الطلاب الجامعيون .. بناة المستقبل

> «الأيام» شوقي سعيد عبدالله / عدن

> إنه لفخر وشرف كبير أن يرتقي الواحد منا في السلم التعليمي حتى يصل إلى المرحلة الجامعية التي تعتبر آخر المراحل الدراسية وأهمها على السلوكيات الحميدة والصفات الحسنة ويعدل من سلوكياته السلبية السابقة, فيكون بذلك أنموذجاً يُحتذى به وعنصراً إيجابياً في النهوض قدماً بمجتمعه ووطنه نحو التقدم والازدهار والرقي.

فالمرحلة الجامعية هي مرحله إعداد وبناء وتهيئة, وهي الفرصة الذهبية للتخلص من السلوكيات والعادات السيئة التي اكتسبها الفرد من مرحلة سابقة, وبعد التخرج ينطلق كل واحد منا بحثاً عن عمل وليطبق ما اكتسب من قيم وسلوكيات في معركته مع هذه الحياة.

ومما يشعرنا بالأسى أن نرى بعض الطلاب الجامعيين مازالوا على نمطهم الرتيب وسلوكياتهم الطفولية, فتجد فيهم الأنانية والغيبة والنميمة وحب الذات والحسد والتباغض والتنافر والقيل والقال فيما بينهم.

فيا ترى ماذا سيكون دورهم مستقبلا إن استمروا على هذه الحال المزري؟ وما الذي سيقدمونه للأجيال التالية ولمجتمعهم ووطنهم وهم مصرون على الرتابة والجمود؟؟ فإن لم يستفيدوا من هذه المرحلة الجامعية في تحسين سلوكهم، وصقل شخصياتهم فمتى بالضبط سيغيرون من سلوكياتهم؟؟ فالطالب الجامعي يفترض أن يكون قدوة لغيره وعنصرا فاعلا وإيجابياً لمجتمعه.

وحري بهؤلاء أن يقدموا لمجتمعهم ووطنهم صورة مشرفة ومشرقة فعالة ومؤثرة, ولن يتأتى ذلك إلا من خلال العزيمة الصادقة على التغيير نحو الأفضل والتخلص من نمط الرتابة والجمود, تأسيا بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي حثنا على مكارم الأخلاق قائلا : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

أيها الجامعيون اغرسوا في أنفسكم وفي أجيالكم روح الخير والمحبة والتعاون والتكافل ومستقبل حافل ملئ بالعطاء ...!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى