زيادة التأييد لليمين يعوق نتنياهو قبل الانتخابات الاسرائيلية

> القدس «الأيام» جوزيف نصر :

> أظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة أمس الجمعة ان بنيامين نتنياهو سيخوض الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري يوم الثلاثاء القادم بينما تمكنت وزيرة الخارجية التي تنتمي للوسط تسيبي ليفني من تضييق الفارق بينهما ونجح اليمين المتطرف في اجتذاب أصوات ناخبين منه.

وأظهرت أربعة استطلاعات للرأي في اليوم الاخير الذي يمكن ان تنشر فيه مثل هذه الاستطلاعات ان حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو يتقدم على حزب كديما الذي تتزعمه ليفني بواقع مقعدين أو ثلاثة مقاعد في انتخابات الكنيست (البرلمان) المؤلف من 120 مقعدا بانخفاض بلغ بين أربعة أو خمسة مقاعد عن الشهر الماضي وتسعة مقاعد في ديسمبر.

وعلى العكس من ذلك أشارت الاستطلاعات الى ان حزب اسرائيل بيتنا الذي يتزعمه افيجدور ليبرمان وهو مساعد سابق لنتنياهو يتحدث الروسية سيحصل على 18 أو 19 مقعدا. وقبل شهر واحد كانت الاستطلاعات تشير الى ان الحزب الذي يبث الغضب ضد العرب سيحصل على 11 مقعدا وهو نفس العدد الذي حصل عليه في انتخابات عام 2006 .

ويقول خبراء الاستطلاعات ان الاسرائيليين يتحولون الى اليمين بسبب القلق بشأن الامن بعد الحرب في قطاع غزة والاحساس بالاحباط لتعثر محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وسواء فاز بمعظم المقاعد في البرلمان نتنياهو الذي ليس لديه اهتمام يذكر بالمحادثات أو ليفني التي تزعمت المفاوضات فان الاستطلاعات تشير الى انه لن يسيطر أي منهما حتى على ربع مقاعد الكنيست.

وهذا يعني انه ستمضي عدة اسابيع من المساومات التي تهدف الى التوصل الى ائتلاف سيكون فيها ليبرمان ووزير الدفاع ايهود باراك زعيم حزب العمل وحزب شاس الديني اللاعبين الاساسيين.

ووفقا للتقاليد سيوجه الرئيس شمعون بيريس الدعوة الى زعيم أكبر حزب في البرلمان لكي يحاول تشكيل حكومة اولا. لكن العديد من المحللين يشكون في انه حتى اذا تمكنت ليفني من هزيمة نتنياهو فانها ستمكن من تشكيل أغلبية ويشيرون الى ان فشلها في ان تفعل ذلك في البرلمان الحالي هو الذي ادى الى اجراء انتخابات مبكرة.

ويعتقد كثيرون ان باراك الذي ينتمي لليسار سينضم الى حكومة يتزعمها نتنياهو بدلا من الانضمام الى حكومة وسط تتزعمها ليفني.

ومع تنحي رئيس الوزراء ايهود اولمرت بشأن فضيحة فساد فان ليفني وباراك استفادا فيما يبدو من التأييد الواسع للهجوم العسكري الذي استمر ثلاثة اسابيع وشنته الحكومة ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني.

وبينما أيد حزب ليكود الذي تزعمه نتنياهو كرئيس وزراء في اواخر التسعينات الحرب الا ان التحول الرئيسي في الاصوات كان في اتجاه ليبرمان الذي وسع دائرة التأييد الذي يتمتع به من جانب آخرين غير مليون مهاجر جاءوا من الاتحاد السوفيتي السابق ليشمل اسرائيليين يحرصون على انتهاج خط متشدد ضد الفلسطينيين.

وكتب ناحوم بارنيا وهو من كبار كتاب الاعمدة في صحيفة يديعوت احرونوت يقول "اذا لم أكن مخطئا فان هذه الانتخابات ستكون الاكثر اتجاها الى اليمين في تاريخ اسرائيل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى