف مسلحون مسؤولا أمريكيا يعمل لدى وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين في باكستان أمس الإثنين بعدما قتلوا سائقه بالرصاص في احدث واقعة من سلسلة هجمات على الاجانب في البلاد.

وكان المسؤول وهو جون سوليكي رئيس مكتب مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في كويتا بجنوب غرب باكستان في طريقه الى مكتبه عندما اعترض مسلحون سيارته واطلقوا النار ليقتلوا سائقه.

وقالت الأمم المتحدة في بيان "نحن ندين بشدة هذا الهجوم على موظفي الاغاثة في باكستان الذين يبذلون اقصى ما في وسعهم للقيام بمهمتهم الانسانية."

وقال وزير خان ناصر المسؤول بشرطة كويتا انه لم تعلن اي جهة المسؤولية عن الهجوم. واصطدمت العربة بجدار بعد ان فتح المسلحون النار.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس ان المنظمة تقوم بكل ما في وسعها لضمان اطلاق سراح سوليكي وعبر عن تعاطفه مع عائلة السائق سيد هاشم الذي عمل لدى المفوضية على مدى 18 عاما وترك زوجة واربعة اطفال.

وقال جوتيريس في بيان اصدره في مقر المفوضية بجنيف "استهداف اولئك الذين يقدمون يد العون للأشخاص المعرضين للخطر في العالم يشعرنا بالحزن والصدمة العنيفة."

وأدانت وزارة الخارجية الباكستانية ما وصفته "بالعمل الارهابي الخسيس" وقالت انه تم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتأمين سلامة سوليكي وعودته.

وصرح مسؤول آخر بالشرطة الباكستانية بأن السلطات عززت اجراءات الامن في نقطة العبور الرئيسية إلى أفغانستان عند بلدة تشامان الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمال غربي كويتا وفي نقاط أخرى على طول الحدود لمنع الخاطفين من نقل الرهينة إلى أفغانستان.

وكويتا هي عاصمة اقليم بلوخستان المتاخم لافغانستان وايران.

وينشط في المنطقة مقاتلو طالبان وايضا انفصاليون من بلوخستان وهو اقليم يقدم فيه مسؤولو مفوضية الامم المتحدة مساعدات للاجئين الافغان.

وتزايدت حوادث الخطف في باكستان خلال العام المنصرم خاصة في المناطق الشمالية الغربية المتاخمة لافغانستان حيث خطف متشددون اسلاميون عددا من الاجانب.

ويعتقد ان رجال قبائل متشددين هم الذين خطفوا مهندسا صينيا ومهندسا بولنديا واثنين من الدبلوماسيين الافغان. وخطف الاربعة من شمال غرب باكستان منذ عدة اشهر ومازالوا محتجزين.

وقتل مسلحون رميا بالرصاص مسؤول معونات امريكيا امام منزله في مدينة بيشاور الشمالية الغربية في نوفمبر تشرين الثاني. وقتل ايضا سائق الرجل.

وفي اغسطس تمكنت دبلوماسية امريكية من الافلات دون ان يصيبها اذى عندما نصب مسلحون كمينا لسيارتها في بيشاور.

وأمرت الأمم المتحدة بمغادرة ابناء الموظفين الاجانب من باكستان في اكتوبر تشرين الآول بعد ان هاجم انتحاري بشاحنة ملغومة فندق ماريوت باسلام اباد وقتل 56 شخصا بينهم ستة من الاجانب.

ويشكل العنف معضلة امام منظمات الاغاثة التي تريد ان تضاعف من معوناتها في الشمال الغربي الفقير لكنها عاجزة عن ارسال موظفين خاصة من الاجانب الى المنطقة لتنفيذ ومراقبة مشروعاتها بسبب المخاوف الأمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى