وثيقة تمهد التفاوض التفصيلي بشأن تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وغيرها

> الدوحة «الأيام» أ.ف.ب:

>
مستشار الرئيس السوداني نافع علي نافع (يسار) مع مسئولين من حركة العدل والمساواة على هامش المباحثات في الدوحة أمس
مستشار الرئيس السوداني نافع علي نافع (يسار) مع مسئولين من حركة العدل والمساواة على هامش المباحثات في الدوحة أمس
أعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور أمس أنها توصلت إلى «اتفاق حول بناء الثقة وحسن النوايا» مع وفد الحكومة السودانية في الجولة الأولى من مباحثات سلام دارفور الجارية في الدوحة منذ ستة أيام.

وقال الناطق باسم الحركة المتمردة أحمد حسين آدم لوكالة فرانس برس مساء أمس إن «وثيقة بناء الثقة وحسن النوايا سيتم توقيعها بين لحظة وأخرى، ربما الليلة أو صباح غد (اليوم) الأحد».

وكشف حسين أن الوثيقة المزمع توقيعها «تتضمن بشكل أساسي إيقاف الانتهاكات ضد النازحين في معسكراتهم وإيقاف القصف العشوائي للمدنيين وتبادل الأسرى والمساجين والمعتقلين من الطرفين».

وأضاف:«سيتم ذلك تحت إشراف الوسيط المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي».

وتجري مباحثات السلام في الدوحة برعاية كل من الوسيط المشترك جبريل باسولي ودولة قطر.

وأوضح المتحدث أن «هذه الوثيقة تمهد للاتفاق الإطاري الذي سيوقف العدائيات ويشمل التفاوض التفصيلي بشأن تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وغيرها».

وتابع: «إن الوثيقة تؤكد أن السلام خيار استراتيجي والجميع متمسكون بعملية التفاوض وإن الدوحة ستكون مقر المفاوضات المقبلة بين الطرفين».

وأعرب المتحدث عن «الأمل في مواصلة الجولة القادمة من المباحثات في أقرب فرصة»، من دون تحديد أي موعد لذلك، مضيفا «ربما تكون مسألة أسابيع قليلة إذا صدقت النوايا وإذا كانت هناك جدية من طرف الحكومة» السودانية.

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة المتمردة في دارفور إن «كلا من الحكومة وحركة العدل والمساواة سيبقيان على وفدين فنيين من كلا الطرفين في الدوحة لترتيب مفاوضات الجولة القادمة».

ووصف المتحدث مجريات هذه الجولة بأنها «كانت جيدة جدا بفضل جهود الوسطاء».

وقال:«إننا نثق في الجهود القطرية التي يقودها الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهم يعملون على المحافظة على مسافة واحدة من كل الأطراف».

وبحسب آدم، فإن «قطر أكدت بأنها ستواصل جهودها حتى بعد تحقيق السلام وذلك عبر عمليات البناء والإعمار».

وتجري مباحثات السلام حول دارفور في الدوحة بين وفدي حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية حول اتفاقية لوقف الأعمال الحربية في الإقليم غرب السودان.

وكانت محادثات الدوحة انطلقت الثلاثاء بهدف التوصل إلى اتفاق-إطار يبنى عليه للمضي في مفاوضات ترسي سلاما في الإقليم، وذلك برعاية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

ويشهد إقليم دارفور حربا أهلية مستمرة منذ فبراير 2003 أوقعت 300 ألف قتيل وتسببت في نزوح أكثر من 2،2 مليون شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة، فيما تشير السودان إلى سقوط عشرة آلاف قتيل فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى