> قال زعيم المعارضة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء إن إيران هي التهديد الأكبر الذي يواجه ، ليس فقط إسرائيل وحدها ، وإنما الإنسانية جمعاء ، مشددا على أن وقت منعها من الحصول على السلاح النووي ينفد.

وأكد نتنياهو ، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى فوزه بالانتخابات الإسرائيلية المقررة الثلاثاء المقبل ، خلال مؤتمر دولي بمدينة هرتسليا شمال تل أبيب أن مهمته الأكبر في حال انتخابه رئيس وزراء جديدا لإسرائيل ستكون " التعامل مع الخطر الإيراني".

وأوضح زعيم حزب الليكود أن إيران تمثل نوعا جديدا من التهديد يربط بين نظام ديني متطرف والأسلحة النووية.

ووصف نتنياهو إيران بأنها التهديد الأكبر الذي يواجه إسرائيل ، ربما منذ تأسيس الدولة عام 1948 ، قائلا : " سنعمل ، على مستوى حقيقي لتحييد هذا الخطر".

وتحدث نتنياهو بنفس الحدة تجاه إدارة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة قائلا إنه في حال رغبة إسرائيل في القضاء على الصواريخ التي يطلقها مسلحون باستمرار من القطاع " فإنه لا يوجد خيار أمامنا سوى اجتثاث نظام (حماس) من غزة".

وانتقد زعيم المعارضة الحكومة الإسرائيلية بشدة لإنهائها العملية العسكرية التي شنتها مؤخرا في قطاع غزة قبل القضاء على سبل تمويل حماس بالأسلحة عبر شبه جزيرة سيناء بصورة نهائية.

وقال: " الحكومة أوقفت عملية غزة (التي استمرت 22 يوما) مبكرا جدا".

واتهم نتنياهو إيران بـ " استغلال كل فرصة " للعمل ضد السلام ، قائلا إن أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة " ستسيطر عليها إيران " في صورة عميلتها حماس.

وأضاف: " القوى المعتدلة في السلطة الفلسطينية ليست قوية بشكل كاف للقيام بالحد الأدنى من التنازلات التي يجب عليها القيام بها للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل وليست قوية بالشكل الكافي لمكافحة الإرهاب".

وأكد على أن أفضل السبل لتعزيز العناصر المعتدلة في السلطة الفلسطينية ليس عبر القيام بالتزامات أحادية الجانب، وليس عبر عدم القيام بأي شيء ، ولكن باختيار ما أسماه " سبيل ثالث " لتعزيز المفاوضات السياسية في نفس الوقت الذي يتم خلاله تقوية التنمية السياسية للسلطة الفلسطينية وتعزيز الشرطة التابعة لها.

وقال نتنياهو : " هذا ليس بديلا لعملية سياسية ، ولكن هذا هو السبيل للوصول إليها".