الشيعة يتوافدون على مرقد الامام الحسين رغم الهجمات

> كربلاء «الأيام» سامي الجميلي ووسام محمد :

>
توافد عشرات الالاف من الزوار الشيعة متحدين خطر الهجمات الانتحارية على مرقد الامام الحسين أمس الأحد للاحتفال بالأربعينية الحسينية التي تعد من اهم المناسبات الدينية للشيعة.

وازدحم مرقد الامام الحسين في كربلاء على بعد 80 كيلومترا جنوبي بغداد بالزوار الشيعة وبعضهم كان يضرب رأسه أو صدره حدادا على مقتل حفيد النبي محمد.

وقال مسؤولون عراقيون ان ملايين زاروا كربلاء في الاسبوع الاخير من المناسبة التي تبلغ ذروتها غدا الاثنين بنهاية فترة الحداد التي تستمر 40 يوما.

وتجتذب المناسبة السنوية مئات الالاف من الاغلبية الشيعية في العراق الذين كانوا محرومين من الاحتفال بها في عهد الرئيس الراحل صدام حسين كما يتوافد زوار شيعة من ايران المجاورة ومن دول أبعد مثل باكستان.

وتعتبر بعض الجماعات السنية مثل تنظيم القاعدة ان الشيعة خارجين عن الدين الصحيح. كما تعتبر مناسبة الاربعين وغيرها من المناسبات الشيعية هدفا للهجمات منذ الاطاحة بصدام في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

وقتل يوم الجمعة 24 من زوار المقدسات الشيعية وهم في طريقهم إلى كربلاء في تفجير انتحاري. واحبط أمس الأول هجوم انتحاري في نفس المنطقة بعد ان ألقت الشرطة القبض على مهاجم محتمل.

ومع ذلك فان رجالا يرتدون غطاء الرأس العربي التقليدي وسيدات يتشحن بالسواد ازدحموا في الطريق الذي تصطف على جانبيه الاشجار ويؤدي الى مرقد الامام الحسين. وقال الكثير منهم ان التهديد بالعنف لا يردعهم.

وقال عبد الخضر عودة جبار لتلفزيون رويترز إنه حضر من البصرة متحديا الارهاب والتفجيرات.

وقال عباس كاظم (70 عاما) انه ظل يحضر الاحتفال السنوي الذي يستمر ثلاثة ايام قادما من منزله في الناصرية طوال الأربعين عاما الماضية,وقال انه يفعل ذلك لإظهار ولائه لطائفته وتحدى الذين يحاولون دفعهم الى التخلي عن احتفالاتهم.

وقال قائد شرطة كربلاء علي الغريري ان 30 الف شرطي نشروا لمحاولة منع المزيد من الهجمات. لكن توفير الأمن في مثل هذا المشهد المزدحم والمتسم بالفوضى يعتبر تحديا كبيرا.

ويشكو الزوار من الصفوف الطويلة امام حواجز الأمن ومن نقص اماكن المبيت في كربلاء. واضطر الكثيرون للنوم في المساجد او في الشوارع.

وقال الشرطي ناظم اسماعيل ان عدد الزوار ازداد بشكل هائل إن الشرطة في حاجة إلى معدات إلكترونية لاكتشاف القنابل.

وتفتش شرطيات الزائرات اللائي يمكن ان يخفين سترات ملغومة تحت ثيابهن السوداء الفضفاضة ونفذت امراة هجوم يوم الجمعة.

وتختتم الاربعينية بزيارة مرقد الامام الحسين المذهب حيث يصلي الزائرون ويبكون.

وتراجعت اعمال العنف بشكل كبير في العراق ولكن ما زالت تقع هجمات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى