كلمات في الحب

> «الأيام» فهد علي البرشاء /لودر - أبين

> ليست كلمات على أسطر خرس.. وليس مجرد إحساس.. وليس تسارع في الأنفاس.. وليس اضطراب في الحواس.. وليست دموعا توشك على الانبجاس.

حقيقة صرعت رجالا مشهود لهم بالبأس وأعاصير اجتثت الأخضر واليابس.. ونهدات شقت صدور ولكن ليس بالفأس.. وأرق سكن المقل.. وبلد كل مشاعر أو إحساس.. هو الحب.

هو السهد.. هو الأرق.. هو الاضطراب.. هو الخوف.. هو التعاسة.. هو من يستبد بالقلوب.. هو من يفتك بالألباب.. هو من يأسر الأفئدة.. هو من يدمر دون أسلحة.. هو من يعمر.. هو من يهدم.. هو يحيى تارة.. ويميت أخرى.. أمطاره باردة كالثلج.. هواؤه كالإعصار.. غمامه كالليل البهيم.. شمسه كلظى السعير.. إن حاربته فأنت الفقير.. وإن حالفته فأنت الغنى وإن كنت فقيرا.. يسافر دون تأشيرات عبور.

ويجتاز كل الحدود والجسور.. لا يفرق بين معسر ومقتدر.. بين شاب ومسن.. تتهاوى أمامه الرجال.. وتركع لجلاله النساء.. هزم المجوس والأحباش.. وراح يأسر الناس.. قتل عنترة.. وشرد امرأ القيس.. وذبح ابن الملوح.. وداعب ابن حزم.. وولادة ذابت كالثلج من شدة الجمر.. مرات غزا قلبي فصرت أسيره.. لم يرأف بي.. لم يرحمني.. أرق جفني.. قض مضجعي.. كتم أنفاسي.. أهدر كرامتي.. استباح دمي.. شتتني.. نثرني.. ثم لم يلملمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى