رجال في ذاكرة التاريخ
> «الأيام» نجيب محمد يابلي:
> قبيلة البابكري:قبيلة البابكري بوادي حبان متفرعة من قبيلة سعدالكندية ومن قبيلة سعد الكندية آل لسود، سعد الشعاب، ويتفرع من آل لسود الذين ينتشرون في غيل حبان آل عمر بن علي وآل حبتور.
ارتبطت شهرة أسواق عدن بعدد من البيوت التجارية المعروفة وتعود أصول أصحاب تلك البيوت إلى مناطق شتى من المعمورة باعتبار عدن أحد النماذج المعتبرة لـ (الكوسموبوليتان) النظام الذي تتعايش فيه شتى الجنسيات والاثنيات والديانات, وقد انتشر فيها المسجد إلى جانبه الكنيسة والكنيس والمعبد الهندوكي والمعبد الفارسي الخ إلى جانب الطوائف الأخرى وأبرزها الشيعية.
من البيوت التجارية التي لمعت أسماؤها وانتمت إلى ماكانت تعرف بـ (السلطنة الواحدية) فتأسست محلات التجار من السلطنة الواحدية في أسواق عدن المشهورة منها سوق الطعام وسوق الاتحاد وسوق الحراج ومن تجارها البارزين: ذيبان، الشقاع، بن سويدان، باحاج، عليوة، باصبرين، المحاضير، بن عثيمان، فدعق.
1 - سالم بن سعيد بن عثيمان:
الميلاد والمنشأ:
سالم بن سعيد بن عثيمان من مواليد 1344هـ حوالي 1929م بمدينة حبان وانتقل منها إلى عدن حيث التحق بالحرس القبلي TRIBAL GUARDS وتعارف الناس على تسميتهم بـ عسكر شبرد(ارتبطت التسمية باسم القائد البريطاني الذي نظم تلك القوة واسمه شبرد SHEPERD) واستمرت خدمته في صفوف تلك القوة من العام 1945م حتى العام 1952م ومن زملاء السلاح في تلك القوة القائد أحمد صالح مقطري, وعلي بن محسن بن عيدروس السليماني, ومحمد بن محسن بن علي السليماني, ومبارك السحم عولقي, وعلي بن احمد صويان باحاج, وحسين البعسي عولقي.
تنقل سالم بن سعيد بن عثيمان أثناء فترة خدمته من محطة إلى أخرى ضمن القوة الأمنية, ومن تلك المحطات, طور الباحة (الصبيحة) وحصن بن عطية (جعار) والقصاب (بيحان) ونجد مرقد (بين حريب وبيحان) وعسيلان (وادي بيحان).
جبل العيدروس نقطة الانطلاق
كان الأخ الأكبر عثمان بن سعيد عثيمان هو صاحب الخطوة الأولى على طريق الألف ميل في رحلة الأسرة العثيمانية, حيث أدار في البداية معملا لصباغة القماش في الشيخ عثمان إلا أن ظروفا موضوعية أعاقت نشاطه الصباغي الذي ارتبط إلى جانب ذلك بالقماش المستورد, فانتقل إلى منطقة جبل العيدروس بكريتر عدن وبدأ نشاطه التجاري هناك ببيع المواد الغذائية.
تظافرت جهود الإخوة عثمان وسالم وناصر علي على العمل معا وكونوا شكلا جنينيا من أشكال الشركة العائلية, أما أخوهم الأصغر أحمد بن سعيد عثيمان فقد حرص الإخوة الأربعة على تعليمه وتأهيله، حيث ألحقوه بمدرسة بازرعة الإسلامية.
ثم انتقل إلى غيل باوزير لدراسة المرحلة المتوسطة وانتقل منها إلى جعار لتلقي دراسته الثانوية, وابتعثوه بعد ذلك إلى القاهرة حيث حصل على بكالوريوس اقتصاد وتجارة ويقيم حاليا في (أبوظبي), ويشغل وظيفة نائب مدير عام في شركة الإنشاءات البترولية NPCC
ترانزيت العيدروس ومصافي عدن
في إفادة وشهادة للتأريخ قال الشيخ سالم بن سعيد بن عثيمان «إن شركة مصافي الزيت البريطانية(B.P) كانت المصدر الأول للانتعاش الذي شهدته المنطقة إذ حصرتها بما يخصنا في المقاولات أو التعهدات بالتموين.
كان جبل العيدروس- والحديث هنا للشيخ سالم- مزارا للقادمين من أرض الواحدي أو من السعودية ومن مشايخ من آل باكازم أو خليفة ومن جردان ومن العوالق وكان هؤلاء يقصدوننا ونسهل لهم الإقامة أثناء فترة بقائهم وكنا نوفر لهم حاجاتهم».
يضيف الشيخ سالم«تعاملنا مع بني علي صلالة بالقرب من صور وجعلان وكانوا يفدون إلى عدن في سواعيهم وكانت عدن عامرة بالتجارة سواء أكان استيراد أو إعادة تصدير إلى دول المنطقة, وكان هناك تجار كثيرون منهم عبدالله سلام باعبيد وباشنفر وهائل سعيد أنعم وباحميش وباصبرين والقربي والعاقل وكان هناك أيضا تجار من القريشة».
آل عثيمان يطرقون باب الجملة ويحققون تراكما ماليا
حقق آل عثيمان تراكما ماليا وتوسع نشاطهم التجاري فانتقلوا من منطقة جبل العيدروس إلى شارع حسن علي في نفس مدينة كريتر وطرقوا هناك تجارة البيع بالجملة, وذلك في العام 1965م واتسع نطاق مبيعاتهم في المواد الغذائية وحقق الإخوة عثيمان عثمان وسالم وعلي ناصر تراكما ماليا وبدلا من تجميده عزموا على تدويره, وطرقوا باب الاستثمار العقاري أو قل إنهم دخلوا سوق العقار وغالب عقاراتهم كانت في كريتر, وهناك عقارات أخرى في التواهي والمعلا والشيخ عثمان والمنصورة وشأنهم كشأن الآخرين الذين أممت عقاراتهم واستعادوا مع غيرهم محلاتهم التجارية فقط بعد قيام دولة الوحدة.
آل عثيمان كالمستجير من الرمضاء بالنار:
بعد قيام الثورة المسلحة في الجنوب كان لآل عثيمان موقف إيجابي منها فقدموا الدعم المالي والمعنوي, وسهلوا أمورا كثيرة للثوار لا يتسع المجال لذكرها, واستنادا لتقارير المخابرات البريطانية أو القلم الخاص special branch قامت السلطات الأمنية البريطانية باحتجاز عميد الأسرة عثمان وأخيه سالم وذلك في العام 1966م بتهمة التعاون مع الثورة وتقديم المساعدات للثوار.
خاب ظن الإخوان عثيمان في الثورة بعد انتصارها وتحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م ذلك أن قامت السلطات الأمنية باحتجاز سالم في سقطرى عام 1969م لأقل من عام واحد مع 49 شخصا من المدنيين والعسكريين, وكان منهم عبدالله مهدي الشقاع وسالم أحمد باحميش وحسين الحاج باعوضة.
أما عثمان فقد ظل في السجن منذ العام 1972م حتى أواخر العام 1977م وكان أخوه سالم قد غادر البلاد متوجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1973م.
ويقول الشيخ سالم :«علمت بإطلاق سراح أخي الشيخ عثمان وأنا في جدة أثناء أدائي مناسك العمرة في الأراضي المقدسة».
إخوان عثيمان في جمعية أبناء الواحدي
احتضنت عدن باعتبارها مدينة مجتمع مدني عددا كبيرا من الجمعيات الاجتماعية وأبرزها كانت جمعية أبناء حضرموت وجمعية أبناء الأعروق والأغابرة وجمعية أبناء الواحدي.
وأفاد الشيخ سالم عثيمان بأنهم نشطوا من خلال جمعيتهم في كرتير, وكان مسؤول الجمعية حسين بن علي بن منصور وهو من مواليد الحوطة الواحدية.
كما أفاد الشيخ سالم أن «أبناء الواحدي نشطوا في جمعيات خيرية أخرى منها: (جمعية مكافحة السل) الطيبة الذكر ومن رموزها الشيوخ الأفاضل علي إسماعيل تركي, وعلي محمد ذيبان, ومحمد عوض باوزير رحمهم الله».
الشيخ سالم عثيمان في أرض زايد الخير
الشيخ سالم سعيد بن عثيمان مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة في أرض زايد الخير عام 1973م حيث يمارس فيها التجارة وينعم بالاستقرار وهدؤ البال, وهو متزوج ولديه 14 ولدا نصفهم من الذكور ناصر، جمال، محمد، عيدروس، عادل، أحمد، سعيد وكلهم خريجون.
2- ناصر بن سعيد بن عثيمان
الميلاد والمنشأة:
ناصر بن سعيد بن عثيمان وترتيبه الرابع بين إخوانه وهو من مواليد مدينة حبان بأرض الواحدي عام 1938م وفيها حفظ ماتيسر من القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة وشد الرحال منها مع أخيه الأكبر سالم إلى عدن وهو في ربيعه التاسع 1947م وكما أفادني بأنه غادر حبان عام 1947م أي بعد ست سنوات من نزول الأخ الأكبر عثمان إلى عدن في العام 1941م.
د.ناصر بن عثيمان في ذاكرة الشيخ عثمان
وصل ناصر بن عثيمان إلى مدينة الشيخ عثمان واستقر فيها منذ وصوله عام 1947م حتى العام 1949م حيث عمل عند الحاج أحمد العاصم (العاصمي) وهو من حبان, وانتقل بعد ذلك إلى العيدروس ليلحق بركب الأشقاء, إلا أن مدينة الشيخ عثمان ما تزال مسكونة في ذاكرة ناصر بن عثيمان, وهو يحصيها شارعا شارعا ويسرد عليك قائمة بأسماء عائلات شيخية كريمة.
ناصر بن عثيمان وذكريات عن الكونترول
جعبة ذكريات ناصر بن عثيمان حافلة بالذكريات ويعرضها عليك بسلاسة ويستخدمها عند ضرورة التدخل بإعطاء تفاصيل أكثر أداء أوجزه أخوه الأكبر (سالم) في نقطة معينة.
ومما جاءت به جعبة ذكرياته أن «فترة سنوات الحرب العالمية الثانية والأعوام التي تلتها عكست ظلالا قاتمة, ذلك أن إدارة عدن فرضت رقابة control التي عرفت شعبيا بالـ( كونترول) حتى إن أحد الإداريين البارزين وهو الحاج عمر قاسم تعارف الناس على تسميته بـ (عمر كونترول) ذلك أن إدارة عدن قامت بتقنين حصص الناس من مواد معينة وكان استيرادها عبر الكونترول حتى ولو كان للتجار».
وأضاف ناصرعثيمان: «كانت شركة البس A.BESS مهيمنة على كل شيء عام 1958م , وأصبح الاستيراد مفتوحا ونشأت وكالات تجارية خذ مثلا: وكالة شهاب كانت وكيلة لسلع معينة مثال حليب( نيدو)، وصابون (تايد)، ومعاجن الأسنان وساعات اليد, بل وكان يدير مصنع ببسي كولا pepsi cola».
الحاجة لغرفة عدن
أفاد ناصر بن سعيد بن عثيمان في رده على سؤالي ما إذا كان الإخوان عثيمان أعضاء في غرفة عدن أقدم غرفة تجارية في المنطقة, حيث تأسست في 26 اغسطس 1886م وقال: «لم تكن هناك حاجة لاشتراكنا في الغرفة لأن تجارتنا انحصرت في تجار الجملة والعقار أي أن نشاطنا كان داخليا صرفا».
ناصر بن عثيمان في أرض زايد الخير
انتقل ناصر بن عثيمان إلى أرض زايد الخير مع إخوته حيث استقر في أرض (أبوظبي) أرض زايد بن سلطان آل نهيان الذي رحب بالقادمين من أرض الجنوب وأحسن وفادتهم.
نشط ناصر بن عثيمان في مجال التجارة مع إخوته وينعم هناك بالاستقرار وهو متزوج وله 11 ولدا، الذكور منهم خمسة هم: أحمد، سعيد، فريد، عبدالكريم، محمد ، سالم.
أقدم جزيل شكري وتقديري للأخ سالم بن علي عثيمان, رجل الأعمال المعروف وعضو مجلس إدارة غرفة عدن الذي رتب لقائي مع عميه الفاضلين الشيخين سالم وناصر سعيد بن عثيمان في منزله بمدينة المنصورة/ عدن.
استحقاقات العميد عبدالله شيخان من الميداليات والأوسمة
في حلقة رجال في ذاكرة التاريخ المؤرخة 1 فبراير 2009م وعند تناولي لسيرة العميد عبدالله عوض شيخان سقط سهوا استحقاقاته من الأوسمة والميداليات على النحو التالي:
ميدالية حرب التحرير.
وسام الإخلاص الذي منحته هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى بعدن.
ميدالية التفوق القتالى.
أوسمة وميداليات الخدمة العسكرية.
أستميح الأخ العميد شيخان عذرا عن السهو غير المقصود..
ارتبطت شهرة أسواق عدن بعدد من البيوت التجارية المعروفة وتعود أصول أصحاب تلك البيوت إلى مناطق شتى من المعمورة باعتبار عدن أحد النماذج المعتبرة لـ (الكوسموبوليتان) النظام الذي تتعايش فيه شتى الجنسيات والاثنيات والديانات, وقد انتشر فيها المسجد إلى جانبه الكنيسة والكنيس والمعبد الهندوكي والمعبد الفارسي الخ إلى جانب الطوائف الأخرى وأبرزها الشيعية.
من البيوت التجارية التي لمعت أسماؤها وانتمت إلى ماكانت تعرف بـ (السلطنة الواحدية) فتأسست محلات التجار من السلطنة الواحدية في أسواق عدن المشهورة منها سوق الطعام وسوق الاتحاد وسوق الحراج ومن تجارها البارزين: ذيبان، الشقاع، بن سويدان، باحاج، عليوة، باصبرين، المحاضير، بن عثيمان، فدعق.
1 - سالم بن سعيد بن عثيمان:
الميلاد والمنشأ:
سالم بن سعيد بن عثيمان من مواليد 1344هـ حوالي 1929م بمدينة حبان وانتقل منها إلى عدن حيث التحق بالحرس القبلي TRIBAL GUARDS وتعارف الناس على تسميتهم بـ عسكر شبرد(ارتبطت التسمية باسم القائد البريطاني الذي نظم تلك القوة واسمه شبرد SHEPERD) واستمرت خدمته في صفوف تلك القوة من العام 1945م حتى العام 1952م ومن زملاء السلاح في تلك القوة القائد أحمد صالح مقطري, وعلي بن محسن بن عيدروس السليماني, ومحمد بن محسن بن علي السليماني, ومبارك السحم عولقي, وعلي بن احمد صويان باحاج, وحسين البعسي عولقي.
تنقل سالم بن سعيد بن عثيمان أثناء فترة خدمته من محطة إلى أخرى ضمن القوة الأمنية, ومن تلك المحطات, طور الباحة (الصبيحة) وحصن بن عطية (جعار) والقصاب (بيحان) ونجد مرقد (بين حريب وبيحان) وعسيلان (وادي بيحان).
جبل العيدروس نقطة الانطلاق
كان الأخ الأكبر عثمان بن سعيد عثيمان هو صاحب الخطوة الأولى على طريق الألف ميل في رحلة الأسرة العثيمانية, حيث أدار في البداية معملا لصباغة القماش في الشيخ عثمان إلا أن ظروفا موضوعية أعاقت نشاطه الصباغي الذي ارتبط إلى جانب ذلك بالقماش المستورد, فانتقل إلى منطقة جبل العيدروس بكريتر عدن وبدأ نشاطه التجاري هناك ببيع المواد الغذائية.
تظافرت جهود الإخوة عثمان وسالم وناصر علي على العمل معا وكونوا شكلا جنينيا من أشكال الشركة العائلية, أما أخوهم الأصغر أحمد بن سعيد عثيمان فقد حرص الإخوة الأربعة على تعليمه وتأهيله، حيث ألحقوه بمدرسة بازرعة الإسلامية.
ثم انتقل إلى غيل باوزير لدراسة المرحلة المتوسطة وانتقل منها إلى جعار لتلقي دراسته الثانوية, وابتعثوه بعد ذلك إلى القاهرة حيث حصل على بكالوريوس اقتصاد وتجارة ويقيم حاليا في (أبوظبي), ويشغل وظيفة نائب مدير عام في شركة الإنشاءات البترولية NPCC
ترانزيت العيدروس ومصافي عدن
في إفادة وشهادة للتأريخ قال الشيخ سالم بن سعيد بن عثيمان «إن شركة مصافي الزيت البريطانية(B.P) كانت المصدر الأول للانتعاش الذي شهدته المنطقة إذ حصرتها بما يخصنا في المقاولات أو التعهدات بالتموين.
كان جبل العيدروس- والحديث هنا للشيخ سالم- مزارا للقادمين من أرض الواحدي أو من السعودية ومن مشايخ من آل باكازم أو خليفة ومن جردان ومن العوالق وكان هؤلاء يقصدوننا ونسهل لهم الإقامة أثناء فترة بقائهم وكنا نوفر لهم حاجاتهم».
يضيف الشيخ سالم«تعاملنا مع بني علي صلالة بالقرب من صور وجعلان وكانوا يفدون إلى عدن في سواعيهم وكانت عدن عامرة بالتجارة سواء أكان استيراد أو إعادة تصدير إلى دول المنطقة, وكان هناك تجار كثيرون منهم عبدالله سلام باعبيد وباشنفر وهائل سعيد أنعم وباحميش وباصبرين والقربي والعاقل وكان هناك أيضا تجار من القريشة».
آل عثيمان يطرقون باب الجملة ويحققون تراكما ماليا
حقق آل عثيمان تراكما ماليا وتوسع نشاطهم التجاري فانتقلوا من منطقة جبل العيدروس إلى شارع حسن علي في نفس مدينة كريتر وطرقوا هناك تجارة البيع بالجملة, وذلك في العام 1965م واتسع نطاق مبيعاتهم في المواد الغذائية وحقق الإخوة عثيمان عثمان وسالم وعلي ناصر تراكما ماليا وبدلا من تجميده عزموا على تدويره, وطرقوا باب الاستثمار العقاري أو قل إنهم دخلوا سوق العقار وغالب عقاراتهم كانت في كريتر, وهناك عقارات أخرى في التواهي والمعلا والشيخ عثمان والمنصورة وشأنهم كشأن الآخرين الذين أممت عقاراتهم واستعادوا مع غيرهم محلاتهم التجارية فقط بعد قيام دولة الوحدة.
آل عثيمان كالمستجير من الرمضاء بالنار:
بعد قيام الثورة المسلحة في الجنوب كان لآل عثيمان موقف إيجابي منها فقدموا الدعم المالي والمعنوي, وسهلوا أمورا كثيرة للثوار لا يتسع المجال لذكرها, واستنادا لتقارير المخابرات البريطانية أو القلم الخاص special branch قامت السلطات الأمنية البريطانية باحتجاز عميد الأسرة عثمان وأخيه سالم وذلك في العام 1966م بتهمة التعاون مع الثورة وتقديم المساعدات للثوار.
خاب ظن الإخوان عثيمان في الثورة بعد انتصارها وتحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م ذلك أن قامت السلطات الأمنية باحتجاز سالم في سقطرى عام 1969م لأقل من عام واحد مع 49 شخصا من المدنيين والعسكريين, وكان منهم عبدالله مهدي الشقاع وسالم أحمد باحميش وحسين الحاج باعوضة.
أما عثمان فقد ظل في السجن منذ العام 1972م حتى أواخر العام 1977م وكان أخوه سالم قد غادر البلاد متوجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1973م.
ويقول الشيخ سالم :«علمت بإطلاق سراح أخي الشيخ عثمان وأنا في جدة أثناء أدائي مناسك العمرة في الأراضي المقدسة».
إخوان عثيمان في جمعية أبناء الواحدي
احتضنت عدن باعتبارها مدينة مجتمع مدني عددا كبيرا من الجمعيات الاجتماعية وأبرزها كانت جمعية أبناء حضرموت وجمعية أبناء الأعروق والأغابرة وجمعية أبناء الواحدي.
وأفاد الشيخ سالم عثيمان بأنهم نشطوا من خلال جمعيتهم في كرتير, وكان مسؤول الجمعية حسين بن علي بن منصور وهو من مواليد الحوطة الواحدية.
كما أفاد الشيخ سالم أن «أبناء الواحدي نشطوا في جمعيات خيرية أخرى منها: (جمعية مكافحة السل) الطيبة الذكر ومن رموزها الشيوخ الأفاضل علي إسماعيل تركي, وعلي محمد ذيبان, ومحمد عوض باوزير رحمهم الله».
الشيخ سالم عثيمان في أرض زايد الخير
الشيخ سالم سعيد بن عثيمان مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة في أرض زايد الخير عام 1973م حيث يمارس فيها التجارة وينعم بالاستقرار وهدؤ البال, وهو متزوج ولديه 14 ولدا نصفهم من الذكور ناصر، جمال، محمد، عيدروس، عادل، أحمد، سعيد وكلهم خريجون.
2- ناصر بن سعيد بن عثيمان
الميلاد والمنشأة:
ناصر بن سعيد بن عثيمان وترتيبه الرابع بين إخوانه وهو من مواليد مدينة حبان بأرض الواحدي عام 1938م وفيها حفظ ماتيسر من القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة وشد الرحال منها مع أخيه الأكبر سالم إلى عدن وهو في ربيعه التاسع 1947م وكما أفادني بأنه غادر حبان عام 1947م أي بعد ست سنوات من نزول الأخ الأكبر عثمان إلى عدن في العام 1941م.
د.ناصر بن عثيمان في ذاكرة الشيخ عثمان
وصل ناصر بن عثيمان إلى مدينة الشيخ عثمان واستقر فيها منذ وصوله عام 1947م حتى العام 1949م حيث عمل عند الحاج أحمد العاصم (العاصمي) وهو من حبان, وانتقل بعد ذلك إلى العيدروس ليلحق بركب الأشقاء, إلا أن مدينة الشيخ عثمان ما تزال مسكونة في ذاكرة ناصر بن عثيمان, وهو يحصيها شارعا شارعا ويسرد عليك قائمة بأسماء عائلات شيخية كريمة.
ناصر بن عثيمان وذكريات عن الكونترول
جعبة ذكريات ناصر بن عثيمان حافلة بالذكريات ويعرضها عليك بسلاسة ويستخدمها عند ضرورة التدخل بإعطاء تفاصيل أكثر أداء أوجزه أخوه الأكبر (سالم) في نقطة معينة.
ومما جاءت به جعبة ذكرياته أن «فترة سنوات الحرب العالمية الثانية والأعوام التي تلتها عكست ظلالا قاتمة, ذلك أن إدارة عدن فرضت رقابة control التي عرفت شعبيا بالـ( كونترول) حتى إن أحد الإداريين البارزين وهو الحاج عمر قاسم تعارف الناس على تسميته بـ (عمر كونترول) ذلك أن إدارة عدن قامت بتقنين حصص الناس من مواد معينة وكان استيرادها عبر الكونترول حتى ولو كان للتجار».
وأضاف ناصرعثيمان: «كانت شركة البس A.BESS مهيمنة على كل شيء عام 1958م , وأصبح الاستيراد مفتوحا ونشأت وكالات تجارية خذ مثلا: وكالة شهاب كانت وكيلة لسلع معينة مثال حليب( نيدو)، وصابون (تايد)، ومعاجن الأسنان وساعات اليد, بل وكان يدير مصنع ببسي كولا pepsi cola».
الحاجة لغرفة عدن
أفاد ناصر بن سعيد بن عثيمان في رده على سؤالي ما إذا كان الإخوان عثيمان أعضاء في غرفة عدن أقدم غرفة تجارية في المنطقة, حيث تأسست في 26 اغسطس 1886م وقال: «لم تكن هناك حاجة لاشتراكنا في الغرفة لأن تجارتنا انحصرت في تجار الجملة والعقار أي أن نشاطنا كان داخليا صرفا».
ناصر بن عثيمان في أرض زايد الخير
انتقل ناصر بن عثيمان إلى أرض زايد الخير مع إخوته حيث استقر في أرض (أبوظبي) أرض زايد بن سلطان آل نهيان الذي رحب بالقادمين من أرض الجنوب وأحسن وفادتهم.
نشط ناصر بن عثيمان في مجال التجارة مع إخوته وينعم هناك بالاستقرار وهو متزوج وله 11 ولدا، الذكور منهم خمسة هم: أحمد، سعيد، فريد، عبدالكريم، محمد ، سالم.
أقدم جزيل شكري وتقديري للأخ سالم بن علي عثيمان, رجل الأعمال المعروف وعضو مجلس إدارة غرفة عدن الذي رتب لقائي مع عميه الفاضلين الشيخين سالم وناصر سعيد بن عثيمان في منزله بمدينة المنصورة/ عدن.
استحقاقات العميد عبدالله شيخان من الميداليات والأوسمة
في حلقة رجال في ذاكرة التاريخ المؤرخة 1 فبراير 2009م وعند تناولي لسيرة العميد عبدالله عوض شيخان سقط سهوا استحقاقاته من الأوسمة والميداليات على النحو التالي:
ميدالية حرب التحرير.
وسام الإخلاص الذي منحته هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى بعدن.
ميدالية التفوق القتالى.
أوسمة وميداليات الخدمة العسكرية.
أستميح الأخ العميد شيخان عذرا عن السهو غير المقصود..