افغانستان تشارك في مراجعة الاستراتيجية الاميركية "للحرب على الارهاب"

> كابول «الأيام» وحيد الله مسعود :

>
اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس الأحد ان افغانستان ستشارك في المراجعة الاميركية الواسعة لاستراتيجية "الحرب على الارهاب" وسط توتر بين الدولتين الحليفتين حول القتال ضد حركة التمرد الذي تقوده طالبان.

وصرح كرزاي للصحافيين "انا ممتن جدا جدا للرئيس (باراك) اوباما لقبوله اقتراحي بشان مشاركة افغانستان في المراجعة الاستراتيجية للحرب على الارهاب في الولايات المتحدة".

واضاف ان كابول سترسل وفدا الى واشنطن يرأسه وزير الخارجية رانجين دادفار سبانتا للمشاركة في المراجعة.

وامر اوباما باجراء المراجعة وسط تزايد المخاوف من تصاعد التطرف الاسلامي في المنطقة بعد سبع سنوات على بدء الولايات المتحدة "الحرب على الارهاب" للاطاحة بنظام حركة طالبان الاسلامية المتطرفة.

ووصل هولبروك الى المنطقة في وقت متاخر من الخميس في اطار جولة اقليمية والتقى بعدد كبير من المسؤولين والسياسيين الافغان والقادة العسكريين الدوليين ودبلوماسيين قبل ان يجري محادثات مع كرزاي.

من ناحية اخرى صعد كرزاي انتقادته للاساليب التي تتبعها القوات الدولية بما في ذلك الهجمات الجوية التي ادت الى مقتل واصابة مئات المدنيين الاف الافغان وعمليات تفتيش المنازل ليلا.

وقال انه رحب بموافقة القوات التي تقودها الولايات المتحدة مؤخرا على اتخاذ "اجراءات معينة" لخفض الاصابات بين المدنيين ووقف المداهمات الليلية.

وبموجب اتفاق تم اعلانه الاسبوع الماضي فسيشارك الجيش الافغاني بصورة اكبر في تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية، حسب بيان افغاني اميركي مشترك.

ولم يكشف هولبروك وكرزاي عن تفاصيل محادثاتهما. الا ان كرزاي قال ان المحادثات كانت "مفصلة ومثمرة".

وصرح هولبروك للصحافيين "اتيت الى هنا لاستمع واعرف آراءكم"، مضيفا ان الزيارة تاتي "لتأكيد التزام الولايات المتحدة للجهود في افغانستان في مواجهة طالبان والقاعدة".

وتنتقد الادارة الاميركية الجديدة كرزاي اكثر مما كانت تفعل ادارة جورج بوش السابقة.

وينتشر 37 الف جندي اميركي في افغانستان كما ان الولايات المتحدة هي اكبر مانح لجهود اعادة اعمار افغانستان التي دمرتها الحرب.

ودعمت واشنطن المقاومة الافغانية للقوات السوفياتية في الثمانينات عندما ارسلت واشنطن سيلا من الاسلحة والاموال الى افغانستان.

وقتل اكثر من ثلاثين جنديا اجنبيا في افغانستان هذا العام من بينهم اثنان قتلا أمس الأول.

ويتوقع ان ترسل الولايات المتحدة الاف الجنود الاضافيين هذا العام.

وكان 2008 اكثر الاعوام دموية فيما يتعلق باعمال العنف التي شنتها طالبان ومن بينها الهجمات الانتحارية واغتيال المسؤولين الحكوميين والكمائن ضد القوات الافغانية والدولية.

وفي مقابلة بثتها قناة الجزيرة الخميس، اقر كرزاي بوجود "ازمة" بين واشنطن وكابول خاصة فيما يتعلق بالضحايا من المدنيين وحذر من ان ذلك يمكن ان يضر بالدعم الشعبي لحكومته والقوات الاجنبية.

ورفض كرزاي تاكيد وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان افغانستان هي "دولة مخدرات". وقال ان الدولة لا تستفيد من أموال تجارة الافيون والهيروين غير الشرعية.

وفي مقابلة مع شبكة سي ان ان ستبث أمس الأحد، اقر كرزاي بوجود فساد في افغانستان مثل اي بلد نام اخر ويساعد في ذلك تدفق اموال المساعدات على بلد دمرته سنوات من الحرب، حسب قوله.

واضاف ان "جزءا من اللوم في هذه المشكلة يقع علينا وجزءا يقع على المجتمع الدولي والطريقة التي يبرم فيها العقود".

واكد هولبروك هذا الشهر ضرورة اتباع نهج جديد لتغيير الوضع في افغانستان.

وقال في مؤتمر دولي عقد في المانيا الاسبوع الماضي ان "الكفاح سيكون طويلا وصعبا"، مؤكدا على اعتقاده بان افغانستان ستكون "اصعب كثيرا من العراق". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى