فالنتاين.. من الاحتفالات التي يجب الابتعاد عنها

> «الأيام» فاطمة محمد باعباد - حي الثورة /القلوعة - عدن

> فاجأت سارة صديقاتها بوردة حمراء وضعتها على صدرها في يوم الاحتفال بعيد الحب (14 فبراير)، حيث بادرتها بابتسامة اتبعنها بمسائلتها: ما المناسبة ؟.. أجابت: ألا تعلمن أن اليوم هو يوم عيد الحب؟!!، وأن الناس يحتفلون به ويتبادلون التهاني، إنه احتفال بالحب وبالرومانسية، إنه يوم فالنتاين.

سألت نورة متعجبة: ما معنى فالنتاين؟!.. قالت: إن معناه الحب باللاتينية، ضحكت نورة وقالت: تحتفلين بشيء لا تعرفين معناه!!.. إن (فالنتاين) هذا قسيس نصراني كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الأمبراطور الروماني (كلاوديس الثاني)، وفي 14 فبراير 270م أمر الأمبراطور بإعدام القسيس لأنه يدعو إلى النصرانية، وعندما كان في السجن لاحظ الأمبراطور أن العزاب أشد صبرا في الحرب من المتزوجين، فأصدر أمرا بمنع عقد أي قران، غير أن القسيس فالنتاين عارض هذا الأمر، واستمر يعقد الزواجات في كنيسته سرا حتى اكتشف أمره، وعندما كان في السجن تعرف على ابنة لأحد حراس السجن، وقبل أن يعدم أرسل لها بطاقة مكتوب عليها «من المخلص فالنتاين»،وذلك بعد أن تنصرت مع 46 من أقاربها.

قالت سارة: «رأيت بعض البطاقات تحتوي على صورة طفل بجناحين يدور حول قلب وقد وجه نحوه سهما، فماذا يعني هذا الرمز؟» ..

قالت نورة: «إن هذا الرمز يعتبر إله الحب عند الرومانيين، ومن المؤسف من إخواننا المسلمين أنه في ذلك اليوم يلبسون زيا كاملا باللون الأحمر، الملبس والحذاء، ويتبادلون الزهور الحمراء، فإن مشابهة المسلمين لهم تشرح صدورهم ويدخل على قلوبهم السرور ويناصرونهم في دينهم، والمسلم يسأل ربه في كل ركعة أن يهديه الصراط المستقيم ويجنبه صراط المغضوب عليهم والضالين، ثم يسلك سبيلهم مختارا راضيا!!».

قالت سارة: «قرأت حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «تهادوا تحابوا»، فكيف سنجلب المودة والحب إن لم نتهاد فيما بيننا؟!».

قالت نورة: «إن الهدية تعبر عن المحبة بشرط أن لا تكون موافقة للاحتفالات النصرانية، فالأم نهديها من وقت لآخر، وكذلك الأب والأخوات والأزواج.. ولكن في غير وقت احتفال النصارى».

قالت سارة - وهي تمزق الوردة التي في يدها - :«إنني محتاجة إلى هذه الصحبة الطيبة التي تدلني على الخير، واسأل الله أن يجعلنا ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله عزوجل: «وجبت محبتي للمتحابين في، والمتزاورين في، والمتباذلين في».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى