عمار الحكيم: المرحلة القادمة تحددها التحالفات ولا توجد قائمة مهيمنة

> بغداد «الأيام» وليد ابراهيم ومحمد عباس :

> قال عمار الحكيم نجل زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أمس الأربعاء ان تقدم قائمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الانتخابات المحلية في عدد "محدود" من المحافظات لا يعني تحقيقها فوزا كاسحا مؤكدا ان المرحلة القادمة ستحددها التحالفات السياسية.

وبيـَن الحكيم ان المؤشرات الاولية للانتخابات تشير الى تحقيق قائمة رئيس الورزاء تقدما كبيرا في انتخابات البصرة لكنها لم تحقق نفس النتيجة في مدينة بغداد رغم ان المؤشرات تشير انها حلت اولا في بغداد "وعدد محدود من المحافظات".

وقال عمار الحكيم في لقاء مع رويترز "باستثناء البصرة التي قد تكون فيها اغلبية لبعض الكتل حققت نسبة تفوق 50%... لقائمة رئيس الوزراء... لا نرى مثل هذه الحالية في باقي المحافظات مما يعطي المجال كبيرا للتحالفات في تشكيل مجالس المحافظات القادمة."

واضاف الحكيم "لا اعتقد ان هناك طرفا سيحقق فوزا كاسحا في بغداد بسبب تنوعها وتركيبتها المتنوعة .. هناك قوى عديدة حققت نسبا مقبولة وقد تكون قائمة دولة القانون (قائمة رئيس الوزراء) متقدمة على غيرها في عدد المقاعد."

ومضى يقول " لكن على مايبدو ومن خلال الارقام المتاحة لا يوجد شيء اسمه فوز كاسح وسيبقى الامر بحاجة الى تحالفات."

وكانت 14 محافظة من مجموع المحافظات وهو 18 قد شهدت بداية الاسبوع الجاري انتخابات محلية سيكون من نتائجها تشكيل مجالس وحكومات محلية ذات صلاحيات واسعة في الادارة وفي الشؤون المالية.

وشهدت الانتخابات مشاركة واسعة من قوى لم تشترك في الانتخابات الماضية التي شهدت مقاطعة واسعة.

وكانت مؤشرات اولية غير رسمية قد اشارت الى تقدم قائمة رئيس الحكومة نوري المالكي في هذه الانتخابات على غيرها من القوائم.

ورغم ان الحكيم قال ان التوقعات تشير الى احتمال حصول المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على "مقاعد تقترب من خمسة وتسعين مقعدا من مجموع المقاعد في عموم العراق" الا انه اشار ان توقعات المجلس الاعلى قبل الانتخابات كانت تشير الى " امكانية تحقيق اكثر مما تحقق."

وقال " هذه قضية مورد اهتمامنا لمناقشتها داخليا والتعرف على طبيعة ماحدث."

وجرت انتخابات السبت لشغل 440 مقعدا هي مجموع المقاعد في مجالس المحافظات الاربعة عشر.

وتوقع الحكيم ان لا تشهد هذه الانتخابات "وبحسب القراءة الاولية فرص وحظوظ لقوى متعددة وكثيرة."

وقال في اشارة لقائمة رئيس الحكومة وقائمة المجلس الاعلى "قد تكون جهتين اساسيتين تاخذ المساحة الاوسع .. والقوى الاخرى سيكون لها الفرصة على مقاعد محدودة."

ونفى الحكيم ان تمثل هذه المؤشرات انحسارا لدور المجلس الاعلى الذي حقق نسبا عالية في الانتخابات الماضية وقال " الانحسار ليس بالانطباعات انما هو بالارقام... وبالاستناد الى الارقام لا يتبين ان هنالك تراجعا للمجلس الاعلى في حضوره على الساحة."

واضاف ان عدد المقاعد التي سيحصل عليها المجلس الاعلى من هذه الانتخابات هي " اكثر من الانتخابات الماضية."

ومضى يقول "لا نشعر بقلق من النتائج .. الفوز الكاسح في بغداد ومحافظات جنوب بغداد هي لذات القوى التي كانت تشكل الائتلاف العراقي الموحد والتي دخلت بقوائم منفصلة في هذه الانتخابات."

ولم يشر الحكيم الى وقوع خروقات في الانتخابات لكنه عبر عن قلقه من " حرمان مئات الاف من الناخبين من الادلاء باصواتهم."

وقال "ان مايقارب عشرة بالمئة من الناخبين لم يدلوا باصواتهم .. وهذا رقم كبير من حقنا ان نسال لم حدثت هذه الاشكالية الكبيرة...انها حالة تستحق الوقوف عندها ومعرفة اسبابها لتحييد اسبابها للمرحلة المقبلة."

وكانت تقارير عدة قد تحدثت عن عدم تمكن عشرات الاف من الناخبين وخاصة من المهجرين من الادلاء باصواتهم بسبب عدم وجود اسمائهم في سجل الناخبين.

ووجهت المفوضية اللوم في ذلك الى الناخبين وقالت ان السبب في ذلك هو عدم قيام هؤلاء الناخبين بمراجعة مراكز الاقتراع قبل الانتخابات للتاكد من وجود اسمائهم.

وعن امكانية وقوع حالات تزوير قد تؤثر على نتائج الانتخابات قال الحكيم " من المبكر الجزم الان.. للوهلة الاولى لم نؤشر وقوع خروقات كبيرة .. سنقوم بعملية تدقيق لهذا الموضوع وبعد ذاك سيتبين فيما اذا سيكون لنا موقف محدد من هذا الموضوع."

وكان المجلس الاعلى قد اصدر بيانا الاربعاء قال فيه " ان العملية الانتخابية قد جرت بانسيابية معقولة وان الخروقات والنواقص الانتخابية على اهميتها تبقى اقل بكثير من المنجزات والنجاحات."

واضاف البيان "جرت الانتخابات وسط اجواء تنافسية سلمية لم تعكرها اية احداث بين القوائم المتنافسة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى