اول جولة لهيلاري كلينتون تعكس اهمية اسيا

> واشنطن «الأيام» مايك مكارثي :

>
تصل وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري رودهام كلينتون الى اسيا يوم غداً الإثنين في اول رحلة لها الى الخارج كوزيرة للخارجية لاجراء مناقشات واسعة النطاق بشان الازمة الاقتصادية وظاهرة الاحتباس الحراري والهدف المشترك المتمثل في انهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي.

و تعد جولة كلينتون الى اليابان واندويسيا وكوريا الجنوبية والصين اعتبارا من غداً الإثنين وحتى الثاني العشرين من الشهر الجاري خروجا عن التقاليد المتبعة والخاصة بالتوجه اولا الى اوروبا ولكن جولتها تعكس الاهمية التى توليها ادارة الرئيس باراك اوباما لدور اسيا في الشئون الدبلوماسية والاقتصادية العالمية.

وقالت شيلا سميث ، زميل في مجلس لعلاقات الخارجية " المصالح الامريكية الطويلة الامد مرتبطة بشكل عميق بمستقبل اسيا. اننى اعتقد ان من الاهمية بمكان اصدار البيان الخاص بتوجهها اولا الى تلك المنطقة".

و حددت كلينتون الخطوط العريضة لجدول اعمال نشط بشان زيارتها في خطاب امام رابطة اسيا في نيويورك أمس الأول ، حيث تعهدت بتقوية العلاقات في عدد من القضايا وقالت انه كان اختيارا سهلا أن تصبح اسيا قبل مناطق اخرى هدفا لأول رحلة خارجية لها .

وقالت كلينتون " قدرتنا على حل الكثير من التحديات العالمية التى نواجهها تتوقف على القرارت التي تتخذ هناك".

وترغب كلينتون في توسيع نطاق العلاقات الامريكية مع الصين لمواجهة عدد من التحديات ولكنها سوف تتطرق ايضا الى القضايا الشائكة مثل حقوق الانسان التى تثير القلق وانبعاث الغازات الدفيئة بينما تسعى الى الحصول على مساندة بكين الحيوية للتصدي للازمة الاقتصادية والضغط على كوريا الشمالية.

واضافت كلينتون "ان ما نستطيع عمله ومتابعة مدى فعالية انتعاشنا سوف يكون مرتبطا بشكل وثيق بما يقوم الصينيون بعمله والقرارات التى يتخذونها".

وقال مايك شينوي ، وهو زميل بارز في مجلس السلام للسياسة الدولية الذي مقره لوس انجلس ان اختيار كلينتون ادراج الصين في اول رحلة لها يرسل اشارة قوية مفادها ان الولايات المتحدة تاخذ على محمل الجد صعود بكين كقوة اقليمية ودولية .

وقال شينوي " عندما يتم وضع كتب التاريخ بعد خمسين عاما فان الطريقة التى تعاملت بها الولايات المتحدة مع ظهور الصين سوف تكون واحدة من موضوعين في زماننا هذا".

وفي اليابان والصين وكوريا الجنوبية ، سوف تركز كلينتون على اعادة المفاوضات السداسية مع كوريا الشمالية الى مسارها بعدما تعثرت المحادثات بسبب عملية التحقق من قيام بيونج يانج بالكشف عن حجم انشطتها النووية.

وفي طوكيو وسول ، سوف يتعين على كلينتون ان تتعامل مع حكومات اتخذت نهجا أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية وانتابتها الشكوك ازاءالموقف الاكثر ليونة من قبل الرئيس السابق جورج بوش في نهاية ولاية الادارة الامريكية للتوصل الى اتفاق مع بيونج يانج.

وشعر اليابانيون ان ادارة بوش لم تضغط بالقدر الكافي على الكوريين الشماليين بشان عمليات اختطاف المواطنين اليابانيين فيما شعرت كوريا الجنوبية بالقلق من التهديدات التي وجهتها كورياالشمالية بمافي ذلك الغاء معاهدة عدم اعتداء ابرمت منذ 17 عاما وتحذير بان الجانبين على " شفا الحرب".وادت التقارير التى مفادها ان كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخ باليستي الى المزيد من التوتر في العلاقات في المنطقة.

وقال شينوي ، واضع كتاب / الانصهار : الرواية الجانبية للازمة النووية الكورية الشمالية / " الكثير من اللهجة الخطابيةالكورية الشمالية والتلويح بالحرب واتخاذ مواقف متطرفة يجعل الخطوة الامريكية الكبرى التالية بشان قضية كوريا المشالية اكثر تعقيدا واثارة للمشاكل "

واعلنت كلينتون أمس الأول انها تعتزم ان تلتقي مع اسر المختطفين اليابانيين لتظهر ان واشنطن حساسة للمسائل التي تثير قلق اليابان.

وكانت كوريا الشمالية قد وافقت منذ عامين على تفكيك برنامجها النووي مقابل تحسين العلاقات الدبلومساية ومساعدات في مجال الطاقة وأخرى اقتصادية وابرام معاهدة سلام رسمية بشان الحرب التي دارت من عام1950 وحتى عام1953.

وقبل مغادرتها قالت كلينتون ان الولايات المتحدة ملتزمة بشروط اتفاق نزع الاسلحة التي قبلها بوش.

واضافت كلينتون " اذا كانت كوريا الشمالية مستعدة حقيقة لازالة برنامجها الخاص بالاسلحة النووية بشكل كامل وعلى نحو يمكن التحقق منه ، فان ادارة اوباما سوف تكون مستعدة لتطبيع العلاقات الثنائية واستبدال اتفاقيات الهدنة القائمة منذ وقت طويل في شبة الجزيرة الكورية بمعاهدة سلام دائمة والمساعدة في تلبية احتياجات الشعب الكوري الشمالي من الطاقة والاحتياجات الاقتصادية الاخرى".

وقال شينوي ان تصريحات كلينتون تنطوى على اهمية اكبر لان التعهدات التى قدمت ابان الادارة السابقة نظرت اليها بيونج يانج بشكوك وهي تدرك ان الايديولوجيات المتشددة في البيت الابيض ابان حكم بوش عارضت المفاوضات بقيادة وزارة الخارجية.

واضاف " الادارة الجديدة ربما تبحث اعطاء كوريا الشمالية صورة اكبر لما سوف يكون عليه شكل نهاية اللعبة ، وهذه اشياء تتجاوز مجرد حظر الانتشار النووي".

وتوقف كلينتون في اندويسيا سوف يضعها في اكبر دولة اسلامية في العالم من حيث عدد السكان في رحلة يمكن ان تلقي بظلالها على زيارة يقوم بها في وقت لاحق هذا العام اوباما الذي التحق وهو طفل بمدرسة هناك فيما كان يقيم مع امه وزوج امه الاندونيسي.

وهناك تكهنات بان اوباما قد يتوجه الى اندونيسيا قبل حضور اجتماع منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة اسيا - الباسفيك (الأبيك) في سنغافورة في شهر نوفمبر المقبل للتواصل مع المسلمين. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى