مصــارحة حــرة .. يا حنين

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> تصوروا بالمقاس الذي يعجبكم لجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ذبحت «صغارنا» في طشقند وشنقت نفسا بريئة ظلت تسأل عشماوي الاتحاد الآسيوي بأي ذنب قتلت؟ , طالما وقد التزمت باللوائح وبنود القانون الذي وضعه الاتحاد في مهرجان الاتحاد الآسيوي 2006م.

تصوروا 4×6 بأن الاتحاد الآسيوي وعن طريق لجنته التي يراها فوق القانون قتل ملايين الأطفال عندنا معنويا بعد التهم الباطلة والكيدية التي كالها لنا فحرم أطفالنا من فجر جديد وحلم ثان يمكن أن يغير الاتجاهات ويبعدهم عن (أغصان) المقايل وتوهان الشوارع..اليوم..وببرودة دم رئيس الاتحاد الآسيوي السيد محمد بن همام جاء إلى صنعاء ليمشي في جنازة المنتخب (البرئ) الذي اغتالته نيران صديقه لم تصل لها يد العدالة المغلولة على عنق الكبير كبير والصغير ما نعرفوش.

كنا ننتظر من ابن همام كلمة اعتذار مسودة «أسف» وجملة «ندم» بعيدا عن تسول صوتنا المبحوح ومزمار اتحادنا الذي لا يطرب الحي هذه الأيام لكن رئيس الاتحاد الذي استجوبه عادل الحبابي في برنامج «بروح رياضية» صفعنا في دارنا لم يحترم واجبات الضيافة وهو العربي الكريم الذي كان يردد:«يجود علينا الخيرون بمالهم ونحن بمال الخيرين نجود».

كنا ننتظر أن يعتذر لملايين الأطفال الذين كرهوا كرة القدم بعد أن لاحظوا فيتامينات العنصرية الآسيوية المقوية! التي تحفظ لكبار القارة غرورها حتى عند الخسارة! وشاهدوا عمليات التعذيب الجماعية والنفسية للاعبين «صغار», كل ذنبهم أنهم لا يأكلون بعيدا عن العيون الضيقة, ولم يسبق لهم أن أبدوا إعجابهم بقفزات «الكنغر» ولا بالأبراج التي تناطح السحاب..ثم يأتي «الجلاد» إلى عقر دارهم ويستقبل استقبال الأندلس لطارق بن زياد, ونحمله على رؤوسنا ونغطيه برموش العيون التي ذر فيها الرماد من طشقند ومع ذلك يحافظ على كيان كباره يرفض الاعتذار وبعبارات ركبت كلماتها من «دم» أطفالنا يبرر.. يراوغ.. يعطيك من طرف لسانه الحلو كلاما كالمخدر, ثم يعترف على طريقة جورج بوش الذي اعترف بأن صدام حسين كان يخفي أسلحة دمار شامل من وزن «البرتقالة» و«البدنجانة» و«الرمانة»..بأن لجنة الاستئناف ظلمتنا وجرحت كرامة شعب يذوب في كرة القدم. لكنه مع ذلك تعامل مع «حقنا» بنفس العنجهية الأمريكية مع العراق قال إيه: «نصحت الاتحاد اليمني بعدم التصعيد الدولي, خوفا من أن يرتبط إسم اليمن بالتزوير وحفاظا على كبرياء وطن يرزح تحت خط التجاوزات المفتوحة والمفضوحة».

كلام ابن همام لعادل الحبابي يخالف كلامه لمحمد نجيب في برنامج «خط الستة» فعند ما حاصره الإعلاميون السعوديون بحثا عن إدانة للجنة الاستئناف التي ترى أنها الحاكم والجلاد, طالما وأن ابن همام منحها الضوء الأخضر بتأكيده أنها مستقلة وفوق القانون ولا رادع لها.. قال ابن همام لنجيب وضيوفه مغلقا باب النقاش حول قضية أبو يمن: يا جماعة الخير أنا دوري انتهى لقد نصحت الاتحاد اليمني بأن يلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية وأن يأخذ حقه بقوة القانون الدولي وهم أحرار يرفعوا القضية أو يقيدوها ضد مجهول.

شفتوا عنجهية ابن همام التي تشبه شد الحبل, هناك يقدمنا على أننا ضعاف القلوب وأنه برئ وفي صفنا وبالقانون الدولي, وهنا يحذرنا من رفع القضية للمحكمة الرياضية الدولية, بحجة أن قلبه على اليمن..يا حنين يا «ابن همام» !! والحقيقة إن رئيس الاتحاد الآسيوي لم يأت بحثا عن مراسيم استقبال ولقاء يكشف فيه عن حبه لليمن واستعداده لأن يشد حيله معنا ويحرك مشاريع جول, لكنه جاء ليبعث برسائل ذكية منها: أن اتحاده في مأمن من تظلمات «الصغار» وأن «المجلودين» ينسون جلادهم ببضع كلمات معسولة ومشاريع ووعود عرقوبية, وأنهم لن يصوتوا إلا للذي يخنقهم ويذيقهم الهوان, ألم يقولوا حديثا: بأن القط يعشق خانقه؟..وهناك رسالة لمعارضيه بأن يبطلوا معارضة و«ترابيط» مع الصغار, فالذي يذوق حلاوة بلاتر وابن همام عمره ما يتوب.

نعم صوت اتحادنا في «جيب» رئيس الاتحاد الآسيوي حتى وإن بدأت أصوات في الوزارة واللجنة الأولمبية تتصاعد حول أحقية أن ننضم إلى جبهة «التكتل» لإسقاط ابن همام الذي يواجه عاصفة من المنتقدين والمتنفذين تهدده بالإطاحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى