ركاب سفينة "الأخوة" اللبنانية التي اعترضتها إسرائيل يصلون إلى بيروت

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
وصل ركاب سفينة مساعدات لبنانية إلى بيروت أمس الجمعة بعدما اعترضتها إسرائيل أثناء توجهها إلى قطاع غزة.

وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت سراح كافة ركاب السفينة وسلموهم إلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفل).

وأطلق سراح جميع أفراد طاقم السفينة وركابها والبالغ عددهم 18 شخصا بينهم صحفيون في تمام الساعة الثانية صباحا بعد احتجازهم عدة ساعات عقب استيلاء القوات البحرية الإسرائيلية على السفينة أمس.

وقالت السلطات الإسرائيلية إنه تم اعتراض السفينة "تالي" التي تحمل علم توجو وأطلق عليها اسم سفينة "الأخوة" أمس بعد أن حاولت دخول المياه الإقليمية لغزة.

وعاد ركاب السفينة - وهم تسعة لبنانيين بينهم صحفيون إلى جانب فلسطيني - إلى بيروت بعد تسليمهم إلى قوات اليونيفل عبر معبر الناقورة على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية في الفجر.

يذكر أن الجامعة العربية وصفت الاستيلاء على السفينة بأنه "عمل من أعمال القرصنة"، وقدمت احتجاجا رسميا على هذا الحادث إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون.

وكانت قوات البحرية الحربية الإسرائيلية اعترضت أمس الأول طريق سفينة الأخوة" اللبنانية لكسر الحصار عن قطاع غزة والتي تقل شخصيات دينية ووطنية لبنانية وأجنبية وإعلاميين عرب وكمية من المساعدات الطبية والإنسانية لسكان القطاع.

وأكدت مصادر فلسطينية أن جنود البحرية الإسرائيلية أوقفوا السفينة وقاموا بالاعتداء على ركابها بالضرب المبرح، كما قام الجنود بتدمير أجهزة ومعدات السفينة وصادروا الهواتف المحمولة التي بحوزة الركاب.

و قامت الزوارق البحرية الإسرائيلية باقتياد السفينة اللبنانية باتجاه ميناء أشدود الإسرائيلي.

وكانت السفينة قد اقتربت من المياه الإقليمية المصرية بعد حصولها على إذن من السلطات المصرية بدخول ميناء العريش لتتجه بعد ذلك إلى ميناء الصيادين في غزة، قبل أن تعترضها الزوارق البحرية الإسرائيلية وتطلق النار باتجاهها قبل مداهمتها.

وعلى الجانب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس أن حمولة سفينة الأخوة اللبنانية التي اعترضها زوارق إسرائيلية أثناء توجهها إلى قطاع غزة لا تحتوي على أسلحة بل على أدوية وأغذية ومياه للشرب.

ونفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب بشدة الروايات اللبنانية التي تفيد بأن السفن الحربية الإسرائيلية فتحت نيرانها على السفينة اللبنانية في وقت سابق بعد أن دخلت المياه الإقليمية الفلسطينية أو أن تكون القوات الإسرائيلية قد ألحقت الأذى بطاقم السفينة.

وقال المتحدث لـ (د.ب.أ): "من المهم للغاية بالنسبة لي أن أؤكد على عدم إطلاق النار أو استخدام أي ذخيرة حية أثناء الاستيلاء على السفينة".

وأضاف: "ومن المهم أيضا أن أؤكد على أنه إذا كانت هناك مساعدات إنسانية على السفينة، فسيتم نقلها إلى قطاع غزة عبر المعابر الشرعية".

وأوضح أنه تم الاستيلاء على السفينة بعد تجاهلها لتحذيرات متكررة بعدم المضي قدما تجاه غزة. وفور الاستيلاء عليها تم إعادة توجيهها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي الجنوبي حيث سيتم تسليم طاقم السفينة إلى شرطة الهجرة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن السفينة "تصرفت بصورة مثيرة للشكوك" ومن ثم قررت القوات البحرية الإسرائيلية عدم الإقدام علي المخاطرة علي أساس احتمال قيام السفينة بتهريب الأسلحة أو ربما تعرض الأمن الإسرائيلي للخطر.

وبينما نفى بشدة التقارير التي وردت من لبنان وتفيد بأن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب على طاقم السفينة، أشار المتحدث إلى أن عملية الاستيلاء على سفينة "ليست بإجراء يتم بهدوء".

ومن جهته ، قال النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن وصول السفينة كان بشكل سلمي وقانوني ويأتي ضمن "المقاومة المدنية". وأشار إلى أن السفينة وصلت إلى قبرص وتم تفتيشها والتأكد من أنها لا تحمل سوى مساعدات طبية وإغاثية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأوضح أن "الاحتلال يحاول بمنعه هذه السفينة إيصال رسالة بأنه سيمنع أي سفينة متضامنة من الوصول لغزة وإغلاق هذا الباب لكسر الحصار"، مؤكداً على أن إغلاق هذا الباب لا يأتي إلا برفع الحصار بشكل كامل عن غزة وفتح المعابر ومنح حرية الحركة للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن "كل هذه الممارسات والإجراءات الإسرائيلية التعسفية تؤكد عدم وجود نية لدى إسرائيل لرفع الحصار وإنهائه عن مليون ونصف المليون في غزة".

ونقلت مصادر صحفية عن ناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إنه يحظر على أي سفينة مهما كانت دخول مياه قطاع غزة.

وكانت السفينة انطلقت من ميناء طرابلس شمالي لبنان يوم الثلاثاء متجهة نحو ميناء لارنكا القبرصي لتبدأ رحلتها إلى قطاع غزة من هناك، وعلى متنها تسعة أشخاص بينهم رجال دين وحقوقيون وصحفيون.

وصرح منظم الرحلة معن بشور لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا إنه تم فقد الاتصال بالسفينة بعدما اقتحمها الجنود الإسرائيليون قبالة ساحل غزة.

وكانت الزوارق البحرية الإسرائيلية أطلقت النار أول من أمس على السفينة على بعد 20 ميلا قبالة ساحل غزة، ولكن الطاقم والركاب على متنها قرروا الاستمرار في رحلتهم على الرغم من التهديدات الإسرائيلية.

وتحمل السفينة حوالي 50 طنا من الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والملابس وألعاب الأطفال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى