> اعلن الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف أمس الأربعاء ان قرغيزستان قررت اغلاق قاعدتها الاميركية في اسيا الوسطى لان الولايات المتحدة رفضت دفع زيادة في الايجار.

وصرح باكييف في مؤتمر صحافي ان "خلال هذه السنوات الثلاث قلت بوضوح خلال لقاءات مع الادارة الاميركية: +ان الزمن قد تغير والاسعار اختلفت وعلينا اعادة النظر في معطيات اتفاقنا+".

"لكنهم كانوا دائما يتجاهلون مطالبنا" كما اضاف.

والمح الرئيس القرغيزي انه لو وافقت واشنطن على دفع 150 مليون دولار سنويا (116 يورو) لكانت استمرت في استخدام قاعدة ماناس الجوية قرب بيشكك والمستعملة منذ 2001 للاسناد اللوجستي لقوات التحالف العسكري الدولي في افغانستان.

واضاف باكييف ان "ذلك القرار بشان القاعدة لم يكن متهورا بل ناضجا منذ سنوات".

وتعتبر قاعدة ماناس اساسية لامداد القوات الدولية في افغانستان لا سيما ان القوافل التي تعبر الطريق الاساسية انطلاقا من باكستان تتعرض بانتظام الى هجمات طالبان.

وفي تصريح لاذاعة صدى موسكو الروسية قال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان "القرار الذي اتخذته الحكومة القرغيزية لا يساعد البتة المجتمع الدولي في جهوده الرامية الى استقرار افغانستان".

لكنه اعرب عن ارتياحه لقرار روسيا فتح المجال امام امداد قوات التحالف عبر اراضيها.

واضاف سولانا ان "موقف روسيا يتمثل في السعي الى المساعدة على العبور الى افغانستان (...) وستعوض عن ذلك القرار الذي ربما اتخذته الحكومة القرغيزية".

واعلنت قرغيزستان الجمهورية السوفياتية سابقا في اسيا الوسطى والتي تعاني من مشاكل اقتصادية خطيرة، الاسبوع الماضي اغلاق تلك القاعدة في نفس الوقت الذي منحتها فيه موسكو قرضا بملياري دولار.

ويجب ان يبت البرلمان في اذار/مارس في قرار انهاء التواجد الاميركي في ماناس.

واعلن القرغيزيون والروس ان لا علاقة لروسيا بقرار اغلاق قاعدة ماناس رغم ان موسكو كانت ترغب في ذلك الاغلاق منذ سنوات.