الكابتن إبراهيم علي أحمد نجم فريق الأحرار الرياضي.. يتذكر محطات بارزة في مشواره الرياضي:من عشق الكرة إلى السلك الدبلوماسي إلى الإنجاز الذهبي في رحاب اللعبة الأنيقة.. كرمت كثيراً ولكن تكريمي من قبل «الأيام» له طعم مميز

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> الكابتن إبراهيم علي أحمد نجم فريق الأحرار الرياضي من مواليد 25 يونيو 1941م في حافة القطيع كريتر- عدن تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس عدن وكانت آخر مراحل تعليمه في المعهد الفني بالمعلا، حيث لم تكن توجد جامعات في تلك الفترة وهو حاصل على دبلوم تجارة وحصل على دورات في المجال الاقتصادي في مجال المعارض التجارية العربية والدولية.

محطات من مشواره الكروي

بدأ الكابتن إبراهيم علي أحمد مشواره الكروي في الشارع والمدرسة ثم النادي، حيث انخرط للعب في صفوف فريق الناشئين لنادي الأحرار عام 1953م.

حاوره : عوض بامدهف :

أو ما كان يسمى الفريق الثالث (ب) ثم الفريق الثالث (أ) وانتقل للعب في الفريق الثاني (أ) ولعب حافياً دون أحذية وكان لنادي الأحرار الرياضي مجموعة كبيرة من اللاعبين في مختلف الأعمار من الناشئين والشباب وكانت تقام مباريات خاصة لهذه الفرق مع فرق الأندية الأخرى والفرق المدرسية.

وقال الكابتن إبراهيم:«كان حضوري الأول مع الفريق الممتاز احتياطياً وكانت تعطى لي فرص للعب مع الفريق في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني واستمررت على هذا الحال حتى جاء الوقت المناسب لأحتل موقعا ثابتا في الفريق الممتاز.

وفي بداية الخمسينات كان لاعبو الفريق في عدن يلعبون حفاة دون أحذية حتى مطلع الستينات وكان أول فريق لعب بالأحذية هو فريق (الإخوة الأحد عشر) الذي أسسه اللاعب القدير الكابتن ناصر الماس مع بعض الزملاء وتكون الفريق من مجموعة من لاعبي فرق أندية عدن وكنا نتدرب بالأحذية في ملعب الهوكي وكنا نجتمع في غرفة مخصصة للاعب ناصر الماس في منزل والده الفنان الكبير المرحوم إبراهيم الماس، بحي الرزميت أمام ملعب الهوكي. كما كنا نتدرب على اللعب بالأحذية في ملعب حقات حتى تمكنا تماماً من اللعب بالأحذية، حيث كان ناصر الماس ينظم لنا مباريات أمام فريق القوات المسلحة البريطانية في تلك الفترة حيث كان يعمل في القوات الجوية البريطانية واستمررنا نلعب ونحتك ونستفيد من الفرق المختلفة حتى صدر قرار الجمعية الرياضية العدنية بإلزام كافة لاعبي فرق أندية عدن بممارسة اللعب بالأحذية وبالزي واللون الموحد لكل فريق وبسبب هذا القرار توقف عدد كبير من اللاعبين الكبار عن ممارسة الكرة لعدم استطاعتهم اللعب بالأحذية بعد أن تعودوا على اللعب حفاة، حيث شكلت الأحذية عائقاً لهم عن التوازن والتحكم بالكرة وعدم استطاعتهم مواكبة المرحلة الجديدة مما دفعهم إلى اعتزال ممارسة لعبتهم المفضلة..لتستمر الفرق في مواكبة التطورات الجديدة في مجال لعبة كرة القدم».

المركز الصعب

وأضاف:«كنت أحد اللاعبين الأساسيين المتمكنين في مركز الدفاع وهو مركز صعب يحتاج من اللاعب أن يتميز بصفات متعددة منها السرعة في الجري والانقضاض على الخصم بطريقة فنية وبعيدة عن الخشونة أو ارتكاب الأخطاء التي تعرض فريقه للخطر أو الهزيمة والمراوغة والارتقاء والقفز إلى الأعلى واليقظة والمراقبة وغيرها من الصفات الكثيرة الأخرى، وقد شاركت مع فريق الأحرار الرياضي في الكثير من المسابقات والبطولات وحققنا الفوز بالكثير من الكؤوس والتروس والميداليات والشهادات التقديرية، ومن أبرز هذه البطولات التي حققها فريق الأحرار ولها ذكرى لا تنسى ألا وهي إحراز بطولة كأس الملكة اليزابيث لثلاث مرات واحتفظنا به إلى الأبد والكأس موجودة الآن في نادي التلال الرياضي الذي هو نتاج دمج جميع أندية منطقة كريتر عام 1975م»

مع منتخب عدن الكروي

«كما شاركت في الكثير من المباريات والمسابقات في مناسبات عدة كلاعب ضمن منتخب عدن الكروي أمام فرق عربية وأجنبية في داخل وخارج الوطن حيث شاركت ضمن منتخب عدن الكروي في الدورة العربية الرياضية الرابعة التي أقيمت في القاهرة عام 1965م مع الزملاء اللاعبين:

نديم عبده حزام وعلي الضالعي وعبدالجبار عوض وعبدالكريم هتاري وخالد شيباني وعبدالله علي حسن وعلي فضل مبجر وعباس غلام ونصر شاذلي وسعيد عذب ورشاد وإبراهيم صعيدي وعبدالله خوباني وسعيد دعالة وأبوبكر عوض وسالم زغير وعبدالله جامع وعباد أحمد وغازي عوض وأحمد عمر وغيرهم من اللاعبين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم فليعذروني في ذلك والسبب طول الفترة الزمنية».

من الكرة إلى السلك الدبلوماسي

ويواصل الكابتن إبراهيم علي أحمد حديثه قائلاً:«أود أن أشير هنا إلى أنني لم أتوقف عن ممارستي لكرة القدم ولم أعتزل اللعب وإنما استمريت ألعب حتى شهر يونيو 1970م وفي هذه الفترة توقفت عن ممارسة كرة القدم بسبب التحاقي بالعمل في السلك الدبلوماسي في ليبيا وبعد فترة من العمل هناك عدت إلى عدن وواصلت مزاولة نشاطي الرياضي، حيث توليت مسؤوليات إدارية ورياضية قيادية في نادي الأحرار الرياضي حتى القيام بعملية الدمج والتوحيد لأندية محافظة عدن، وأسفر هذا الدمج لأندية كريتر عن إشهار وقيام نادي التلال الرياضي في عام 1975م.. وأود الإشارة هنا إلى أنه في بداية الاستقلال الوطني كنت أحد أعضاء اللجنة الرياضية برئاسة الأستاذ القدير أحمد محمد قعطبي».

كرمت كثيراً

وحول تكريمه ٍقال:«نلت الكثير من الميداليات بمناسبة يوم الرياضيين وفي الذكرى العاشرة لتأسيس المجلس الأعلى للرياضة وقد حصلت على الكثير من الشهادات التقديرية من بعض الأندية والاتحادات والمؤسسات الرياضية خلال الفترة 1960-1993م وبصراحة شديدة فإن تكريمي من قبل «الأيام» ضمن نخبة من الجيل الذهبي للكرة اليمنية ترك في نفسي الأثر الطيب الأكبر لما له من طعم مميز ودلالات بارزة لا تنسى».

تجربتي مع كأس اليمن

ويشير الكابتن إبراهيم علي أحمد في سياق حديثه إلى تجربته الناجحة في مسابقة كأس اليمن الأولى عام 1980م حيث قال:«من خلال قيامي بتدريب فريق التلال الكروي المشارك في هذه المسابقة الكروية الأولى على مستوى الوطن اليمني كأبرز مظاهر التكامل الرياضي بين شطري الوطن في ذلك الوقت وقد جاءت مشاركة فريق التلال متميزة وناجحة، حيث أحرز التلال بطولة مسابقة كأس اليمن الأولى عام 1980م بدون أي هزيمة وسجل 14 هدفاً ولم يدخل مرماه أي هدف».

في رحاب اللعبة الأنيقة

ويمضي الكابتن إبراهيم علي أحمد بسرد حديثه الشيق ويتطرق هنا إلى ذكرياته في رحاب اللعبة الأنيقة (كرة الطاولة) قائلاً:

«كثيرة هي ذكرياتي في رحاب اللعبة الأنيقة وذلك لدى تحملي مسؤولية مهام نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة الطاولة والتنس في الثمانينات ومن أبرز الذكريات خلال فترة تحملي منصب نائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة الطاولة والتنس ترؤسي لبعثة المنتخب الوطني لكرة الطاولة الذي شارك في البطولة العربية لكرة الطاولة التي أقيمت في الأردن عام 1984م، حيث أحرزت نجمتا كرة الطاولة اليمنية نائلة نصر حسن عباس وفاطمة محمد ناصر الميدالية الذهبية بعد فوزهن على المنتخب التونسي، وكان ذلك إنجازا ذهبيا آخر يضاف إلى إنجازات ونجاحات اللعبة الأنيقة في بلادنا».

ويختتم الكابتن إبراهيم علي أحمد حديثه قائلاً:«في الختام لا يسعني هنا إلا أن أشكر صحيفة «الأيام» والأستاذين الناشرين هشام وتمام باشراحيل لاهتمامهما الكبير بالتاريخ الرياضي وقيامهما بتكريم نخبة من الجيل الذهبي للكرة اليمنية، وكذا بتحسين مستوى الأوضاع الرياضية في بلادنا، وذلك من خلال صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» المحبوبتين لدى الجميع والواسعتي الانتشار في بلادنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى