شتاينماير في العراق مع انضمام اوروبا لجهود اعادة الاعمار

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
التقى وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتاينماير في بغداد التي وصلها في زيارة مفاجئة أمس الثلاثاء مسؤولين عراقيين، مع انضمام اوروبا التي عارضت الحرب على العراق الى جهود اعادة الاعمار.

واجرى شتاينماير، اول وزير خارجية الماني يزور العراق منذ 1987، مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني قبل لقائه وزير الخارجية هوشيار زيباري.

ودعا المالكي خلال لقائه بالوزير الشركات الالمانية للاستثمار في البلاد، وفتح فروع لها في العراق.

واكد رئيس الوزراء على "اهمية التعاون مع المانيا في مجالات الكهرباء و الصحة وبناء المستشفيات، وصناعة السيارات وبناء السكك الحديد بمواصفات جديدة وربطها مع دول الجوار".

وبدوره، قال شتاينماير في مؤتمر صحافي مشترك مع زيباري "نود ان نفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين ونريد مساعدة العراق في عملية تحقيق الاستقرار وتطويره".

واضاف "اجرينا محادثات صريحة ومفتوحة وتحدثنا عن المشاكل الامنية، اعتقد ان تقدما تحقق في هذا المجال، وسنفتح مكتب مكتبا تمثيليا للخدمات التجارية في بغداد لتقديم الدعم والمساعدة لتطوير العلاقات التجارية والإقتصادية بين العراق والمانيا".

وتابع "سوف يقدم العلماء الالمان المساعدة للعراقيين في حفظ تراثهم".

وكان الوزير الالماني قال في طريقه الى بغداد ان برلين تريد ان تسهم في اعادة اعمار البلد الغني بالنفط.

واعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ انه تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والأكاديمي والثقافي بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والهيئة الألمانية لتبادل الخدمات الأكاديمية لدعم وتطوير آفاق التعاون والتدريب والتطوير بين البلدين. كذلك تم الإتفاق على تأسيس جامعة عراقية المانية في العراق بدعم وتعاون مالي وفني من المانيا.

واضاف الدباغ أنه "تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الكهرباء وشركة سيمنس الألمانية لتطوير التعاون والتدريب وتطوير المهارات للعاملين في قطاع الكهرباء واستعداد سيمنس لتقديم الخدمات المصاحبة كجزء من التزام سيمنس تجاه وزارة الكهرباء".

ووقعت الحكومة العراقية في كانون الاول/ديسمبر عقدا مع شركة سيمنس لبناء 16 وحدة انتاج كهربائية في خمسة مصانع بطاقة اجمالية من 3200 ميغاواط يفترض ان يتم تركيبها في مختلف انحاء البلاد بحلول 2010.

وتاتي زيارة شتاينماير بعد اسبوع بالتحديد من زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي لم يعلن عنها سابقا وكانت اول زيارة لرئيس دولة اوروبية رفضت المشاركة في الحرب التي شنتهاالولايات المتحدة وبريطانيا لاسقاط نظام صدام حسين.

ورافق شتاينماير وفد من رجال الاعمال وشملت زيارته منطقة اربيل عاصمة كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي، لافتتاح قنصلية المانية.

وزار المالكي المانيا في تموز/يوليو الماضي بعد زيارة لوزير التجارة مايكل غلوس للعراق وتوقيع اتفاق لحماية الاستثمارات في البلدين.

وذكرت شركة "دايملر اي جي" لصناعة السيارات انها يمكن ان تبني مصنعا لقطع الغيار للسيارات الثقيلة في العراق.

وقال دبلوماسيون المان في نهاية 2008 ان وزير الخارجية سيزور العراق في اشارة دعم للرئيس الاميركي باراك اوباما الذي تولى مهامه الشهر الماضي بعد ان تعهد بتسريع سحب القوات.

وبسبب معارضتهما الغزو الاميركي للعراق، اتهمت المانيا وفرنسا بان موقفهما نابع من مصالحهما التجارية مع صدام حسين.

ونقلت صحيفة "هاندلسبلات" الالمانية عن مسؤول دبلوماسي الماني في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، ان الزيارة التي سيقوم بها شتاينماير للعراق "ستشكل منعطفا دبلوماسيا بالنسبة لبرلين (..)، وقد ترسل اشارة الى ان الحكومة الالمانية تدعم سياسة اوباما تجاه الشرق الاوسط".

وفي مقابلة مع صحيفة بيلد الالمانية نشرت أمس الثلاثاء، دعا رئيس الوزراء العراقي المؤسسات الالمانية للاستثمار في العراق، مؤكدا ان بلاده لا تحمل ضغينة تجاه المانيا لعدم مشاركتها في اجتياح 2003. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى