الحكم الدولي علي جوف أفسد حلاوة اللقاء.. أهلي صنعاء يحول تأخره أمام الشعلة إلى فوز ويواصل الصدارة

> صنعاء «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

>
أفسد الحكم الدولي علي جوف حلاوة اللقاء الجماهيري الذي جمع أهلي صنعاء وضيفه الشعلة عصر أمس على ملعب الظرافي, وكان قراره بعدم احتساب ضربة جزاء واضحة لصالح الضيوف في آخر دقيقة الشرارة التي كادت أن تؤدي بالأمور إلى ما لا يحمد عقباه, واستدعت خروجه بالحراسة الأمنية المشددة.

المباراة كانت قد انتهت لصالح الأهلي بهدفين مقابل هدف في لقاء تقاسم فيه الفريقان الأفضلية.

أفضلية صفراء

المباراة بدأت سريعة وزاد من وتيرة الأداء والإثارة الهدف المبكر الذي سجله فوزي الشاوش للضيوف في د(8) برأسية رائعة, مستفيدا من ركنية نفذها زميله كميل طارق بصورة مثالية, وكاد سامر حسن بعد دقيقة فقط أن يزور شباك معاذ عبدالخالق إلا أنه سدد الكرة بجوار القائم بعد أن استلم كرة طويلة خلف المدافعين.

هذه البداية القوية للشعلاويين أربكت أصحاب الأرض فلم يقدموا خلال هذا الشوط ما يشفع لهم الجلوس في مقدمة الترتيب, حيث كانت خطوطهم متباعدة وهجماتهم عقيمة فلم يستطع النونو والمحترف انتوني عمل أي شيء يذكر وسط صلابة الدفاع الشعلاوي الذي كان نجمه الواعد أحمد صادق.

عموما لم يشكل الأهلاويون أية خطورة خلال هذا الشوط على مرمى رياض حجر باستثناء تسديدة ناصر الهداشي التي وقف لها القائم بالمرصاد في حين اكتفى الضيوف بتقدمهم ولم ينفذوا أي هجوم فيما تبقى من وقت لينتهي الشوط الأول بتقدم الشعلة بهدف الشاوش.

انقلاب أهلاوي

تغير الحال تماما في الشوط الثاني وقام الأهلي بانقلاب كروي منذ البداية, حيث استطاع محترفه انتوني أن يدرك التعادل في د(1) وهذا الهدف رفع من معنويات أصحاب الصدارة وسط تشجيع ومؤازرة الجماهير, فتوالت الهجمات الحمراء ناحية مرمى رياض حجر واستطاع عبدالعزيز الجماعي أن يسجل الهدف الثاني في د(9) بعد متابعته لكرة عادت من القائم, واستمرت الهجمات الأهلاوية وسط ارتباك شعلاوي ووقف القائم أمام رأسية أسعد القماسي في د(18) مانعا هدفا ثالثا, بعد ذلك مال الأداء إلى الهدوء وانحصر اللعب في المنتصف وغابت مع ذلك الخطورة على المرميين حتى د(39) عندما استلم البديل الشعلاوي جلال الهيثمي كرة في منطقة الجزاء وسددها فوقفت لها عارضة معاذ عبدالخالق بالمرصاد, وبعد أربع دقائق رد عليه بديل الأهلي وليد النقيب بتسديدة رائعة مرت فوق العارضة بسنتمترات, وزادت الإثارة في آخر الدقائق فهاجم الشعلاويون بغية إدراك التعادل وفي د(45) استلم كميل طارق كرة داخل المنطقة وعند مواجهته للمرمى تعرض لعرقلة واضحة إلا أن الحكم أمر باستمرار اللعب وسط احتجاج شعلاوي كبير.

واستمرت بقية الدقائق دون جديد حتى أعلن الحكم نهاية المباراة وخرج من الملعب وسط حراسة مشددة بعد أن حاول البعض الاعتداء عليه.

لقطات من المباراة

أدار اللقاء الدولي علي جوف وساعده الدولي نادر شخص وصلاح سالم والدولي حمود المقفزي رابعا, وراقبه بهاء عبدالحفيظ وفنيا عبدالسلام ناجي.

الحكم الدولي علي جوف شخصية ضعيفة, ودائما ما يتعرض لمواقف محرجة بسبب ذلك, وإذا كان مقتنعا بعدم احتساب ضربة الجزاء لصالح الشعلة في آخر الدقائق, لكن اكتفاءه بإنذار أصفر فقط للاعب شعلاوي بعد أن تعرض للدفع واللطم, فذلك قرار أقل ما يوصف بأنه قرار (جبان).

خرجت الجماهير وهي غاضبة من حكم الساحة الذي تكررت أخطاؤه في الفترة الماضية مستغربة من عدم تدخل لجنة الحكام, حتى إن أحد المتابعين حملنا إيصال رساله لرئيس لجنة الحكام مفادها:«كفاية يا كابتن عبدالله سالم»..هل وصلت الرسالة.

أهلي صنعاء لثالث مباراة على التوالي في أرضه وبين جمهوره لم يقنع الجميع رغم فوزه, والظاهر أن شعاره فقط «الدوري يشتي نقاط».

مهاجم الأهلي علي النونو غضب من زميله المحترف انتوني وطلب من المدرب أن يأمره باللعب الجماعي أو أنه سيخرج من الملعب, فما كان من المدرب إلا أن قام بتغييره بالشاب وليد النقيب..النونو خرج غاضبا ورفض أن يسلم على المدرب.

كميل طارق نجم الشعلة وهدافه لاعب هادئ خارج الملعب إلا أنه أمس خرج عن النص بعد قرار الحكم بعدم احتساب له ضربة جزاء..صحيح أن بعض قرارات الحكام مستفزة لكن ذلك لا يبرر أن يرتكب اللاعب أخطاء قد يندم عليها مستقبلا.

إداري الشعلة كمال ناصر والكابتن خالد عاتق كانا عند مستوى المسؤولية, وقاما بحماية الحكم من الاعتداء بعد المباراة تحية لهما.

جماهير كبيرة آزرت الشعلة في لقاء الأمس وهذه المؤازرة لم تكن حبا في الفانلة الصفراء, ولكن نكاية بجماهير الأهلي.

لاعبو الشعلة عبروا عن استيائهم من حكم اللقاء وقال بعضهم:«من غير المعقول أن تسند خمس من مبارياتنا لنفس الحكم الذي لم نعد نطيقه».

مدافع الشعلة ومنتخب الناشئين أحمد صادق كان أفضل لاعبي الفريق الأصفر في مباراة الأمس, وإذا استمر على نفس الأداء انتظروا مدافعا من الوزن الثقيل.

الأفندم عارف اليوسفي قائد أمن الملعب جهود رائعة في إخراج المباريات إلى بر الأمان رغم كثافة الجماهير, وأعتقد أن نجاحه في المهام المناطة به, لكونه رياضيا ويعرف كيف يتعامل مع الجماهير الرياضية.

عندما يتحرك المحترف الأهلاوي انتوني فتأكد أن الخطورة الحمراء قادمة.

انتوني مكسب للقلعة الأهلاوية فلا غرابة إذا ما تصدر قائمة الهدافين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى