الحدس الشعري في القصائد الشعبية بمنتدى شبام الثقافي

> شبام «الأيام» خاص:

>
نظم منتدى شبام حضرموت الثقافي الإثنين الماضي محاضرة للباحث سامي محمد شيخان حول الحدس الشعري في قصائد الشعراء الشعبيين أو مايطلق عليه ويعرف بالهاجس والتنبؤ بوقوع أحداث مستقبلية ترد في سياق القصائد الشعبية.

كما استضاف المنتدى الشاعر والتربوي القدير أحمد سعيد بوسبعة، الذي كرم من قبل وزارة الثقافة التي وصفته وأصبغت عليه لقب (ملك الشعراء والمبدعين) واستعرض بوسبعة قبل بدء المحاضرة نماذج من قصائده، منها حول الكارثة التي حلت بحضرموت جراء الفيضانات والسيول، والأخرى حول العدوان على غزة مشيرأ بأنها نشرت في صحيفة «الأيام»، كما أسمع الحضور قصيدة ثالثة عن الرحاب المقدسة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة وتحدث عن سيرة حياته العملية والإبداعية فهو من التربويين الأوائل بحضرموت من بداية الستينات ومن مواليد المكلا ودرس بمناطق مختلفة بوادي حضرموت ومنها مدينة شبام بعد 1967م وكان رياضيا إذ لعب مع نادي الاتحاد بشبام حينذاك وقال حديثه : «إن منحي لقب ملك الشعراء ليس بالأمر الهين أو جاء هكذا، كما أن تكريمي من وزارة الثقافة ليس مِنَّة، إذ جاء بعد تجارب كثيرة وإبداعات متعددة في مختلف شؤون الثقافة والأدب» .

ثم ألقى الأستاذ سامي محمد شيخان، محاضرته بحضور عدد كبير من المهتمين بالأدب والشعر وأساتذة اللغة العربية وقيادات منتديات من الهجرين وحوطة أحمد بن زين وشبام وتريم، كما حضر عدد من الزملاء الإعلاميين منهم نبيل مطبق، عوض سالم ربيع، سعيد عمر باشعيب، والأخوان أحمد اليمني منسق مكتب مؤسسة C.H.F الأمريكية باليمن وأبوبكر السقاف من جمعية النهضة الثقافية والاجتماعية بسيئون. والمحاضر بن شيخان من مواليد غيل باوزير درس المرحلة المتوسطة والثانوية بدولة الكويت وتخرج في كلية الآداب علم الاجتماع والنفس عام 81م جامعة الكويت وعمل هناك حتى حرب الخليج، ثم عمل معلما بوزارة التربية بحضرموت للغة الإنجليزية، له العديد من الكتابات في التراث والموروثات الشعبية وكتاب (نفحات وعبير من تاريخ غيل باوزير) راجعه الأستاذ القدير والصحفي الخبير أحمد عوض باوزير، كما أصدر المحاضر كتابا آخر بعنوان (الهاجس والحليلة في الشعر الشعبي) من إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وأورد في محاضرته بمنتدى شبام حضرموت نماذج من الحدس الشعري للعديد من مشاهير الشعر الشعبي بساحل ووادي حضرموت، وعرّف الحدس من الجانب الشعبي ورؤيته الخاصة بذلك مستبعداً ما ارتبط بأذهان عامة الناس بأن الحدس يتدخل فيه الجان، كما ارتبط بالأساطير قائلاً : «التنبؤ، الحدس، التوقع، التنجيم ، الفأل، تسميات مختلفة تعبر عن ظاهرة عرفها الشعر بصورة عامة عبر مراحل تطوره وظهرت جلية في نتاجات الشعراء منذ وعي الإنسان الشعر حتى يومنا هذا..هي شفافية الرؤيا المستقبلية»، واستفاض الباحث أ.سامي شيخان في النماذج منذ العصر الجاهلي وحتى اليوم مستعيناً بأبيات شعرية، ومن النماذج في عصرنا ذكر المرحوم صالح ربيع بلسود، مواليد شبام حضرموت وتوفي بها عندما جمعته جلسة دان -أي بلسود- وشعراء آخرين قال فيها رحمه الله :

في خور مكسر بايقع مري حنه
والسفن متحانبه

السليط القار بيعه بالقلن
وأهل حم في قنقنه

ذبح في أمات السمن

والعرس مابين خديه والعنين

رحم الله بوربيع، فقد كانت الأبيات ضمن مساجلة طويلة في نياير 86م، ولم يمض أسبوع حتى وقعت الأحداث المشئومة بين الفرقاء، ولعل مثل هذا التبؤ أطلق عليه التطير أو الفأل .

الحضور أثنوا على المحاضرة ومضمونها وطالبوا بالمزيد من الأبحاث والدراسات حول نوعية هذا الشعر الذي اقترن بفرضيات الحدس، وشعبياً كما يعتقد البعض أنه إلهام الحليلة وأثريت المحاضرة بالتعقيبات والمداخلات من قبل الحضور الذين بلغ عددهم (45) من المهتمين والشعراء وطرحوا ملاحظاتهم وبلغ عدد المتداخلين كثيراً لأهمية الموضوع والتفاعل معه، إذ تحدث الأخوة : صالح أحمد باخبيرة، ربيع بلسود، حسن موسى، رأفت أبوبكر عباد، فيصل يسلم جرهوم، علوي بن سميط، طالب بن شملان، محمد قحطان، سالم يسلم ودعان، سعيد عمر باشعيب، شعبان علي بن طالب، سالم صالح الشاووش رئيس منتدى دمون بالهجرين، نبيل سعيد مطبق، عبدالرحمن علي جبر، محمد سعيد عبدن، أبوبكر شيخ الحبشي، علي محمد باذيب. وأدار الجلسة أ. سالم عبداللاه بن سميط ، وخالد عمر باجندوح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى