مصارحـة حـرة .. طز !!

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> لوزارة الشباب والرياضة حسبة تكتسب أهميتها من كونها تفرخ وتؤرخ لرياضة يمنية (تعيسة) يختلط فيها حابل الكذب بنابل الافتراء بدليل أن الأندية تتكاثر كالبعوض.

والاتحادات تتوالد كالأرانب..هذا التكاثر الذي لاينسجم ولايتناغم مع نشرة تحديد النسل يفرز سؤالاً يربش المربوشين أصلاً مفاده ماذا تريد وزارة الشباب من الرياضة؟ أو بصورة أدق .. مافائدة التعاطي مع هذا الزخم من الأندية (الحانوتية) والاتحادات (الكرتونية)؟

إذا كانت الوزارة بالهواة وأنصاف المحترفين (إدارياً) ينظرون للرياضة على أنها نشاز هنا وهناك لتفريغ شحنات الشباب في الملاعب المفتوحة والمغطاة، فإنها بشهادة الأعداء والأحباب معاً نجحت في ذلك بدليل أن الأندية صورة طبق الأصل من الفرق الشعبية، والإدارات تعقد اجتماعاتها في (البوفيهات) المفتوحة .. وتحت ظلال الأشجار، حيث كان الراحل محمد رشدي يشدو :(تحت الشجر ياوهيبة ياما كلنا برتقال)، ولأن الوزارة اختزلت دورها الرائد في القضاء على أوقات الفراغ، فإنه من المناسب جداً، وتقليلاً للنفقات والحفاظ على سيولة الصندوق أن تدمج الاتحادات في اتحاد (الرياضة للجميع) وبدوره يوزع الألعاب في الفضاءات المفتوحة بعيداً عن عيون سماسرة القنوات المشفرة ..وهكذا نتحول إلى شعب رياضي تغطينا العشوائية من قمة الرأس حتى أخمص القدمين، كما هو حاصل الآن حيث تتصادم أبراج الاتحادات مع (فول) الوزارة العظيم.. أما إذا كانت الوزارة تنظر للرياضة على أنها حضارة وعلم يستوعب العقول المحترفة، فإنها بشهادة الأذكياء والأغبياء جمعت (خيبة) الأمل من طرفيه لاعتبارات كثيرة - أبرزها .. أن رياضتنا خائرة القوى .. ركيكة المعنى والمبنى - سيئة المغنى والمبكى .. وأن عملها (ارتجالي) لايستند على لوائح وقوانين - لذا يبدو دورها مهلهلاً في احتواء المشاكل التي تتفجر في مختلف الاتحادات والأندية .

العالم كله يتجه حالياً نحو (الخصخصة) الاحترافية ونحو احتراف لايعترف إلا بالإداري المحترف وأصحاء يصلحون أن يكونوا (قدوة) للأطفال .. ووزارتنا تؤذن في (مالطا) لم تضبط المنبه على الساعة الاحترافية ..فهمي تفرخ اتحادات وأندية لا هوية لها ولا شخصية وتثقل كاهلها (المالي) بمخصصات إضافية أضاعت ماتبقى لها من لبن الصيف وحليب الشتاء .. ناهيك عن طابور من الموظفين بلا دراية رياضية وبلا محتوى ثقافي وفكر احترافي .. أي نعم للوزارة لائحة انتخابية موادها زاخرة بالإيجابيات، لكنها مجرد لائحة مركونة على (رف) الذكريات بدليل أن قيادة الوزارة هم أول من بلوها وشربوا ماءها بدون سبب معقول أو مبرر مقبول .

الوزير حمود عباد ونائبه الشيخ حاشد والوكيل الشيخ حسين الشريف وغيرهم خرقوا اللائحة .. وحللوا لأنفسهم ماحرموه على غيرهم مع أن اللائحة التي وضعها طيب الذكر عبدالرحمن الأكوع تمنع الازدواجية ولاتعترف بصاحب (المهرتين) .. فكيف للرياضي البسيط ورجل الشارع العادي وطفل المستقبل أن يتعشموا خيراً في وزارة لاتحترم لائحتها ولاتدافع عن قوانينها ؟..لست ضد (الشيوخ) في الوزارة، ولا ضد الوزير ونائبه، مع العلم أن علاقة احترام تربطني بالشيخ حسين الشريف وعلاقة ود مخلوطة بالعيش والملح تربطني بالوزير، لكنني هنا أتحدث عن لائحة يجب أن تكون فوق الجميع .. وعن قانون وزاري يجب أن يصان.. وحقوق رياضيين يجب أن نغرس فيهم (بذرة) الخضوع والاحتكام للائحة لفض الاشتباك، عدا ذلك فإن تجاوز خطوط اللائحة ودخول مدار السرطان العشوائي معناه أننا نورث الجيل القادم من الرياضيين والشباب (تركة) مريضة بأنفلونزا (التجاوزات) وجنون المنازعات طالما وأن لا لائحة تنظم القنوات وتحترم البساط الأحمدي ، ولا قيادة وزارية تصلح لأن تكون (قدوة) للتنافس العقلاني السليم .

أهلاً باتحاد الرماية، وأهلاً برماة الرياضة..وأرجو أن لا تشكو الوزارة من طفلها الجديد على طريقة (أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني) .. وأهلاً باتحاد حمام الزاجل نعم هكذا تكتب، وليس (الحمام الزاجل) فالحمام عندنا لطيف بعضها ينوح، كما ناحت حمامة أبي فراس الحمداني .. ثم إن (الرماة) يحتاجون إلى الحمام، فأهلاً بكل زاجل ينخرط في اتحاد الرماية، وعاشت الأندية الحانوتية والاتحادات الكرتونية، وطز في (الكيف) وعمله الاحترافي، والنصر والانتصار للعقول البلاستيكية..اللهم ألهمنا عقولاً تفرق بين الزبادي واللون الرمادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى