لافروف يرحب بالاشارات الأمريكية بخصوص الدرع الصاروخية

> برلين «الأيام» رويترز :

>
نقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ترحيبه بالإشارات الأمريكية بخصوص مراجعة خطط درع صاروخية دفاعية في شرق أوروبا لكنه أضاف أن هذا الموضوع لا صلة له بالبرنامج النووي الايراني.

وأشارت الولايات المتحدة أمس الأول إلى استعداداها لإبطاء خطط لنشر الدرع الدفاعية الصاروخية في أوروبا إذا وافقت روسيا على المساعدة في منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

وفي مقابلة سجلت في الاسبوع الماضي مع قناة "تي.في سنتر" الروسية ومن المقرر بثها أمس السبت نفى لافروف وجود أي علاقة بين الدرع الصاروخية وايران.

ونقلت وكالة ايتار تاس في نسخة نشرتها من المقابلة عن لافروف قوله "قلنا مرارا وبشكل معلن... إن الدرع الصاروخية ..في رأينا المبني على الخبرة والمعرفة.. وانطلاقا من قناعة عميقة.. ليس لها علاقة بالبرنامج النووي الايراني."

وأضاف "إنها مرتبطة بالاستقرار الاستراتيجي... وتؤثر مباشرة على ترسانة الاتحاد الروسي."

لكن لافروف شدد في هذه المقابلة وفي مقابلة أخرى مع مجلة دير شبيجل الألمانية على أن روسيا منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة.

وقال إن روسيا اقترحت التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا بشأن درع صاروخية قبل عام ونصف العام.

ونقلت دير شبيجل عن لافروف قوله في المقابلة التي من المقرر نشرها يوم غداً الإثنين ونشرت مقتطفات منها أمس السبت "لم يفت الأوان. يمكننا الجلوس حول طاولة المفاوضات وتقييم الوضع."

وتتفق روسيا والولايات المتحدة على أن الأمن العالمي سيكون مهددا إذا حصلت إيران على أسلحة نووية لكنهما يختلفان بشأن ما إذا كانت طهران تسعى بشكل حثيث لحيازة برنامج أسلحة. وتقول إيران إن برنامجها النووي يستهدف توليد الكهرباء فحسب.

وقال لافروف إن بلاده ترغب في تعزيز التعاون مع الغرب بسبب تدهور الوضع في أفغانستان ورحب بشكل خاص بالاشارات الصادرة عن ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بشأن ايران.

وقال "نعرب عن سعادتنا لأن باراك اوباما وفريقه يتحدثون عن ضرورة رؤية الموقف من منظور جديد. إنهم يقولون إن امريكا ستنظر في احتمالات إجراء محادثات مباشرة مع ايران. هذا ما دعت اليه روسيا على مدى السنوات الأربع الماضية."

وساهمت الخطط الخاصة بنشر الدرع في تدهور العلاقات الأمريكية الروسية لكن إدارة أوباما قالت إنها ترغب في إعادة ترتيب الأمور وبناء علاقة طيبة مع موسكو.

وأجرى وليام بيرنز وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية محادثات في موسكو أشار خلالها إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للبحث في إعادة تشكيل خططها بشأن الدرع الصاروخية لتشمل موسكو.

واعتبرت روسيا خطة نشر صواريخ في بولندا ومحطة رادار في جمهورية التشيك تهديدا لأمنها في منطقة تعتبرها فناء خلفيا تقليديا لها.

وأبلغ جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي مؤتمرا أمنيا في ميونيخ بألمانيا في الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستمضي قدما في الدرع الصاروخية إذا ثبت أنها قادرة على العمل ومجدية اقتصاديا.

ويطالب الكرملين واشنطن بتقديم تنازلات بخصوص الدرع في مقابل مساعدات روسية في إمداد الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى