ابن رئيس صومالي سابق سيصبح رئيسا للوزراء

> جبيوتي «الأيام» عبد العزيز حسن :

> اختار الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد لرئاسة الوزراء في حكومة وحدة تهدف إلي انهاء الحرب الأهلية عمر عبد الرشيد علي شارماركي وهو ابن رئيس صومالي راحل تلقى تعليمه في الغرب.

وقال الرئيس الصومالي في حفل التنصيب "أرجو أن يؤدي رئيس الوزراء المكلف مهامه بنزاهة وشفافية تامة باستكمال عملية السلام وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة."

ويهدف اختيار شارماركي إلى كسب تأييد الصوماليين الذين يعيشون في الخارج وكسب مزيد من الدعم الدولي للحكومة التي تمثل المحاولة الخامسى عشرة لتشكيل حكومة في الصومال منذ 1991. وحظي اختياره بقبول واسع النطاق بين كثير من الصوماليين لكن أدانه متمردون محليون.

وأبدى الشيخ عبد القادر علي أحد زعماء العشائر في بلاد بنط موطن شارماركي ترحيبه باختيار رئيس الوزراء الجديد. وقال "لم يكن طرفا في السياسة الصومالية ونحن على يقين بانه سيجلب السلام."

ولكن الشيخ حسن يعقوب المتحدث باسم جماعة الشباب المتشددة التي تحارب حكومة أحمد سخر من هذا الترشيح وقال إن الفاسد لن يأتي الا بفاسد.

وفيما يظهر صعوبة مهمة شارماركي والرئيس المنتخب حديثا دعا أحد زعماء تنظيم القاعدة الى الجهاد ضد الحكومة الإسلامية المعتدلة المدعومة من الغرب.

وقال أبو يحيى الليبي في شريط فيديو بثه موقع إسلامي على شبكة الانترنت " صوبوا سهامكم في نحورهم ووجهوا معارككم نحوهم وشدوا حملتكم عليهم."

وتقول واشنطن إن تنظيم الشباب أداة للقاعدة في الصومال ومن المعروف ان التنظيم يضم مقاتلين أجانب في صفوفه.

وتعهد شارماركي بعد الإعلان عن ترشيحه للمنصب في حفل في جيبوتي بأن يهتم بنحو مليون نازح صومالي وحث خصومه على الانضمام إليه.

وقال "أولويتي الرئيسية هي إعادة النازحين إلى ديارهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الدولية... وانها لاولوية كبيرة أخرى بالنسبة لنا أن نعمل على تحقيق المصالحة ونمد يدا للمعارضة."

ومن المتوقع أن يصدق البرلمان الصومالي على ترشيح شارماركي اليوم السبت.

وشغل شارماركي عدة مناصب في الأمم المتحدة من بينها مستشار سياسي بشأن الأزمة في دارفور.

وهو ابن عبد الرشيد علي شارماركي الذي كان رئيسا منتخبا للصومال واغتيل عام 1969 قبل انقلاب عسكري.

وقال مساعدو شارماركي إنه رغم أن أسرته تقيم في فرجينيا في الولايات المتحدة إلا أنه يحمل الجنسيتين الكندية والصومالية.

وباختيار شخصية صومالية تعيش في الخارج يأمل أحمد في كسب تأييد ملايين الصوماليين الذين يعيشون في الخارج كثيرون منهم في أوروبا والولايات المتحدة.

وقال محلل صومالي إن شارماركي "إلى جانب كونه شخصية تعيش في الخارج فإنه قادر على رأب الصدع بين الإسلاميين والحكومة والمجتمع الدولي نظرا لعلاقاته بالأمم المتحدة ومكانته في الخارج."

وينتمي شارماركي إلى جماعة الدارود العرقية بينما ينتمي الرئيس أحمد وهو مدرس جغرافيا سابق وإسلامي معتدل قاد حركة المحاكم الشرعية في عام 2006 الى جماعة الهوية.

وقال مارك شرودر محلل الشؤون الأفريقية لدى مجموعة ستراتفور لتقديرات المخابرات العالمية "شريف يلعب ورقة مكيافيلية أخرى بإبقاء خصومه على مقربة أكثر من اصدقائه لأن عشيرة الدارود إذا انسحبت ستكون قادرة على استغلال تلك المساحة والوقت للحشد وتهديد الحكومة الجديدة."

وأضاف "كما أنه يمنح أيضا المصالح الغربية لاسيما المصالح الأمريكية نقطة اتصال مع الحكومة الجديدة."

وسيكون الخطر الرئيسي الذي يواجه الرئيس ورئيس الوزراء على السواء هو التصدي للمتمردين الإسلاميين المسلحين في الصومال.

وتقول جماعة الشباب ان حكومة أحمد غير شرعية وانها إدارة "عميلة" شكلتها قوى أجنبية.

وكان رد الفعل على ترشيح شارماركي في أرجاء الصومال إيجابيا بحذر.

وتذكر بعض الصوماليين والد شارماكري بحنين. وقال زعيم احد القبائل في بلدة جورايل "نأمل أن يكون رئيس الوزراء الجديد وطنيا ويعيد السلام إلى الصومال.. انه ابن رئيسنا المحبوب شارماكري الذي قتل لنزاهته." وأضاف " مرحبا به فالابن على شاكلة أبيه." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى